«تأثير كبير» توقعات الدولار الأمريكي تحت الضغط بسبب الرسوم والديون وفوائد البنك المركزي

الدولار الأمريكي يواجه ضعفًا متزايدًا خلال الأشهر المقبلة، متأثرًا بمخاوف متعلقة بالدين الأمريكي وسياسات الرسوم الجمركية المتقلبة، إضافة إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة، ما يجعل من الصعب على المستثمرين الحفاظ على ثقتهم فيه وسط تذبذب الأسواق وتزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تحيط بالعملة الأميركية

تأثير الرسوم الجمركية على الدولار الأمريكي وضعف قيمته

ازداد القلق حول الدولار الأمريكي نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على فترات متقطعة، إلى جانب مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يُتوقع أن يزيد الدين الوطني بأكثر من 3.3 تريليون دولار، مما دفع المستثمرين إلى الهروب من الأصول المقومة بالدولار؛ هذا الهروب ساهم في انخفاض قيمة الدولار بحوالي 11% أمام سلة من العملات الرئيسية خلال العام الحالي، ووصل إلى أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات ونصف مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، بينما لعب ارتفاع “علاوة الأجل” دورًا بارزًا في تراجع قيمة العملة الأمريكية بتعويض أقل عن الاحتفاظ بالديون طويلة الأجل

تداول الدولار الأمريكي بين مؤشرات الضعف وتوقعات السوق

أظهرت بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع ارتفاعًا في تداول الدولار الأمريكي على المكشوف لأعلى مستوى خلال العامين الماضيين، مما يعكس توقعات متزايدة بمزيد من التراجع لقيمة العملة؛ وفي استطلاع لرأي محللي سوق الصرف الأجنبي، كشف أكثر من 80% منهم أنهم سيحافظون على مراكز البيع أو يزيدونها حتى نهاية يوليو، مما يعكس استمرار النظرة السلبية تجاه تحركات الدولار، في ظل تآكل بريقه كملاذ آمن، وزيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تحيط بالعملة، خاصة مع استمرار الجدل حول سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتعليقاته

مفاوضات الرسوم الجمركية وتنويع المحافظ الاستثمارية بين عوامل ضعف الدولار الأمريكي

يشكل ملف مفاوضات الرسوم الجمركية العامل الأبرز الذي سيحدد مسار الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، حيث أجاب ما يقرب من 37% من المشاركين في استطلاع أن هذا الملف هو المحرك الرئيسي لأسعار الصرف، ويتزامن ذلك مع انتهاء فترة الإيقاف المؤقت للرسوم الجمركية الشاملة في يوليو، مما يثير تساؤلات حول الخطوة التالية للرئيس ترامب؛ ورغم أن فروق أسعار الفائدة لم تكن تأثيرها كبيرًا في الآونة الأخيرة، فإن ثمانية عشر مشاركًا يرونها عاملًا مؤثرًا، خاصة في ظل تفاوت سياسات البنوك المركزية حول العالم؛ كما سلط ثلاثة عشر مشاركًا الضوء على التنويع المتزايد في المحافظ الاستثمارية كعائق آخر لقوة الدولار، حيث يكشف عن ميل المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للأصول المقومة بالدولار. أمّا النقاش حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فقد حظي بأهمية أقل، لكنّه مع ذلك يعكس حذر المستثمرين تجاه السياسات النقدية

  • تأثير متواصل للرسوم الجمركية على التضخم
  • استمرار هروب المستثمرين من الأصول الدولارية
  • ارتفاع تداول الدولار على المكشوف
  • توقعات بخفض أسعار الفائدة في نهاية العام
  • تنويع المحافظ الاستثمارية بعيدًا عن الدولار
العامل المؤثر تأثيره على الدولار الأمريكي
الرسوم الجمركية زيادة القلق وتراجع الثقة وهروب المستثمرين
فروق أسعار الفائدة تقليل جاذبية الدولار مقابل العملات الأخرى
تمويل الدين الوطني زيادة المخاطر الاقتصادية وضعف العملة
تنويع المحافظ انخفاض الطلب على الأصول المقومة بالدولار

يتوقع خبراء السوق ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي، مستفيدًا من ضعف الدولار وعوامل هيكلية أخرى، حيث يشير متوسط توقعات 70 استراتيجيًا إلى استقرار اليورو عند 1.18 دولار في نصف عام، والوصول إلى 1.20 دولار خلال عام، مع ملاحظة أن أغلب التوقعات الحالية تعكس زيادة ملحوظة في الطلب على اليورو وبيع مستمر للدولار خاصة من قبل حاملي العملات الأوروبية الحقيقية. عموما، يُنتظر أن يستمر الدولار الأمريكي في مواجهة ضغوط عدة؛ ما يجعل مراقبة تطورات الرسوم الجمركية وأسعار الفائدة أمرًا حاسمًا خلال الفترات القادمة