«حقيقة مذهلة» نهاية العالم اقتربت دراسة علمية تكشف موعد تبخر الكون

الكلمة المفتاحية: نهاية الكون

نهاية الكون أصبحت حديث العلماء بعد دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة رادبود الهولندية، حيث بيّن البحث أن نهاية الكون قد تحلّ أسرع مما كان متوقعًا، إذ تُشير الحسابات إلى أن جميع النجوم ستخبو وتتلاشى خلال ١٠٧٩ عامًا، وهو تقدير أقل بكثير من التقديرات السابقة التي قاربت عمر الكون بـ ١٠١١٠٠ عام، مستندين في ذلك إلى فكرة إشعاع هوكينغ التي أثارها الفيزيائي ستيفن هوكينغ.

كيف يُغيّر إشعاع هوكينغ تصورنا عن نهاية الكون

إشعاع هوكينغ يلعب دورًا رائدًا في إعادة تعريف فهمنا لمصير الكون، حيث يُوضح أن الثقوب السوداء لا تبقى ثابتة كما تنص نظرية آينشتاين النسبية، بل تفقد كتلتها تدريجيًا بفعل إطلاق إشعاع يؤدي إلى “تبخرها” ببطء، وهو ما أتاح للعلماء التفكير بأن نفس العملية قد تؤثر على النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء، وليس الثقوب السوداء فقط، وهو تغيّر جذري في علم الفيزياء الفلكية.

أجرى فريق البحث، الذي يضم هاينو فالكه ومايكل ووندراك ووالتر فان سويليكوم، تحليلات عميقة لتأثير هذه الظاهرة المتطورة على الأجرام المختلفة، موضحين أن إشعاع هوكينغ ينبعث ليس من سطح الجسم فقط، بل يشمل المجال الجاذبي بالكامل حوله، مما يسرع عملية التبخر لهذه النجوم بطرق لم تكن محسوبة سابقًا.

تقديرات جديدة لعمر الكون تستند إلى إشعاع هوكينغ ونهاية الكون

قام الباحثون بحسابات دقيقة تعتمد على إشعاع هوكينغ، وقدّموا أرقامًا مختلفة بشأن المدة التي ستبقى فيها الأجرام السماوية، كالتالي:

• جميع النجوم ستتلاشى خلال ١٠٧٩ عامًا (كوينفيجينتيليون سنة)
• الأقزام البيضاء ستشهد المرحلة الأخيرة من عمر الكون عبر اضمحلالها تدريجيًا
• القمر، بسبب استقراره النسبي، سيبقى لفترة أطول تصل إلى ١٠٩٠ عامًا قبل أن يتبخر

هذا الجدول يوضح مقارنة بين تقديرات عمر الكون القديمة والجديدة:

التغييرات في هذه التقديرات تعكس مدى أهمية إضافة إشعاع هوكينغ في فهم العمليات الكونية، وهي تفتح آفاقًا جديدة لتنظيم تصورنا لمصير الكون.

الأقزام البيضاء والنجوم النيوترونية باعتبارها مفاتيح لفهم نهاية الكون

الأقزام البيضاء تمثل بقايا نوى النجوم الشبيهة بالشمس، وفقدانها للكتلة عبر إشعاع هوكينغ سيجعلها آخر ما يضمحل من الأجرام، لتشكل بذلك الفصل النهائي في عمر الكون، أما النجوم النيوترونية فهي أيضًا عرضة لهذه العملية التي تلعب دورًا في تقليل كتلتها بمرور الوقت.

ومن خلال فهم هذه الظاهرة، يمكن تصور نهاية الكون ليس كمجرد انفجار أو تمدد مستمر فقط، بل كتلاشي تدريجي للأجرام السماوية عبر “تبخر” كتلتها تحت تأثير إشعاع دقيق، وهو ما قد يُعيد تشكيل مفاهيمنا الكونية ويساعدنا على الإجابة عن أسئلة عملاقة حول الزمن والمصير النهائي.

في النهاية، رغم قصر العمر التقريبي للكون بحسب الدراسة الجديدة، إلا أن الزمن اللازم لذلك يفوق قدرة الفهم البشري بسهولة، مما يجعل هذا الاكتشاف نقطة انطلاق رائعة نحو فهم أعمق لأسرار الكون والمصير الذي ينتظر كل مكوناته.