«تصعيد خطير» جماعة الحوثي تعلن سنقصف مطار بن غوريون وما مصير مطارات إسرائيل؟

الكلمة المفتاحية: جماعة الحوثي تستهدف مطار اللد

جماعة الحوثي تستهدف مطار اللد في إعلانٍ واضح للنوايا بعد تحذيرها مساء الأحد عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد مطار اللد المعروف باسم بن غوريون بالإضافة إلى مطارات أخرى داخل إسرائيل، تأتي هذه العمليات ردًّا على تصعيد الاحتلال ضد قطاع غزة والعدوان على اليمن، حيث أكدت الجماعة فرض حظر على مطار اللد وموانئ أخرى حتى رفع الحصار عن غزة، بالإضافة إلى دعوات الإخلاء حفاظًا على سلامة المتواجدين في المطار

جماعة الحوثي تستهدف مطار اللد وتُعلن تفاصيل العمليات العسكرية

أصدرت جماعة الحوثي التابعة لإيران تحذيرًا مساء الأحد أعلنت خلاله عن نيتها تنفيذ هجمات عسكرية تستهدف مطار اللد المعروف بمطار بن غوريون إلى جانب مطارات أخرى داخل الأراضي المحتلة، وأشارت الجماعة إلى أن هذه الخطوات تأتي ردًّا على التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة والعمليات العدائية التي تستهدف اليمن، كما نقل “المشهد اليمني” تصريح الجماعة التي دعت من خلاله شركات الطيران العاملة في مطار بن غوريون إلى المغادرة فورًا، مطالبة الأجانب بإخلاء المطار حفاظًا على حياتهم، مؤكدة أنها لن تتحمل مسؤولية أي أضرار قد تلحق بهم

وفي التفاصيل، كشف المتحدث العسكري للحوثيين عن استهداف مطار اللد بصاروخين باليستيين وطائرة مسيرة صباح الأحد مستندين إلى قرار حملوا خلاله المجتمع الدولي مسؤولية أي تداعيات قد تنتج عن هذه الهجمات، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته اعتقال الدفاعات الجوية اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، مؤكدًا إطلاق الإنذارات بحسب سياسته المعتمدة، وهو ما يلقي الضوء على تصاعد التوتر في المنطقة وحالة الاستعداد القصوى للدفاعات الإسرائيلية

جماعة الحوثي تستهدف مطار اللد في سياق ردود الفعل والعمليات المتبادلة

مع بداية مايو الجاري، أطلقت جماعة الحوثي سلسلة من العمليات الصاروخية الباليستية نحو مطار بن غوريون، واستطاع الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها، إلا أنه سجل سقوط صاروخ واحد، واستجاب الاحتلال المغربي بهجومين على مواقع استراتيجية في اليمن في الخامس والسادس من مايو، استهدفت خلالهما مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ودمّرت مصنعي إسمنت في باجل وعمران، فضلا عن محطات الطاقة المحيطة بالعاصمة صنعاء، وشن يوم الجمعة 16 مايو هجومًا مدمرًا على مينائي الصليف والحديدة

هذه الهجمات المتبادلة بين طرفين متصارعين تؤكد الدعم والتصعيد المستمر من قبل الحوثيين احتجاجًا على الحصار والعدوان، بينما يرد الاحتلال الإسرائيلي بضرب البنية التحتية اليمنية والاستمرار في استهداف قيادات الجماعة، معتبرًا أن هذه الحملة ستستمر إذا استمرت الهجمات على الأراضي المحتلة

دوافع وأهداف جماعة الحوثي تستهدف مطار اللد وسط تصعيد إقليمي

تُظهر تحركات جماعة الحوثي تصعيدًا واضحًا يستهدف من خلاله مطار اللد كمركز حيوي في إسرائيل، ويرتبط هذا الاستهداف بقرارات فرض الحظر والتعليق على حركة الملاحة الجوية والبحرية التي تطالب بها الجماعة، لتضغط على الاحتلال بهدف وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ويمكن تلخيص الدعوات والشروط التي أعلنتها الجماعة للجهات المعنية في النقاط التالية:

• فرض حظر شامل على مطار اللد ومطارات أخرى إسرائيلية
• إغلاق الموانئ البحرية ومنها ميناء أم الرشراش
• دعوة شركات الطيران إلى المغادرة فورًا من مطار بن غوريون
• حث المتواجدين وخاصة الأجانب على إخلاء المطار حفاظًا على سلامتهم
• إخلاء مسؤولية جماعة الحوثي عن أي أضرار تلحق بالمدنيين

هذه الخطوات تمثل جزءًا من الاستراتيجية التي تتبعها الجماعة لتعزيز الضغط العسكري والسياسي على تل أبيب، بهدف تحقيق أهدافها في إنهاء الحصار ووقف العدوان المتواصل، مع دعمها للمقاومة الفلسطينية وسط متغيرات معقدة في الملف الإقليمي

الحالة الراهنة بين جماعة الحوثي وجيش الاحتلال تشير إلى مرحلة شديدة التصعيد بدأت العملية العسكرية الحوثية تضع مطار اللد في دائرة استهدافها مباشرة، في حين يستمر الاحتلال في الرد بقوة على البنية التحتية في اليمن، وهذه المواجهة المتواصلة تعكس فداحة التوتر الإقليمي والارتباط الوثيق بين قضايا اليمن وغزة، مع بقاء تأثير تلك العمليات على المشهد السياسي والإنساني محل متابعة دولية دقيقة