«فرصة جديدة» ما بعد الترحيل ماذا ينتظر اليمنيين في جيبوتي خلال المرحلة القادمة

السلطات الجيبوتية بدأت حملات توقيف وترحيل واسعة طالت مواطنين يمنيين وجنسيات أخرى، بدعوى مخالفتهم لأنظمة الإقامة والعمل داخل البلاد، وتزامنت هذه الإجراءات مع تصاعد التوترات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها جيبوتي مما أثار قلقًا دوليًا بشأن مصير المهاجرين واللاجئين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي قد تواجههم إثر الترحيل.

تداعيات حملات السلطات الجيبوتية على المواطنين اليمنيين واللاجئين

حملات الترحيل التي تشنها السلطات الجيبوتية لم تستهدف فقط اليمنيين بل شملت جنسيات إفريقية أخرى، ويرجع ذلك لما تعانيه البلاد من ضغوط أمنية واقتصادية متزايدة، مما جعلها تتخذ إجراءات صارمة تجاه المقيمين غير النظاميين، وبحسب شهادات محلية تم تنفيذ مداهمات مفاجئة في مخيمات غير رسمية حيث تم اعتقال المئات، وتم ترحيلهم بشكل سريع إلى أماكن مجهولة أو إلى حدود اليمن وسط وضع إنساني متدهور؛ الأمر الذي يثير مخاوف بشأن سلامة هؤلاء الأشخاص خاصة النساء والأطفال وكبار السن.

الظروف الإنسانية وحماية حقوق المهاجرين في جيبوتي

واقع المهاجرين واللاجئين في جيبوتي يشكل تحديًا إنسانيًا حقيقيًا، حيث إن المجموعات الفارة من النزاعات في اليمن ودول القرن الأفريقي مثل الصومال وإثيوبيا وإريتريا، تواجه خطرًا متزايدًا إثر عمليات الترحيل؛ ولهذا دعت منظمات إنسانية عدة الجهات المعنية إلى توفير الحماية اللازمة وضمان حقوق الإنسان الأساسية، وعدم ترحيلهم إلى مناطق قد تعرض حياتهم للخطر، لما في ذلك من تداعيات سلبية على استقرار هذه الفئات الضعيفة في ظل تصاعد الأزمة الأمنية والاقتصادية.

القلق الدولي وتحديات منطقة القرن الأفريقي في ظل الحملات الجيبوتية

منظمة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين عبّرت عن قلقها البالغ بسبب حملات الترحيل التي تشهدها جيبوتي وطالبت الحكومة بالالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين؛ في وقت تمر فيه منطقة القرن الأفريقي بمنعطفات معقدة تشمل توترات إقليمية وضغوط اقتصادية على الدول المجاورة، وتظهر الحاجة إلى حلول سياسية وإنسانية تحفظ الأمن والاستقرار وتحمي حقوق اللاجئين والمهاجرين على حد سواء.

  • تنفيذ حملات مداهمة مفاجئة لمراكز السكن غير الرسمية
  • اعتقال مئات الأشخاص دون سابق إنذار
  • ترحيل سريع إلى مناطق مجهولة أو الحدود مع اليمن
  • تزايد المخاطر الأمنية والوضع الإنساني المتدهور للمرحلين
  • دعوات حثيثة من منظمات إنسانية لحماية حقوق الإنسان
الجانب التفاصيل
عدد اللاجئين اليمنيين في جيبوتي عشرات الآلاف منذ بداية الحرب قبل 8 سنوات
الجنسيات الأخرى المتأثرة الصومال، إثيوبيا، إريتريا
الأطراف الداعية للحماية الأمم المتحدة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منظمات إنسانية
أسباب الحملات مخالفة أنظمة الإقامة والعمل، تصاعد التوترات الأمنية والاقتصادية

تُظهر الأحداث الأخيرة في جيبوتي كيف أن التوترات الأمنية والاقتصادية تؤثر بشكل مباشر على حياة المهاجرين واللاجئين، وهو ما يستدعي جهودًا دولية ومحلية تضامنية تضمن الحماية الإنسانية للمعرضين للخطر ضمن بيئة تعيش تغيرات معقدة في منطقة القرن الأفريقي.