«أداء مفاجئ» كأس العالم للأندية لماذا أخفقت أندية أفريقيا في الحلبة العالمية

كأس العالم للأندية 2025 شهد خروجًا مبكرًا للأندية الأفريقية مما فجر أزمة بين الجماهير حول أداء فرق القارة في المحافل العالمية، إذ شاركت 4 أندية هي الأهلي المصري بطل دوري الأبطال 2024، والترجي التونسي وصيفه، والوداد المغربي بطل 2022، وصن داونز الجنوب أفريقي المصنف رابعًا، ولكنها فشلت في تجاوز دور المجموعات، لتكون أفريقيا القارة الوحيدة التي لا تمثل في دور الـ16.

كأس العالم للأندية 2025 وخيبة الأهلي المصري المتوقعة

بداية حلم الأهلي المصري في كأس العالم للأندية 2025 كانت عالية التطلعات مع تحضيرات شاملة من خلال تعاقدات مهمة مثل مصطفى زيزو ومحمود تريزيغيه ومحمد علي بن رمضان، حيث كان يأمل الجمهور في تحقيق نتائج مشرفة في المشاركة العاشرة، لكن النتائج خيبت الآمال بداية بالتعادل السلبي مع إنتر ميامي ثم الخسارة أمام بالميراس (2ـ0) وتعادل مجنون مع بورتو (4ـ4) الذي لم ينقذ موقف الفريق من المركز الأخير في المجموعة. الأداء الأهلي كان جيدًا في لقاء بورتو لكنه جاء متأخرًا للغاية، إضافة إلى أخطاء حاسمة مثل ركلة الجزاء الضائعة ضد إنتر ميامي، مما أدى إلى خروج الفريق من البطولة في الدور الأول وسط خيبة أمل كبيرة لمشجعيه

كأس العالم للأندية 2025: الترجي وصن داونز بين الأمل والخيبة

الترجي التونسي دخل كأس العالم للأندية 2025 وهو يسعى لبلوغ دور الـ16 للمرة الأولى، لكن خسارته أمام تشيلسي أجهضت حلمه، رغم فوزه على لوس أنجلوس غالاكسي المخيب للآمال والحصول على المركز الثالث في مجموعته، بينما صن داونز الجنوب أفريقي قدّم أفضل أداء للقارة، فاز على أولسان هيونداي الكوري 1ـ0، وخسر بصعوبة أمام بروسيا دورتموند 4ـ3، وتعادل مع فلوميننسي، لكنه فشل أيضًا في الصعود، حيث خرج من الدور الأول بعد تعادل مخيب في آخر مباراة للمجموعة.

• الترجي حقق فوزًا وحيدًا ولم تكن نتائجه كافية لتجاوز الدور الأول
• صن داونز قدم معركة قوية لكنه واجه الحظ العاثر في اللحظات الحاسمة
• كل من الفريقين عانى من بعض الأخطاء الفنية والتنظيمية التي أثرت على الأداء
• الخبرة الدولية المحدودة وسط المنافسة القوية كانت عاملًا مؤثرًا في النهاية

كأس العالم للأندية 2025 والمشاركة الكارثية للوداد المغربي

الوداد المغربي كان أحد أكثر الفرق الأفريقية خيبة للآمال في كأس العالم للأندية 2025، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية ضد مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي، وأظهر مستوى بعيدًا عن تطلعات الجمهور؛ مما أثار انتقادات لاذعة في الأوساط الكروية المغربية، رغم تعاقد الوداد مع ستة لاعبين جدد بينهم نور الدين أمرابط وعزيز كي وعمر السومة، إلا أن الإعداد المتأخر وعدم التجانس بين اللاعبين أثر بشكل واضح على الأداء. المدرب المساعد عبد الصمد الوارد أقر بمقومات المشاركة السيئة واعتبرها تجربة يتعين نسيانها والعمل على تداركها قريبًا

كأس العالم للأندية 2025 كشف ضعف التمثيل الأفريقي في مواجهة كبار أندية العالم رغم التاريخ الكبير للكرة في القارة، وهنا تكمن التساؤلات الحقيقية حول الأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق، سواء على صعيد الإعداد الفني أو الخلفيات الإدارية، كما تبرز الحاجة إلى مراجعة شاملة للفرق ولمستوى المنافسة المحلية والإقليمية لمواكبة تطورات كرة القدم العالمية.