«تزايد القلق» ذمار حقوق الإنسان هل تتجه الأوضاع نحو تصعيد جديد بعد مطالب ناشطين بإطلاق المعتقلين

الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار أصبحت محط جدل واسع بعد إصدار بيان شديد اللهجة من نشطاء وحقوقيين يطالب بوقف هذه الممارسات فورًا، وبالإفراج عن الناشطين المدنيين محمد اليفاعي وعبد الوهاب الحراسي دون شروط، معتبرين أن هذه الاعتقالات تمت في ظروف تعسفية وغير قانونية مع استمرار الملاحقات التي يتعرض لها الصحفي فؤاد النهاري مما يهدد الحريات في المحافظة ويثير تساؤلات حول مصير العمل المدني هناك.

العواقب الخطيرة للاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار على الحريات العامة

هذه الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار تأتي في ظل تصاعد ملحوظ في وتيرة الانتهاكات التي تمس حقوق الناشطين والصحفيين؛ إذ يتعرض محمد اليفاعي للاعتقال منذ 15 مايو 2025 دون توجيه تهم واضحة، ضمن بيئة أمنية متوترة وعنيفة تجاه الأصوات الحرة؛ أما عبد الوهاب الحراسي فقد تم اعتقاله أثناء زيارته لليفاعي في سجن المباحث الجنائية بتاريخ 17 مايو، وهي واقعة حظيت بإدانة واسعة من المجتمع المحلي والحقوقي؛ البيان الذي أصدره النشطاء الحقوقيون يوضح بطريقة مُدققة سوء المعاملة التي تعرض لها الحراسي، خصوصًا تعرضه لحالة إغماء دون تلقي أي رعاية طبية، مما يعكس تدهورًا واضحًا في احترام المعايير الإنسانية داخل السجون الأمنية في ذمار، وهذا كله يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية التعبير وحقوق الإنسان في المنطقة.

مطالب البيان بخصوص الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار وإجراءات الحماية

تشكل مطالب البيان الصادر عن النشطاء قاعدة واضحة للتعامل مع الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار، حيث تم التأكيد على عدة نقاط هامة من بينها:

  • الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين محمد اليفاعي وعبد الوهاب الحراسي كي تنتهي هذه الظاهرة الخطيرة
  • توفير رعاية صحية عاجلة للحراسي، مع ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن سوء معاملته لوقف أي تجاوزات مستقبلية
  • وقف جميع أشكال المضايقات والملاحقات الأمنية للصحفي والحقوقي فؤاد النهاري لضمان سلامته الشخصية والعمل الصحفي الحر
  • فتح تحقيق جاد وسريع حول تهديدات التصفية التي تعرض لها النهاري عبر مكالمة مجهولة المصدر، مما يعكس خطورة الوضع الأمني
  • تحديد مصادر التهديدات وتأمين حماية كاملة للنهاري، وهو ما يبرز ضرورة تدخل الجهات المختصة لضمان الحريات

هذا التوجه في المطالب يشير إلى وعي المجتمع المدني بأهمية حماية الناشطين والصحفيين مقابل استمرار الانتهاكات، حيث يستدعي الأمر إجراءات عاجلة وعادلة.

تضامن محلي ودولي مع جهود مواجهة الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار

الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار لم تمر دون رد فعل قوي؛ فقد أعلن عشرات من الشخصيات الحقوقية والإعلامية وممثلي المجتمع المدني عن تضامنهم الكامل مع المعتقلين والملاحَقين، مشيرين إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يشكل خطرًا حقيقيًا على حرية التعبير ومستقبل الحريات العامة في اليمن عموماً؛ ويتصدر أبرز الموقعين على البيان أسماء معروفة مثل أحمد ناجي أحمد النبهاني، وعبد الباري طاهر، والدكتور عبد الله عوبل، وفيصل العريقي، وأحمد سيف حاشد، وعبد الوهاب قطران، والمئات من الصحفيين والناشطين الحقوقيين؛ وقد نبه البيان إلى أن الصمت الدولي والمحلي حيال هذه الانتهاكات يعتبر تواطؤًا غير مباشر مما يضع مسؤولية ملحة على عاتق المنظمات الحقوقية والجهات الفاعلة لضمان حقوق الإنسان.

البند التفصيل
تاريخ اعتقال اليفاعي 15 مايو 2025
حالة الحراسي أثناء الاعتقال تعرض لحالة إغماء وسوء معاملة
مكان الاعتقال سجن المباحث الجنائية في ذمار
الشخصيات المتضامنة أكثر من ستة أسماء بارزة ونشطاء حقوقيين
المطالب الأساسية الإفراج، الرعاية، وقف المضايقات، التحقيق في التهديدات

الاعتقالات التعسفية في محافظة ذمار تمثل خطًا أحمر تجاه حقوق الإنسان وحرية التعبير؛ والتزام النشطاء والحقوقيين والقوى الدولية ضروري للحفاظ على الحريات والمؤسسات المدنية؛ كل هذا ينذر بحالة قد تستفحل إن لم تجد استجابة فعلية سريعة من الجهات المختصة.