«تفاصيل مثيرة» المسؤول العسكري الكبير الذي اغتيل في طريق العبر تكشف معلومات جديدة

اغتال مسلحون مجهولون، أمس الأحد، مندوب محور صعدة العسكري أحمد عبدالله شثان، في كمين مسلح على خط العبر الدولي بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، حيث رافقه محمد اليافعي وأصيب نجله بجروح خطيرة خلال الهجوم المباغت على سيارتهم، وتم نقل الجريح إلى المستشفى، ولا تزال دوافع الاغتيال وهوية المهاجمين لغزًا يكتنف الحادثة التي تكشف تصاعد الاغتيالات داخل مناطق يفترض أنها آمنة.

تفاصيل اغتيال مسلحون مجهولون لمندوب محور صعدة على خط العبر الدولي

المعلومات المتوافرة تشير إلى أن المهاجمين مجهولين وأطلقوا النار بشكل مباشر على سيارة الشيخ أحمد عبدالله شثان ومرافقه محمد اليافعي أثناء طريقهم على خط العبر الدولي بمحافظة حضرموت حيث أسفر الهجوم عن مقتل الاثنين على الفور، كما أصيب نجل شثان بجراح بالغة استدعت نقله لأحد المستشفيات هناك، الحادث يعكس مدى تدني مستوى الأمن في تلك المناطق وتأثيرها على الشخصيات العسكرية والعامة، ووفقا لمصادر محلية فإن العملية جاءت دون توضيح الدوافع أو الكشف عن هوية المنفذين، مما يجعل الحادثة في دائرة الألغاز المثيرة للقلق.

دور ومكانة الشيخ شثان في مقاومة المليشيات الحوثية وتأثير اغتياله

الشيخ أحمد عبدالله شثان كان من أبرز مشايخ قبيلة العمالسة في مديرية الحشوة بمحافظة صعدة، وكان معروفًا بمواقفه الحازمة ضد المليشيات الحوثية منذ وقت مبكر، وينتمي لأسرة لها تاريخ مشرف في مقاومة الانقلاب الحوثي حيث فقد شقيقه الشهيد في معارك دفعت ثمنًا كبيرًا، انتماء شثان للفرقة الأولى مدرع جعله في طليعة المقاتلين الذين واجهوا الحوثيين بعد الانقلاب، ويضع اغتياله ضربة موجعة للحلفاء المناهضين للمليشيات، كما يعكس ذلك حجم التوتر والصراعات القائمة في الداخل اليمني وسط تصاعد عمليات الاغتيال التي لا تستثني القيادات الميدانية.

تداعيات اغتال مسلحون مجهولون لمندوب محور صعدة وأهمية تعزيز الإجراءات الأمنية

الحادثة تثير مخاوف كبيرة بشأن الوضع الأمني في خطوط النقل الدولية خاصة طريق العبر بين محافظات يمنية عدة، مما دفع إلى مطالبات متزايدة بضرورة تكثيف الرقابة والتدابير الأمنية على الأشخاص العامة والعسكرية على هذه الطرق وضمان سلامتهم، لان استمرار مثل هذه العمليات قد يهدد استقرار المناطق ويفجر صراعات جديدة، من الضروري تعزيز التنسيق بين الجهات المختصة وتنفيذ آليات حماية فعالة تتيح مواجهة التهديدات الأمنية في ظل المناخ المتوتر، حيث يمكن التركيز على الجوانب التالية:

• تشديد التفتيش على الطريق الدولي وخطط التموضع العسكري
• تعزيز تبادل المعلومات الاستخبارية بين الأجهزة الأمنية
• استخدام التكنولوجيا الحديثة في المراقبة والرصد الأمني
• تنظيم دوريات عسكرية وأمنية بشكل دوري بأساليب غير متوقعة

يبقى اغتال مسلحون مجهولون لمندوب محور صعدة العسكري انعكاسًا واضحًا لأجواء عدم الاستقرار الأمني المتزايد في مناطق مفترضة أنها آمنة، هذا يتطلب جهدًا متواصلاً من السلطات لفرض سيطرتها وتعزيز الحماية للشخصيات المحلية والعسكرية لأن استمرار هذه العمليات قد يفاقم الأزمة ويزيد من دوامات العنف في اليمن.