«تغيير جذري» إلغاء القدرات والتحصيلي هل يعتمد التعليم السعودي على الثانوية العامة فقط؟

الكلمة المفتاحية الرئيسية: إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي

إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي أصبح موضوعًا مترقبًا في السعودية، حيث تدرس الجهات التعليمية اعتماد نظام جديد يعتمد بشكل أساسي على درجات الثانوية العامة لتحديد قبول الطلاب في الجامعات، ويأتي هذا الاقتراح ضمن محاولات تعزيز دور المدارس وتقييم الطالب بشكل شامل بعيدًا عن اختبارات تقليدية تُجرى خلال يومين فقط وتهدد مصداقية التعليم العام.

لماذا يُطرح موضوع إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي في السعودية

تُثار فكرة إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي لأن النظام الحالي يضعف الثقة في مؤسسات التعليم العام ويمنح سلطات خارج المدرسة فرصة التأثير على مصير الطلاب، خصوصًا أن الاعتماد يكون على اختبار وحيد فقط يومين وقد لا يعكس الأداء الحقيقي للطالب طوال سنوات دراسته، فالدكتور عبيد العبدلي يؤكد ضرورة أن يكون الأداء الدراسي في مراحل الثانوية الثلاثة هو الأساس الحقيقي لتقييم الطلاب مع مراعاة شامل لأداء المدارس ودورها التربوي، هذه المقترحات تأتي ضمن توجه لتطوير عملية القبول الجامعي بشكل يعزز العدل والشفافية في تقييم الطلاب.

مميزات النظام الجديد المقترح بعد قرار إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي

الاقتراح الجديد يركز على استخدام المعدل التراكمي للطالب في المرحلة الثانوية بنسبة 100% مع أدوات تقييم إضافية داخل المدرسة مثل ملفات الإنجاز والمقابلات الشخصية الخاصة بالتخصصات المختلفة، وتتضمن المزايا:

  • تعزيز الدور الحقيقي للمدرسة في تقييم الطالب
  • مراقبة مستمرة لأداء الطالب على مدار سنوات الدراسة
  • توفير تقييم نوعي يعكس القدرات الحقيقية وليس فقط نتيجة اختبار يومين
  • خفض الضغط والقلق على الطلاب أمام اختبارات مرتبطة بيومين فقط
  • تحقيق مزيد من العدالة التعليمية بين الطلاب المتفاوتين في جودة التعليم بين المدارس

ومع ذلك، هناك تحفظات من بعض خبراء القياس والتقويم الذين يرون أن وجود اختبار معياري ضروري لكشف الفروقات الحقيقية بين الطلاب، خصوصًا في ظل تفاوت جودة التعليم بين المدارس وهذا يوضح أهمية الموازنة بين النظامين لضمان أفضل نتائج في قبول الطلاب.

توقعات مستقبلية بعد قرار إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي وآلياته المتوقعة

حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة التعليم أو هيئة تقويم التعليم والتدريب يؤكد تبني توجه إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي، لكن هناك دراسات مستمرة تبحث في تطوير آليات القبول الجامعي والانتقال نحو تقييم شامل يعتمد على نتائج الثانوية العامة وأدوات تقييم داخلية مثل ملفات الإنجاز والمقابلات الشخصية، ومن المتوقع الإعلان عن نتائج هذه الدراسات مع بداية العام الدراسي الجديد بعد التشاور مع الجهات المعنية، ويمكن توضيح الفرق بين النظام الحالي والنظام المتوقع في الجدول التالي:

العنصر النظام الحالي النظام المقترح
الأداة الأساسية للتقييم اختبارات القدرات والتحصيلي درجات الثانوية العامة والمعدل التراكمي
مدة التقييم يومين فقط مدة الدراسة الثانوية كاملة مع أدوات إضافية
تفصيل التقييم اختبار موحد خارجي تقييم مستمر داخل المدرسة مع مقابلات وملفات إنجاز
الهدف تحديد مستوى الطالب بشكل سريع تقييم متكامل يعكس الأداء الحقيقي والتطور الدراسي

إلغاء اختبارات القدرات والتحصيلي يفتح الباب أمام نقاشات مهمة حول تطوير التعليم والقبول الجامعي في السعودية بما يواكب متطلبات العصر ويمنح الطلاب فرصًا أفضل في ظل نظام أكثر شمولية وشفافية ويعزز الأدوار الحياتية والتعلمية داخل المدرسة مع تقليل الاعتماد على اختبارات محدودة ومركزة في وقت قصير فجودة النظام التربوي لا تأتي من اختبار بمفرده بل من تقدير مستمر ومتوازن لأداء الطالب عبر مسيرته التعليمية