صدمة كبيرة: الصحة العالمية تكشف أن 10% من الأفغان مهددون بفقدان الرعاية الصحية بحلول 2025

الأزمة الصحية في أفغانستان أصبحت اليوم واقعًا يهدد الملايين من المواطنين، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يحرم ما يزيد عن 10% من سكان أفغانستان من الحصول على الرعاية الصحية بحلول نهاية عام 2025، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى وقف المساعدات الخارجية، وخاصة الأمريكية، مما يعمق الأزمة الصحية في دولة يقدر تعداد سكانها بنحو 45 مليون نسمة.

الأزمة الصحية في أفغانستان وتأثيرها على السكان

تواجه أفغانستان تحديًا كبيرًا في توفير الخدمات الصحية لمواطنيها، حيث أكد إدوين سينيزا سلفادور، ممثل منظمة الصحة العالمية في كابول، أن الملايين فقدوا بالفعل قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الطبية منذ بداية العام الجاري. توقف الدعم الأمريكي وبرامج الإغاثة ساهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، ومن المتوقع أن تصبح الأوضاع أكثر تعقيدًا في حال لم يتم اتخاذ خطوات عملية لتقديم الحلول. وتشير التقديرات إلى أن مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص آخرين قد يتأثرون خلال الأعوام المقبلة، ما يجعل الاحتياجات الصحية المتزايدة عبئًا ثقيلاً على البنية التحتية الضعيفة بالفعل.

أسباب تردي الرعاية الصحية في أفغانستان

تعزى الأزمة الصحية إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها توقف المساعدات الإنسانية التي كانت تشكل العصب الرئيسي لدعم المستشفيات والعيادات والمرافق الصحية. كما أن الوضع السياسي غير المستقر في أفغانستان يحد من قدرة المنظمات الدولية على تنفيذ مشاريعها بفاعلية؛ حيث يتعرض العاملون في المجال الطبي لمخاطر عديدة تعيقهم عن أداء مهامهم. الفقر المتزايد أيضًا يحرم الأسر من الحصول على الأدوية والرعاية الطبية اللازمة، مما يزيد من معدلات الأمراض والوفيات.

حلول مقترحة لدعم الرعاية الصحية في أفغانستان

للتغلب على هذه الأزمة، ينبغي للمجتمع الدولي إعادة النظر في سياسات المساعدات لأفغانستان، مع ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بعيدًا عن المعوقات السياسية. كما أن تطوير برامج محلية لدعم الكوادر الطبية وتأهيلها يمكن أن يسهم في تحسين البنية التحتية للرعاية الصحية. توفير دعم مالي إضافي للمستشفيات المحلية، وإقامة شراكات بين المنظمات الدولية والمؤسسات الأفغانية قد يساعد في تخفيف حدة المشكلة.

العنوان القيمة
عدد السكان المتوقع تأثرهم حتى 6 ملايين شخص
عدد السكان الإجمالي 45 مليون نسمة تقريبًا

تظل الأزمة الصحية في أفغانستان تحديًا إنسانيًا كبيرًا يستدعي تكاتف الجهود الدولية والمحلية لإنقاذ ملايين الأرواح.