شوف الجديد: إفريقيا تواجه مخاطر أكبر مع الرسوم الجمركية الأمريكية

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة الإفريقية

في ظل زيادة الضغوط الاقتصادية العالمية، باتت قارة إفريقيا تواجه تحديات أكثر تعقيداً بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً. ترتبط هذه الرسوم بتوجهات السياسة التجارية الأمريكية الجديدة، مما يزيد من الأعباء على اقتصادات الدول الإفريقية الناشئة، التي تسعى جاهدة لدعم التبادل التجاري وتعزيز النمو الاقتصادي.

أفريكسيم بنك ودوره في تنمية التجارة الإفريقية

أفريكسيم بنك، وهو المؤسسة المالية الرائدة في إفريقيا، يواصل جهوده لتعزيز الاستثمارات والتجارة داخل القارة. وفقاً لرئيس مجلس إدارته، بنديكت أوراما، تبنّى البنك مبادرات متعددة لتقوية البنية الاقتصادية للقارة، أهمّها دعم اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية التي أبرمت عام 2018، وبدأ تنفيذها فعلياً في عام 2019. تهدف هذه الاتفاقية إلى تقليل الحواجز التجارية بين الدول الإفريقية، مما يسهم في رفع نسبة التبادل التجاري البيني التي وصلت إلى 15% من إجمالي التجارة العالمية بحلول عام 2023.

الاستثمارات والنمو الاقتصادي في إفريقيا

مع توافر بيئة مواتية، قفز حجم الاستثمارات في إفريقيا بشكل ملحوظ من 8 مليارات دولار في الثمانينيات إلى 350 مليار دولار بنهاية 2023، ما يعكس جاذبيتها المتزايدة للمستثمرين. البنية التحتية المحسنة والحوافز الاقتصادية أسهمتا في تعزيز الاستثمارات الأجنبية. إضافة إلى ذلك، حققت إفريقيا نمواً اقتصادياً ملحوظاً؛ إذ بلغ إجمالي الناتج المحلي نحو 3 تريليونات دولار، مدعوماً بقاعدة سكانية كبيرة تُقدر بـ1.3 مليار نسمة.

كيفية تجاوز التحديات الاقتصادية في إفريقيا

تواجه إفريقيا تحديات على مستويات عدة، تشمل التوجهات التجارية الأمريكية وغيرها من التغيرات الاقتصادية العالمية. لتعزيز الصمود الاقتصادي، يجب التركيز على:
– تنشيط التجارة الداخلية بين الدول الإفريقية.
– تحسين نظم الجمارك والنقل لزيادة الكفاءة الاقتصادية.
– تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لزيادة التدفقات الاستثمارية.

إن التركيز على العمل الجماعي داخل القارة وتطوير الأنظمة التجارية قد يقود إفريقيا لتحقيق تنمية مستدامة، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.