«لقاء مباشر» اليمن وجيبوتي كيف يؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين

الكلمة المفتاحية: العلاقة بين اليمن وجيبوتي

العلاقة بين اليمن وجيبوتي ترتبط بتاريخ طويل فما بين ضفتي مضيق باب المندب ينسج البحر الأحمر روابط إنسانية وثقافية واجتماعية عميقة تجاوزت المساحات الجغرافية والسياسية حيث تشكل هذه العلاقة جسرًا متينًا للتواصل كان اليمنيون عبر العصور سفراء للسلام والتبادل مع القرن الأفريقي بينما احتضنت السواحل اليمنية أجيالًا من أبناء جيبوتي، لتظل هذه الوشائج قائمة رغم التحديات والأزمات التي عصفت باليمن جيبوتي كانت دومًا وطنًا ثانيًا ومرفأ آمنًا لليمنيين.

العلاقة بين اليمن وجيبوتي عبر التاريخ وأسسها الراسخة

تتسم العلاقة بين اليمن وجيبوتي بعمق تاريخي فالبحر الأحمر كان منذ القدم حلقة وصل للتبادل التجاري والحركة السكانية بين الضفتين اليمنية والجيبوتية فالتجار اليمنيون عبروا البحر بحثًا عن فرص تجارية أو استقرار في القرن الأفريقي، وعلى الجانب الآخر استقبلت اليمن أجيالاً من أبناء جيبوتي الذين وجدوا في الأراضي اليمنية شراكة قائمة على التعاون والتكافل، كما أن هذا التبادل لم يكن مجرد مصالح اقتصادية بل شُيد على أسس من الود والتفاهم المجتمعي والثقافي الذي استمر متجذرًا حتى اليوم مما يعكس قوة العلاقة بين اليمن وجيبوتي التي تفوقت على الكثير من العلاقات الإقليمية الأخرى.

تجربة اليمنيين في جيبوتي والجانب الإنساني للعلاقة بين اليمن وجيبوتي

تجلّت أسمى معاني العلاقة بين اليمن وجيبوتي خلال الأزمة اليمنية التي استمرت لأكثر من عقد حيث فتحت جيبوتي حدودها أمام الآلاف من اللاجئين اليمنيين الذين وصلوا هربًا من الحرب، لتوفير بيئة آمنة لاستضافتهم وتلبية حاجاتهم الأساسية من سكن ورعاية صحية، وقد لعبت الحكومة الجيبوتية جنبًا إلى جنب مع المجتمع المحلي دورًا بارزًا في تقديم الدعم المادي والمعنوي دون تمييز مما ساهم في إزالة الحواجز النفسية بين اليمنيين والسكان المحليين، حتى بات من الصعب التمييز بينهم في العديد من الأطوار الحياتية وهو مؤشر واضح على عمق الأخوّة التي تجمع الشعبين ويبرز مدى التزام جيبوتي بالمبادئ الإنسانية.

التطور السياسي والاقتصادي في العلاقة بين اليمن وجيبوتي

لعبت الحكومة الجيبوتية دورًا بارزًا في دعم الوحدة اليمنية والعمل على استقرارها من خلال المواقف السياسية التي عبّرت عنها بوضوح، كما ساهم المواطن الجيبوتي في دعم اليمنيين على أرض الواقع عبر توفير فرص عمل محدودة وتيسير حالات الإقامة، بالإضافة إلى أن الحكومتين اليمنية والجيبوتية تسعيان لتعزيز العلاقات الاقتصادية بما يشمل التعاون في مجالات الموانئ والنقل البحري والتبادل التجاري بما يعزز الشراكة الاستراتيجية التي تُمثل بوابة لربط قارات العالم، ويمثل ذلك جزءًا من الجهود المشتركة لتحقيق استقرار إقليمي مستدام ويبرز أهمية الموقع الجغرافي الحاسم لكلا البلدين في حركة التجارة العالمية.

  • دعم إيواء الأسر اليمنية في أماكن آمنة
  • تسهيل الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية
  • مشاركة اليمنيين في سوق العمل ضمن الحدود الممكنة
  • تعزيز التعاون في مجالات النقل والتجارة بين البلدين
  • العمل على تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمار المتبادل
العنصر التفاصيل
الدعم السياسي جيبوتي تدعم وحدة اليمن واستقراره وتنخرط في الجهود الدولية
الدعم الإنساني إيواء اللاجئين اليمنيين وتوفير الخدمات بسخاء
التبادل الاجتماعي تعايش السكان المحليين مع اليمنيين دون شعور بالغربة
التعاون الاقتصادي مشاريع مشتركة في الموانئ والنقل البحري والتجارة

في واقع الأمر شهدت العلاقة بين اليمن وجيبوتي مراحل تجارب إنسانية وسياسية متجددة مبنية على ما هو أكثر من مجرد اتفاقيات رسمية إذ تتميز بالتفاعل اليومي والتكامل الذي يجعل من جيبوتي وطناً ثانيًا لليمنيين الذين وجدت في هذا البلد الدعم والتضامن دون قيود متسرعة أو تمييز يذكر، ويتمنى الجميع أن يستمر هذا التناغم ليمثل نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب

على اليمنيين في جيبوتي الالتزام بقوانين البلد واحترام التقاليد المحلية ليظلوا نموذجًا مشرفًا يعكس أصالة العلاقة بين اليمن وجيبوتي رغم ما تعصف به الظروف من صعوبات ويجب الصبر على هذه المرحلة الصعبة لأن الغد يحمل دومًا فرصًا جديدة للنهوض والعيش الكريم في أمان واستقرار لا يخلو من التكافل والكرامة بين الأشقاء.