«تصعيد حاد» اجتياح بري جديد في غزة يرفع الضغوط الدولية على إسرائيل بشكل كبير

الكلمة المفتاحية: عملية “عربات جدعون”

عملية “عربات جدعون” تمثّل المرحلة الجديدة في المواجهة على قطاع غزة بتحرك بري شامل من الجيش الإسرائيلي صوب الشمال والجنوب، بعد فشل مفاوضات وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى رغم تدخل جولات دبلوماسية دولية بارزة، منها زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؛ الهجوم تزامن مع ضربات جوية مكثفة أوقعت عشرات الضحايا المدنيين وأثارت تحذيرات دولية من كارثة إنسانية تلوح بالأفق.

تأثيرات عملية “عربات جدعون” من خلال الغارات الجوية المكثفة والدمار الشامل

خلال عملية “عربات جدعون”، أعلن الجيش الإسرائيلي شن قصف استهدف أكثر من 670 موقعًا نسبت لحركة حماس على مدى أيام، شملت مستودعات أسلحة ومرافق حيوية أبرزها مستودع الإمدادات الطبية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما تسبب في تدمير مساعدات طبية كانت مخصصة للمدنيين في القطاع تابعة لجمعية العون الطبي للفلسطينيين، ويتزامن هذا مع تقارير وزارة الصحة الفلسطينية التي أفادت بمقتل 136 شخصًا خلال 24 ساعة فقط من القصف المستمر بينهم نساء وأطفال، كما تجاوز عدد الضحايا المدنيين منذ بداية العملية 400 قتيل إضافة إلى إصابة أكثر من ألف شخص معظمهم من المدنيين، وهذا يعكس حجم الدمار والمعاناة التي خلقتها عملية “عربات جدعون” في قطاع غزة.

ردود الفعل الدولية تجاه عملية “عربات جدعون” وتحذيرات من فرض عقوبات

تسببت عملية “عربات جدعون” بردود فعل دولية غاضبة أظهرت قلقًا واضحًا من تصاعد العنف، حيث أصدرت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا تضمنت تهديدًا بفرض عقوبات محددة على إسرائيل إذا لم توقف العملية العسكرية وتسمح بعبور المساعدات الإنسانية، في الوقت ذاته، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض تلك الضغوط، متهمًا الدول المذكورة بأنها تدعم حركة حماس وتعمل على تصعيد الوضع في المنطقة، مما يعكس استقطابًا دوليًا وسياسيًا يعقد جهود التهدئة ويعزز من عدم الاستقرار في غزة خلال عملية “عربات جدعون”.

الضغط الإنساني وأزمة المساعدات خلال عملية “عربات جدعون”

رغم الضغوط الدولية، وافقت السلطات الإسرائيلية على إدخال خمس شاحنات من المواد الغذائية فقط إلى قطاع غزة، واصفة الأمر بأنه ضروري لمنع وقوع مجاعة، إلا أن منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة وصف الكمية بأنها غير كافية على الإطلاق؛ كما أبدت منظمات حقوق الإنسان قلقها من تحول المساعدات إلى أداة سياسية تمارس ضغطًا على السكان، لاسيما مع تطبيق آلية جديدة لإدارة المساعدات يديرها كيان مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، وسط احتجاجات واسعة من الجهات الإنسانية التي تعتبر أن هذه الخطوة تزيد من تعقيد الأزمة خلال عملية “عربات جدعون”.

• تدمير البنية التحتية الطبية والإنسانية في غزة
• مخاوف من مجاعة نتيجة قلة المساعدات
• ضغوط دولية لوقف التصعيد والعقوبات المحتملة
• استخدام المساعدات كسلاح سياسي
• تهجير قسري محتمل لسكان شمال غزة

مخاطر التهجير القسري وتحذيرات الأمم المتحدة في ظل عملية “عربات جدعون”

حذرت الأمم المتحدة من أن الخطة الإسرائيلية الأمريكية الجديدة المرتبطة بعملية “عربات جدعون” قد تفرض ترحيلًا قسريًا لسكان شمال قطاع غزة، حيث تُركّز جهود توزيع المعونات على الجنوب والوسط فقط، وهو ما وصفته المفوضية السامية لحقوق الطفل بأنه يحمل مخاطر جسيمة على حياة المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، مؤكدين أن تحويل المساعدات إلى أداة ضغط أو عقاب يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مع هذا التصعيد المتفاقم، يبدو أن الوضع الإنساني في غزة يزداد هشاشة وتوترًا بشكل مخيف خلال عملية “عربات جدعون”.

يبقى الواقع على الأرض في غزة خلال عملية “عربات جدعون” مأساويًا مع تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية، فالدمار يتصاعد والمساعدات قليلة بينما يستمر النزاع في إشعال الصراع السياسي والإنساني بصورة أثبت فيها أن أي حل بعيد المنال.