«تأثير كبير» فيفا قيود الهجرة الأميركية تثير احتجاجات قبل مونديال 2026

كأس العالم 2026 يواجه تحديات كبيرة بسبب سياسات الهجرة الأمنية في الولايات المتحدة التي أثارت قلق أكثر من 90 منظمة مجتمع مدني، معظمها أميركي، عبر رسالة شديدة اللهجة وصلت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تطالب بتحرك لضمان حقوق المشجعين والمهاجرين وسط مخاوف واسعة من تأثير القيود على استضافة البطولة التي ينتظرها الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم.

رسالة احتجاج تجمع منظمات المجتمع المدني حول كأس العالم 2026

التحديات المتعلقة بكأس العالم 2026 تتجاوز الأرضية والملعب لتصل إلى أجواء حقوقية وأمنية أثارتها رسالة وقّعها أكثر من 90 منظمة مجتمع مدني معظمها أميركية تستنكر سياسات الهجرة المتشددة في الولايات المتحدة التي قد تؤثر سلبًا على استضافة كأس العالم، وحثّت الرسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على استخدام تأثيره للضغط على الحكومة الأميركية لضمان عدم تعطيل حقوق ملايين المشجعين والمهاجرين المنتظرين حضور البطولة، كما دعت إلى حماية الجاليات المهاجرة في المدن المستضيفة.
وجاء في نص الرسالة مطالبة الفيفا بـ”تشجيع الحكومة الأميركية على ضمان الحقوق الدستورية للمشجعين والزوار الأجانب، وحماية حقوق المهاجرين المستقرين في المدن التي تستضيف المباريات”.

التهديد بـتبييض صورة الولايات المتحدة عبر كأس العالم 2026

الرسالة تنسقها منظمة “فير سكوير” البريطانية ووقّع عليها كيانات بارزة مثل “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” في ظل استعداد ولايات مثل نيويورك وتكساس وفلوريدا وكاليفورنيا لاستضافة منافسات المونديال، كما وصلت الرسالة لمسؤولين من داخل الفيفا منهم كبار المستشارين ومدراء العمليات وحقوق الإنسان، محذرة من أن صمت فيفا تجاه هذه القضايا سيُفسر على أنه مساهمة في تجميل صورة سياسة أميركية تتجه نحو السلطوية، الأمر الذي قد يلقي بظلاله السلبية على الحدث الأكبر في كرة القدم العالمية.

السياسات الأمنية الأميركية وتأثيرها على مشجعي كأس العالم 2026

الموقعون عبروا عن قلقهم من تأثير “الأوامر التنفيذية” التي أصدرها الرئيس ترامب منذ عام 2025 والتي أدت لفرض قيود صارمة على الحدود، وممارسات تعسفية من قبل وكالات الهجرة التي خلقت مناخًا من الخوف والغموض، مما قد يؤثر على نحو 2.6 مليون زائر متوقع حضورهم مباريات كأس العالم 2026، وأكدت الرسالة أن تحذيرات صدرت من حكومات عالمية لرعاياها بشأن السفر إلى الولايات المتحدة بسبب احتمالات رفض الدخول أو الترحيل، وتشمل القيود الحالية حظراً على سفر مواطني 12 دولة بينها إيران المتأهلة رسميًا للمونديال، مع فرض قيود جزئية على مشجعي فنزويلا المنافسة على التأهل، كما أشارت الصحف إلى احتمال إضافة 36 دولة أخرى معظمها إفريقية إلى قائمة الحظر، بينما ينذر القلق من أن المعايير السياسية والدينية قد تفرض حظراً أو تحققًا مفرطًا للمشجعين.

  • حظر سفر مواطني 12 دولة من بينها إيران
  • قيود جزئية لمشجعي فنزويلا
  • احتمالات إضافة 36 دولة إفريقية للحظر
  • إجراءات تحقق متطفلة ومفرطة لبعض الزائرين

مخاوف من انعدام الأمان وتأثيرها على نجاح كأس العالم 2026

الرسالة لم تغفل الحديث عن “المعاملة القاسية واللاإنسانية” داخل مراكز احتجاز المهاجرين الأميركية والتي تعتبر مؤشرًا خطيرًا يؤثر على شعور الأمان لدى المشاركين والمشجعين، حيث أن نجاح بطولة كأس العالم لا يرتبط فقط بالبنية التحتية، بل أيضًا بالروح الانفتاحية ومستوى الأمان الممنوح لهم، وأشارت مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش مينكي ووردن إلى أن هذا التدخل نادر الحدوث في الفعاليات الرياضية الكبرى التي تستضيفها أميركا، ما يعكس حجم القلق الحقيقي.

النقطة الوصف
عدد المنظمات الموقعّة أكثر من 90 منظمة مجتمع مدني
سياسات الهجرة قيود صارمة وأوامر تنفيذية منذ 2025 تقيد دخول الزائرين
الدول المحظورة 12 دولة بينها إيران و36 دولة إضافية محتملة
عدد الزوار المتوقع حوالي 2.6 مليون زائر

تصريحات متباينة حول استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026

رغم القلق الحقوقي، أكد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا في مؤتمر باراغواي أن الأمة الأميركية ترحب بالعالم أجمع، مؤكدًا أن كل المشجعين مرحب بهم في البطولة، فيما أبدى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس موقفًا أكثر تشددًا بالقول إن الزوار مرحب بهم لمتابعة الحدث فقط، ويجب عليهم العودة بعد انتهائه، مهدداً بالإجراءات القانونية في حال البقاء غير الشرعي، وهو تهديد يشير إليه عبر وزيرة الأمن الداخلي، حيث تؤكد الرسالة على أهمية ضمان سفر الناس دون خوف من الترحيل أو الاعتقال التعسفي، وحرية التعبير دون تهديد داخل الولايات المتحدة ضمانًا لديمومة نجاح كأس العالم 2026 ورفع مكانتك بين الأحداث الرياضية العالمية.