«وحدة وطنية» رئيس الأركان الوحدة اليمنية حلم نبيلي تحقق في 22 مايو ويسير نحو أهداف الثورة

الكلمة المفتاحية الرئيسية هي: الوحدة اليمنية

الوحدة اليمنية ظلت على الدوام هدفًا ساميًا لكل رجالات الحركة الوطنية اليمنية، حيث ظل الحلم يتحقق على مدار أكثر من خمسين عامًا حتى تجسد في الثاني والعشرين من مايو الأغر، هذا التاريخ الذي يحفل بمكانة وطنية كبيرة يُحتفى به سنويًا، معبرًا عن اللحظة التاريخية التي أعلن فيها توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي لتشكيل الجمهورية اليمنية بكل ما تحمله من رمزية الوطنية والكرامة.

الوحدة اليمنية بين الحلم والتجسيد التاريخي

لقد كانت الوحدة اليمنية غاية ومطلبًا لطالما سعيت له الحركات الوطنية والثورية داخل اليمن، فقد وصفها رئيس هيئة الأركان الفريق الركن الدكتور صغير حمود بن عزيز بأنها كانت حلمًا ساميًا ونبيلًا يستحق النضال والتضحيات، لما لها من أهمية وطنية كبيرة ورمز وطني قوي يجمع شمل اليمنيين في كيان واحد، ولعل هذه الوحدة تعكس قوة الإرادة الوطنية التي تجاوزت الانقسامات السياسية والجغرافية نحو بناء كيان واحد يسوده الأمن والاستقرار، ومما لا شك فيه أن إحياء ذكرى الوحدة يجسد ارتباط اليمن بأهداف الثورة اليمنية منذ 26 سبتمبر وحتى 14 أكتوبر التي أكدت على ضرورة تمتين الوحدة ضمن نطاق الوحدة العربية الشاملة.

الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية وأبعادها الوطنية

يحتفل اليمنيون في الثاني والعشرين من مايو من كل عام بذكرى الوحدة اليمنية التي تم تحقيقها عام 1990 بعد توقيع اتفاقية الوحدة بين جمهوريتَي اليمن الشمالي واليمن الجنوبي، ولعل هذه المناسبة دللت على نجاح جهود التوافق السياسي والاجتماعي، كما ترمز إلى خطوة مهمة في التاريخ السياسي الحديث لليمن تخلد مسيرة التحرر الوطني والنضال ضد الاحتلال والتجزئة، غير أن هذا الاحتفال يأتي هذا العام وسط تحديات سياسية وأمنية كبيرة تواجه البلاد، ما يحتم تجديد الالتفاف الوطني وحماية المكتسبات التي تحققت وفق رؤية وطنية جامعة تراعي مصالح الشعب اليمني وتعزز استقراره وسط أجواء دولية معقدة.

دور الوحدة اليمنية في مواجهة تحديات وفرص البناء الوطني

على الرغم من التحديات الأمنية والسياسية التي تحيط باليمن، فإن الوحدة اليمنية تظل نقطة ارتكاز أساسية لأي مشروع وطني ناجح، حيث تدعو القيادات اليمنية ودعوات الحكم الرشيد إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وحمايتها من التفكك، نظرًا لدورها في الحفاظ على مكتسبات الوطن ومواجهة التدخلات الخارجية، وفي ضوء أهمية استلهام روح الوحدة من إرث ثورات سبتمبر وأكتوبر، فإن التحقيق العملي للوحدة يتطلب:

  • ترسيخ قيم المواطنة والانتماء الوطني بين جميع فئات المجتمع
  • تعزيز الحوار السياسي وتوحيد الصف الوطني بمختلف مكوناته
  • العمل على بناء مؤسسات الدولة وفق رؤية شاملة ومتوازنة
  • مواجهة التدخلات الخارجية بالحكمة والسياسة الوطنية الموحدة
  • تطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة

وتوضح الجدول التالي ملامح مقارنة بين مرحلتي ما قبل الوحدة وما بعدها من حيث أبرز الخصائص الوطنية:

الفترة الخصائص الوطنية
قبل الوحدة (قبل 1990) جمهوريتان مستقلتان، انفصال جغرافي وسياسي، نزاعات داخلية
بعد الوحدة (بعد 1990) تشكيل جمهورية واحدة، توحيد مؤسسات الدولة، تعزيز الهوية الوطنية المشتركة

الوحدة اليمنية ليست مجرد حدث تاريخي بل هي مشروع وطني ينبض بالحياة في قلوب اليمنيين، ويُعيد رسم ملامح المستقبل المشرق رغم كل العقبات التي تواجه البلاد، كما تشكل نقطة التقاء بين الماضي والحاضر نحو بناء وطن متماسك يحقق تطلعات شعبه.