«فرصة مميزة» ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم ينطلق بحضور مساعدي الوزير

القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب يشهد فعاليات نسخته الثانية التي انطلقت اليوم بالرياض برعاية وزارة التعليم، حيث اجتمع عدد كبير من القيادات والمسؤولين الحكوميين والجهات ذات الصلة لمناقشة دور الشراكات النوعية والحلول المستدامة في تطوير هذا القطاع الحيوي، وقد تم استعراض مشاريع وبرامج تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية وربط التدريب بسوق العمل ضمن أجواء تفاعلية وورش عمل متخصصة.

القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب وأهميته في بناء القدرات البشرية

يلعب القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب دورًا محوريًا في دعم منظومة التعليم من خلال توفير برامج ومبادرات تسهم في رفع جودة التدريب وتطوير المهارات بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وهذا ما نوقش بعمق خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان «بناء القدرات البشرية في القطاع غير الربحي» والتي أبرزت كيف تساهم الجهات الموظفة في صياغة البرامج التدريبية بما يخدم احتياجات التنمية. ويتضح من تلك المناقشات أن تعزيز هذا القطاع مرتبط بلا شك بزيادة الشراكات الفاعلة بين الجهات الحكومية وغير الربحية، لما له من أثر مباشر على تحسين مخرجات التعليم والتدريب، كما يؤكد ذلك الحضور المكثف لأكثر من 50 جهة عارضة عرضت من خلالها تجاربها التعليمية.

ورش العمل والمبادرات في القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب لتعزيز الفاعلية

شهد ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب عقد عدة ورش عمل متخصصة تناولت موضوعات حساسة ترتبط بتحسين فعالية التدريب وتمكين الفئات المستهدفة، حيث ناقشت ورشة المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية خطوات تمكين الكيانات غير الربحية، بينما قدم مركز إثراء رؤى بحثية حول «جيل ألفا» لفهم الجيل القادم وتطوير برامج تعليمية ملهمة، إلى جانب ورشة تمكين الروضات غير الربحية التي ركزت على الخطوات العملية لتطوير هذه المؤسسات. ومن خلال تنوع هذه الورش يتضح أن هناك جهودًا متواصلة تهدف إلى:

  • رفع جودة التدريب غير الربحي
  • تحقيق تكامل بين التعليم وسوق العمل
  • تمكين المؤسسات التعليمية للطفولة المبكرة
  • تقديم الدعم لذوي الإعاقة من خلال برامج مخصصة
  • توسيع العمل غير الربحي في المدارس ومجالات التدريب

الحضور والتجارب التعليمية في القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب

كان لمعرض الجهات المشاركة في ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب دورٌ بارز في تعريف الحضور بما تحقق من إنجازات وتجارب تعليمية ناجحة، حيث تم الاطلاع على جهود أكثر من 50 جهة غير ربحية وعرض المشاريع التي تستهدف دعم التعليم المجتمعي، كما تم تسليط الضوء على تجارب موهوبي جمعية مسار المستقبل المشاركين في معرض إيتكس الدولي، فضلاً عن مبادرات الوعي الرقمي ومنها تجربة الاتزان الرقمي «سينك» التي تقدمها منصة إثراء كمبادرة تنموية رائدة. ولتوضيح أهمية تلك الفعاليات يبرز الجدول التالي بعض التفاصيل للورش وأوراق العمل التي قدمت خلال الملتقى:

الفعالية المحتوى
ورشة المركز الوطني للشراكات تمكين الكيانات غير الربحية بخدمات استراتيجية
ورشة جيل ألفا بإثراء رؤى بحثية لفهم الجيل القادم وبرامج تعليمية ملهمة
ورشة تمكين الروضات خطوات عملية لتطوير الروضات غير الربحية
أوراق عمل متنوعة مشاركة موهوبي جمعية مسار المستقبل، المدارس غير الربحية، ومبادرة الاتزان الرقمي «سينك»

تكثف وزارة التعليم جهودها بتنظيم فعاليات مصاحبة كمجتمع الشراكات ومركز الدعم الذي يضم ممثلين عن 18 جهة لتقديم خدمات متنوعة تساهم في إثراء منظومة القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب، وهذا يعزز من فرص التعاون بين مختلف الجهات ويوفر مناخًا خصبًا للعمل المشترك بما يعود بالفائدة على جميع شرائح المجتمع التعليمية.

تتجسد أهمية القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب في تمتعه بالقدرة على تقديم حلول نوعية ومستدامة ترتكز على الخبرات المحلية والتجارب العالمية، مما يجعل منه ركيزة أساسية لإثراء منظومة التعليم التفاعلي والمهاري الذي يحتاجه سوق العمل والمجتمع الحديث.