«حلم تحقق» رئيس هيئة الأركان الوحدة اليمنية كيف غيرت المشهد السياسي منذ مايو

الوحدة اليمنية كانت دومًا حلمًا ساميًا يطل عليه أبناء اليمن على مدى أكثر من خمسين عامًا، حتى تجسدت على أرض الواقع في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، وهذا اليوم يحمل رمزية وطنية عظيمة تحمل في طياتها قصة نضال طويل وعميق لرغبة وطنية صادقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وسيادة العدالة.

الوحدة اليمنية: قصة نضال وتضحيات على مدى عقود

الوحدة اليمنية لم تكن وليدة لحظة عابرة أو سياسات عفوية، بل جاءت نتيجة نضالات مكثفة وتضحيات جسيمة بذلها أبناء اليمن في مراحل مختلفة؛ إذ عبّر الجميع عن تطلعاتهم نحو وطن موحد يسوده الأمن والاستقرار ويتحقق فيه النهضة التنموية وتترسخ العدالة، وقد كان لهذا الحلم جذور عميقة مرتبطة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي أنهت النظام الإمامي الكهنوتي، وفتحت آفاقًا جديدة من الحرية والانفتاح، حيث نصت أهداف الثورة بوضوح على تمتين الوحدة الوطنية في إطار الوحدة العربية الشاملة، مما يعكس ارتباط الوحدة بالمشروع القومي التحرري.

دور الثورة في ترسيخ الوحدة اليمنية وتعزيز مشروعها الوطني

الثورة الخالدة في السادس والعشرين من سبتمبر شكلت نقطة تحول جوهرية في مسيرة اليمن، فقد كانت ليست فقط ثورة ضد الظلم والاستبداد بل رسالة واضحة لتوحيد الصفوف تحت راية الوحدة الوطنية وضرورة تحقيقها على أسس متينة، كما بين رئيس هيئة الأركان الفريق الركن صغير حمود بن عزيز أن الهدف الخامس من أهداف الثورة يعكس هذا الطموح بجليّة وهو تأكيد ضرورة تقوية الوحدة الوطنية ضمن السياق الأوسع للوحدة العربية، ما يجعل الوحدة اليمنية جزءًا متكاملاً في المشروع التحرري والقومي العربي الواسع الذي استهدف بناء مستقبل مزدهر وأمن مستقر لكل مواطن.

الحفاظ على مكتسبات الوحدة اليمنية وتحديات المستقبل

الحفاظ على الوحدة اليمنية أصبح اليوم واجبًا وطنيًّا مقدّسًا تواجهه تحديات عديدة تهدد استقرار البلاد وأمنها، وفق ما أوضح رئيس هيئة الأركان العامة، أن الحفاظ على هذا المنجز العظيم يتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف بين جميع أبناء الوطن، فاللحظة الراهنة تستدعي من الجميع التكاتف لمواجهة تلك التحديات والتهديدات التي قد تؤثر على وحدة الوطن وتجعل نضالات الأجيال الماضية معرضة للخطر، ويجب أن يشمل ذلك الحوار والتحالف الوطني الذي يوفر مناخًا مناسبًا لاستمرار المسيرة التنموية الشاملة.

• تعزيز التفاهم الوطني بين كافة الأطراف
• رفض كل ما يهدد أمن واستقرار اليمن
• ترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين المواطنين
• العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة
• الدفاع المشترك ضد أي محاولات لتقسيم الوطن

الوحدة اليمنية ليست مجرد تاريخ نحتفل به بل هي مسيرة متصلة من التضحيات والنضال لتعزيز مستقبل اليمن الموحد، محافظين على المكتسبات نواجه التحديات بروح وطنية عالية ووحدة صف تدفع اليمن نحو الاستقرار والتنمية الدائمة.