«تعاون دولي» وزير التعليم يتحدث عن مفاوضات الاعتراف بشهادة البكالوريا المصرية للمستقبل

شهادة الثانوية العامة تُعتبر عبئًا متزايدًا على الطلاب وأولياء الأمور بسبب نظام امتحان الفرصة الواحدة الذي يقرر مستقبل الطلاب بشكل حاسم مما استلزم ضرورة تعديل النظام الحالي الذي لم تجدي فيه المحاولات السابقة نفعًا وقد تم طرح مشروع شهادة البكالوريا المصرية كبديل يراعي مصالح الطلاب بعد حوار مجتمعي شامل مع المعلمين والأهالي، حيث أظهرت استجابة قوية من أولياء الأمور بنسبة 88٪ مؤيدين للبرنامج الجديد الذي يفتح آفاقًا متعددة أمام طلاب الصف الثالث الإعدادي.

لماذا شهادة الثانوية العامة تحتاج لتغيير جذري

يرتبط نظام شهادة الثانوية العامة حاليًا بامتحان فرصة واحدة فقط يحدد مستقبل الطالب الجامعي والمهني، وهذا يكسر معنويات الطلاب ويعرضهم لضغط نفسي هائل، بالإضافة إلى العبء الكبير على أولياء الأمور في متابعة هذه المرحلة الدقيقة، لذا تؤكد وزارة التعليم أن عدم وجود خيارات متعددة للاختبارات يؤدي إلى قصور في تقييم مهارات الطلاب وقدراتهم الشاملة بعكس الأنظمة التعليمية العالمية، وهو ما دفع المسؤولين إلى اقتراح شهادة البكالوريا المصرية لتكون بديلًا يحقق تنوعًا في المسارات وفرص النجاح.

مزايا شهادة الثانوية العامة الجديدة “شهادة البكالوريا المصرية”

يتضمن مشروع شهادة الثانوية العامة الجديدة مزايا عديدة، منها:

• المسارات التعليمية المتعددة التي تمكن الطالب من اختيار التخصص الملائم لميله وقدراته
• فرص اختبار متعددة بتقليل الاعتماد على امتحان واحد فقط
• استطلاع آراء المجتمع التعليمي بشكل مستمر لتطوير النظام
• الاعتراف الدولي من خلال التفاوض مع مؤسسات عالمية لضمان قبول الشهادة في الجامعات المختلفة
• تقديم النظام بصورة اختيارية لطلاب الصف الثالث الإعدادي الذين ينتقلون للمرحلة الثانوية

تصميم هذا النظام يأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطالب أولًا ويعمل على خلق بيئة تعليمية أشد مرونة وتنافسية تناسب تحديات العصر الحديث.

مشروع تعديل قانون التعليم وأثره على شهادة الثانوية العامة

تمت مناقشة مشروع تعديل قانون التعليم خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بهدف تحديث التشريعات بما يواكب التغيرات الجديدة في التعليم قبل الجامعي حيث يهدف القانون الجديد إلى:

• تمكين إدخال أنظمة جديدة مثل شهادة البكالوريا المصرية ضمن المنظومة التعليمية
• توفير بيئة تشريعية تدعم الابتكار والتخصص في التعليم
• تسهيل إضافة برامج تعليمية متخصصة تتوافق مع متطلبات سوق العمل العالمي

وقد جاء هذا التعديل بناءً على رؤية شاملة تشارك فيها عدة جهات من بينها المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الشئون النيابية والقانونية، وهذا التحول يعكس توجهًا واضحًا لإصلاح جذري في شهادة الثانوية العامة بما يتناسب مع العصر ومتغيراته.

شهادة الثانوية العامة في مصر تواجه تحديات كبيرة، ومشروع شهادة البكالوريا المصرية يطرح فرصة لإعادة صياغة مستقبل التعليم الثانوي بطريقة أكثر عدالة وواقعية مع توفير خيارات متعددة تناسب مختلف الطلاب مما يعزز من قدراتهم ويفتح آفاق جديدة أمامهم.