«تصعيد مفاجئ» تصعيد حوثي متسارع يعيد نُذر الحرب في اليمن ويثير قلق واسع

الحوثي الإرهابي يتجه نحو تفجير الوضع العسكري في اليمن مجددًا، إذ تتزايد تحركات ميليشياته على الأرض بعد توقف الضربات الأمريكية التي كانت تستهدف مواقعها، مع تصعيد عسكري واضح باتجاه خطوط التماس مع القوات الحكومية المعترف بها دوليًا، وسط مساعي أممية وإقليمية لإحياء مسار السلام المتعثر في البلاد، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في اليمن.

تصعيد الحوثي الإرهابي في تعز بين القصف العسكري والخسائر البشرية

تصاعدت مؤخراً هجمات الحوثي الإرهابي في محافظة تعز، حيث قصفت الميليشيا موقع “التشريفات” العسكري الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية شرقي المدينة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، ويأتي هذا القصف كجزء من سلسلة اعتداءات متكررة على مواقع الجيش في محافظات أبين ولحج؛ في محاولة واضحة لتقويض الهدنة غير الرسمية التي حافظت على حالة هدوء نسبي لمدة عامين، مما يؤكد النية الحوثية لاستمرار تصعيدها في مختلف الجبهات، إضافةً إلى تحريك قواتها باتجاه الخطوط الأمامية على الرغم من الجهود الدولية التي تحاول إعادة السلام.

الكلمة المفتاحية الحوثي الإرهابي وتكتيكاته المزدوجة بين المواجهة السياسية والميدانية

يحمل التصعيد الحوثي رسائل مزدوجة، ففي حين يستعد الحوثي الإرهابي لمواجهة عسكرية محتملة بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها للحد من تهديداته في البحر الأحمر، فإنه في نفس الوقت يسعى لكسب أوراق ضغط تفاوضية عبر تحشيد مقاتليه وإعادة تموضعهم في مناطق التماس، استعدادًا لأي مفاوضات سياسية قد يفرضها الوسط الإقليمي؛ ويبرر هذا السلوك المناورة لتأمين مكاسب سياسية من خلال السيطرة على الأرض، مما يجعل الصراع أكثر تعقيدًا ويزيد من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها اليمن خصوصاً مع استمرار الدعم اللوجستي وتحركات الطيران المسيّر الذي يستخدمه الحوثي الإرهابي لاستهداف مواقع القوات الحكومية.

دعم الحوثي الإرهابي اللوجستي وتأثير توقف الضربات الأمريكية على الوضع الميداني

يكشف التقرير المحلي “ديفانس لاين” عن إرسال الحوثي الإرهابي معدات ثقيلة إلى جبهات مأرب، الجوف، تعز، الحديدة، ولحج، مع تصاعد واضح في نشاط الطيران المسيّر سواء الاستطلاعي أو الانتحاري، ما أعطى الميليشيا مساحة أكبر للمناورة العسكرية عقب توقف الغارات الأمريكية التي كانت تضغط على تحركاته؛ وهذا الدعم اللوجستي المتزايد يعزز قدرته على إعادة تنظيم صفوفه وتحسين وضعه على الأرض، ما يهدد جهود السلام الدولية ويزيد من فرص حدوث مواجهة عسكرية جديدة تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة الإقليمية.

  • تكثيف التحشيد العسكري على خطوط التماس
  • استهداف مواقع الجيش الحكومي في عدة محافظات
  • استخدام الطيران المسيّر بأنواعه المختلفة
  • تلقي الدعم العسكري واللوجستي لتقوية الجبهات
البند تأثيره على الوضع اليمني
توقف الضربات الأمريكية فتح مجال واسع للميليشيا لإعادة التموضع
تكثيف القصف في تعز وأبين ولحج زيادة التوتر وتصعيد المواجهات العسكرية
نشاط الطيران المسيّر تعزيز الهجمات ضد المواقع الحكومية وزيادة الخسائر
الدعم اللوجستي المستمر تحسين قدرات الحوثي الإرهابي على الأرض

تحذر الأمم المتحدة بقوة من أن نوايا الحوثي الإرهابي التصعيدية تحوّل الأجواء إلى شديدة الخطورة، في ظل غياب الثقة وتزايد التوترات الإقليمية التي تعرقل مساعي الوصول إلى حل دائم، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة إشعال الصراع بعد عقدين من اتفاقات هشة لم تستطع احتواء الأزمة؛ بينما يبقى اليمنيون يدفعون الثمن الأكبر في ظل هذه المواجهات المستمرة ومحاولات كل طرف فرض قواعد جديدة على أرض الواقع، في مشهد يستوجب تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذا النزاع المتجدد.