«تصريحات نادرة» بالوتيلي يهاجم فييرا هل فعلاً يكرهه بسبب خلافات شخصية أم المهنية

بالوتيلي ينفجر: فييرا يكرهني ويحب أن يكون بطل القصة الوحيد، هكذا أثار ماريو بالوتيلي جدلاً جديداً حول تجربته مع المدرب الفرنسي باتريك فييرا الذي قاده في نادي جنوى الإيطالي، إذ لعب 14 مباراة فقط خلال موسمين رغم موهبته الواضحة، ورغم ذلك يرى بالوتيلي أن الخلافات بينهما لا تتعلق بالأداء الكروي، بل بمشاكل شخصية وأجواء سلبية داخل النادي. هذا التصريح يعكس عمق الأزمة التي مر بها اللاعب داخل فريقه السابق مما جعله يتحدث بلهجة صريحة جدا.

تفاصيل الأزمة في بالوتيلي ينفجر: فييرا يكرهني ويريد التحكم الكامل

ماريو بالوتيلي كشف في حديثه أنه في البداية كان يتوقع علاقة عمل طيبة مع المدرب باتريك فييرا الذي تواصل معه هاتفياً للاطمئنان على وضعه عندما وصل إلى جنوى، لكنه سرعان ما لاحظ أن مشاركته في المباريات قليلة جدا وتتم بدقائق معدودة قد لا تتجاوز أربع دقائق، مما دفعه للسؤال عن السبب لأنه لا يريد أن يلعب كل الوقت ولكن يريد فرصة حقيقية لاستعراض قدراته. وتابع بالوتيلي أن فييرا لم يعطيه تفسيرات مقنعة وفضل الاعتماد على لاعبين آخرين من حيث الجهد والركض، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق بالأداء الرياضي بل بمسألة شخصية وكراهية واضحة، وهي نقطة أزعجته بشدة لأنه يؤمن بأنه لاعب محبوب داخل غرف الملابس ولا يخلق أية مشاكل.

بالوتيلي ينفجر: فييرا يكرهني ولا يريدني أن أكون نجم جنوى

في سياق حديثه، أشار بالوتيلي إلى أن النادي لم يتدخل رغم أن النتائج كانت إيجابية مع فييرا، لكنه وجد نفسه في نهاية الأمر يمر بأوقات صعبة، حيث اعتزل المشاركة وكُتِب عليه التدرب وحيداً خارج المجموعة، وأكد أنه بعث برسالة طويلة للمدرب لم يتلق رداً عليها، مما يعكس موقفاً محترماً من جانب النادي لفييرا الذي كان يرغب بأن يكون هو البطل الوحيد في قصة جنوى، ويرفض مشاركة الضوء مع أي لاعب آخر خاصة إذا تمكن من تسجيل هدف أو صنع فرصة.

المواقف التي جعلت بالوتيلي ينفجر: فييرا يكرهني ويظهر حبه للسيطرة في كل التفاصيل

الأمور لم تقتصر فقط على تقليل دقائق اللعب بل شملت عدة مواقف:

• في مباراة ليتشي، ضمّه المدرب في القائمة لكنه لم يشارك في اللقاء
• في مواجهة الميلان، لم يستدع بالوتيلي لتنفيذ ركلة حرة مهمة رغم قرب نهايتها
• تم منعه من المشاركة إلا لدقائق معدودة لا تكفي لتقديم أي تأثير حقيقي
• ساهم في العزلة داخل الفريق عندما تدرب منفرداً خارج المجموعة رغم كونه لاعبا محترفاً

هذه المواقف تعبر عن شخصية فييرا التي تعمل بطريقة منفردة وتسعى لأن تكون محورية، بينما يرى بالوتيلي أن ذلك يمنعه من التألق واللعب بحرية تامة داخل الملعب مع الفريق.

يتضح أن الأزمة بين بالوتيلي وفييرا ليست مجرد خلافات وظيفية أو فنية بل تتعلق بأمور شخصية تتخطى حدود الرياضة، فالإصرار على السيطرة والرغبة في أن يكون البطل الوحيد يجعل الجو مشحوناً ويبعد اللاعبين عن الانسجام داخل الفريق، وهو ما عانى منه ماريو بكل وضوح.

تجربة بالوتيلي مع فييرا تظهر كيف يمكن أن تؤثر العلاقات الشخصية داخل الفرق الرياضية على مسيرة اللاعبين، فالاحترافية وحدها لا تكفي في كثير من الأحيان إن لم يكن هناك تفهم واحترام متبادل بين الطرفين، وهذا ما يبرز أهمية الإدارة الجيدة والعلاقات الإنسانية في عالم كرة القدم.