«تغيرات ملهمة» أسعار الذهب في يونيو هل تستمر بالارتفاع أم تنخفض مجددًا

بين صراعات السياسة والفائدة، تحركت أسعار الذهب في يونيو وسط ارتفاع ملحوظ بالسوق المحلية في مصر بنحو 40 جنيهًا، بالتزامن مع صعود الأوقية عالميًا، وسط ترقب شديد لتصريحات صناع السياسة النقدية خلال المنتدى السنوي للبنك المركزي الأوروبي في البرتغال حيث يشكل هذا الحدث منصة مهمة لفهم اتجاهات السياسة النقدية مستقبلًا وسط موازنة دقيقة بين التضخم والنمو الاقتصادي بالإضافة إلى التوترات السياسية وتأثيرها على حركة الأسواق.

كيف تحركت أسعار الذهب في يونيو بين صراعات السياسة والفائدة على المستوى المحلي والعالمي

شهدت أسعار الذهب في مصر تقلبات متنوعة خلال يونيو إذ ارتفعت بنحو 0.47% أو ما يعادل 20 جنيهًا بالسوق المحلية رغم التراجع الطفيف في الأوقية عالميًا بنسبة 0.5%، تحت تأثير مباشر من الأحداث السياسية المتشابكة والتوترات في الشرق الأوسط إلى جانب سياسات الفيدرالي الأمريكي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات يونيو عند 4600 جنيه ووصل لأعلى مستوى 5000 جنيه منتصف الشهر بدعم تصاعد الصراع الإيراني الإسرائيلي، ثم هبط إلى 4580 جنيهًا قبل أن يختتم عند 4620 جنيهًا، ما يعكس حالة من عدم الاستقرار والتذبذب التي سادت السوق خلال الشهر، وفي المقابل عرفت الأوقية العالمية حركة متباينة بين 3290 إلى 3458 دولارًا ثم اختتمت عند 3308 دولارًا مع اندفاع والاستقرار حسب التوترات.

تأثير تصريحات باول والضغط السياسي على حركة أسعار الذهب في يونيو

ارتبطت تحركات الذهب ارتباطًا وثيقًا بتصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي كان محور الترقب العالمي خلال المنتدى السنوي إذ تؤثر كلماته على توجهات السياسة النقدية بين التشديد أو التيسير؛ مما يجعل المستثمرين في حالة يقظة، خاصة مع استمرار الرئيس الأمريكي ترامب في هجومه اللافت على باول واتهمه بغياب الاستقلالية، ما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط مخاوف تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي، كما لعبت موافقة السوق على احتمالات رفع سعر الفائدة دورًا محوريًا في تقلب الأسعار، ناهيك عن القلق المُتزايد من مشروع قانون ضريبي كبير يزيد من العجز ويهدد قوة الدولار، وهي عوامل تضافرت لزيادة جاذبية الذهب.

تذبذب الأسواق العالمية مقابل صراعات السياسة والفائدة: كيف تحركت أسعار الذهب في يونيو؟

في الأسواق العالمية، عاشت أسعار الذهب حالة تذبذب حذرة مع مزيج من الضغوط الجيوسياسية والتضارب في رسائل صناع القرار مما خلق حالة من الترقب بين رغبة المخاطرة والتحوط الآمن، إذ بدأ الشهر بثبات نسبي قبل أن تتراجع الأسعار مع احتمالات تشديد السياسة النقدية، ثم قفز الذهب بشكل مفاجئ نتيجة ضربات عسكرية إسرائيلية في إيران، وتحولت الحركة إلى تراجع تدريجي مع تحسن الأوضاع، ويُتوقع أن تؤثر البيانات الاقتصادية القادمة مثل مؤشر مديري المشتريات والتوظيف بشكل كبير على حركة الأسعار، ويبرز جدول مقارنة أسعار الذهب المختلفة كما يلي:

• تأثير تصاعد التوترات السياسية على أسعار الذهب المحلية والعالمية
• دور تصريحات باول وضغوط ترامب على توجهات السياسة النقدية
• تذبذب الأسواق بين رغبة المخاطرة والتحوط وسط أحداث geopolitics معقدة
• تأثير البيانات الاقتصادية المرتقبة على حركة المعدن النفيس

أسعار الذهب تحركت في يونيو بين صراعات السياسة والفائدة بشكل واضح، فتأرجح الأسعار كان مؤشرًا على مدى تأثر الأسواق بالأحداث السياسية والاقتصادية، حيث وجد المستثمرون أنفسهم بين متغيرات متسارعة تتراوح بين الهجوم السياسي والضغوط الاقتصادية، وفي ظل ذلك يظل الذهب خيارًا يكسوه الحذر وثقة ملاذ آمن عند كل اضطراب في الأفق.