«انطلاقة مثيرة» انتقال إمام عاشور للأهلي هل يغير موازين المنافسة في الموسم الجديد

جيه يعيط كانت العلامة الفارقة في واقعة انتقال إمام عاشور إلى الأهلي، وفقًا لما كشفه مسؤول زملكاوي سابق كان شاهدًا على الأحداث؛ تلك اللحظة التي أكد فيها جمال عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الزمالك في ذلك الوقت، أن عاشور كان يتظاهر بأكثر من موقف كي يحقق مصلحته الشخصية، وكان الهدف الأساسي الانتقال إلى الأهلي رغم تواجده داخل صفوف الزمالك، والمفاوضات التي حدثت كانت بمثابة حرب ذكية استغلها الزمالك لتعويض الخسائر المالية الممكنة.

جيه يعيط وكواليس انتقال إمام عاشور من الزمالك إلى الأهلي

عندما أتى إمام عاشور وبدأ يتحجج ويشتكي بكلمة «جيه يعيط»، علم الزمالك أنه يتصرف بكذب لتمرير رغبته في الانتقال إلى الأهلي؛ جمال عبدالحميد أشار إلى أن عاشور كان يبحث عن مخرج لكي يغير وجهته، وأن الزمالك كان واعيًا تمامًا للألاعيب التي يلعبها اللاعب، وكانت هناك محاولة لتسويقه لصفقة بيع تجلب أموالًا، خلافًا للانتقال المجاني أو الرحيل بطريقة غير منظمة كما حدث مع أحمد زيزو في السابق، تلك الخطة التي كانت تهدف لحماية النادي ماليًا وأدبيًا.

كيف استغل الزمالك «جيه يعيط» لتحقيق مكاسب مالية في صفقة إمام عاشور

الذكاء الإداري في نادي الزمالك ظهر واضحًا مع ما عرف بـ«جيه يعيط» الذي كان مدخلًا لفهم نوايا إمام عاشور الحقيقية، فتم التعامل مع الموقف بحنكة لاستغلال حاجة اللاعب، حيث تم التفاوض على مبلغ يصل إلى ثلاثة ملايين دولار مقابل رحيله، وهي قيمة غير قليلة بالنظر لحجم الأزمة التي يمكن أن يتركها رحيله بدون مقابل، وبحسب تصريحات جمال عبدالحميد، لم يكن الهدف فقط بيع اللاعب بل تأمين الموارد المالية وتأجيل أزمات النادي في المجال المالي التي كان يمر بها آنذاك.

أهمية «جيه يعيط» في تفادي أزمات مشابهة وتحقيق الانضباط الإداري

الحذر كان عنوانًا في قراءة تصرفات إمام عاشور خلال وجوده في الزمالك، فلم تكن مجرد كلمة بل كانت إشارة مضمرة إلى محاولات غير نزيهة تُعرض فيها مصالح النادي للخطر، ولذلك حرصت إدارة الزمالك على وضع اتفاقيات واضحة وشروط دقيقة للحفاظ على حقوق النادي، وهذا جعل «جيه يعيط» أمرًا ضروريًا لمعرفة توجهات اللاعب والعمل على الحد من تأثير سلبياته؛ مما أدى إلى تحصيل أموال تجاوزت ثلاثة ملايين دولار ناهيك عن وضع حد لتكرار سيناريوهات رحيل اللاعبين بلا مقابل.

• تحديد أهداف واضحة في التعامل مع الانتقالات
• مراقبة سلوك اللاعبين وتوجهاتهم داخل النادي
• وضع تفاصيل مالية دقيقة في العقود
• الاعتماد على استراتيجيات تفاوض ذكية تحفظ حقوق النادي
• التواصل الدائم مع الجهات القانونية والإدارية لمتابعة الأمور

الواقعة تثبت ضرورة النظر بعمق في تصرفات اللاعبين الذين قد يظهرون أمام الإدارة بصورة غير حقيقية، ألاعيب كهذه تجعل من «جيه يعيط» أكثر من مجرد كلمة بل علامة إرادة وانتقال نحو التحدي، الإدارة الحكيمة تستغل المواقف وتحوّل النزاعات لمكاسب حقيقية، وهكذا يبقى النجاح محكومًا بفهم التفاصيل الصغيرة التي تخفي وراءها قصصًا كبيرة.