«ارتفاع ملموس» سعر الذهب يواصل الصعود بعد إعلان تفاصيل مشروع ترامب الضريبي

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي وسط تقييم المستثمرين لتداعيات مشروع قانون الضرائب الذي يدعمه الرئيس دونالد ترامب، والذي من المتوقع أن يزيد من عجز الموازنة الأميركية بشكل ملحوظ، حيث شهد سعر الذهب صعودًا نسبته 1.7% مع تقليص خسائره السابقة، بينما تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية وهبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات.

تأثير مشروع قانون الضرائب على أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب كاستجابة فورية من المستثمرين بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون يحمل خفض ضرائب قيمته 4.5 تريليون دولار مع تقليص إنفاق بقيمة 1.2 تريليون دولار، مما يعزز المخاطر المالية التي تعطي الذهب جاذبية كملاذ آمن، بحسب محللي “كومرتس بنك” الذين أشادوا بأن هذا القانون سيدفع الذهب لزيادة قيمته على المدى القريب، خاصة مع مخاوف تفاقم العجز المالي الأمريكي الذي قد يعيق استقرار الاقتصاد.

وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.7% رغم تقلبات الأسواق الأخرى، خاصة مع تراجع المؤشرات الأميركية وهبوط الدولار الذي يؤدي عادة إلى تعزيز قيمة الذهب، وهو أمر يستقطب البطولات من المستثمرين الباحثين عن ملاذات استثمارية تخفف من مخاطر السوق غير المستقرة.

العوامل الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب في 2025

تأثرت أسعار الذهب بشكل مباشر بالبيانات الاقتصادية الأميركية التي صدرت مؤخرًا، حيث أدت قوة بيانات الوظائف إلى تراجع احتمالات التيسير النقدي، مما قلل المكاسب التي حققها الذهب مؤقتًا، لأن الذهب لا يدر فوائد تقليدية وجاذبيته ترتبط بحركات السياسة المالية والنقدية، بينما شهد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” انخفاضًا بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية مما يعبر عن حالة من الحذر وسط المستثمرين.

ومع ذلك، ما زال الذهب يحتفظ بمكاسب قوية تجاوزت 25% منذ بداية العام، مدعومًا بتصاعد المخاطر التجارية والجيوسياسية التي تثير حالة من عدم اليقين بشأن الأثر طويل الأمد للسياسات الأميركية التي تقودها إدارة ترامب، وفي هذا السياق انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 11% خلال النصف الأول من عام 2025، ويمثل هذا الانخفاض الأسوأ منذ عام 1973، ما يجعل الذهب خيارًا أرخص للمشترين في الأسواق العالمية.

مستقبل أسعار الذهب وتوقعات المحللين

أجمع محللون وخبراء في القطاع المالي على أن أسعار الذهب لا تزال تتمتع بزخم إيجابي يدعم استمرار ارتفاعها في المدى القريب إذا استمر مؤشر الدولار في الهبوط، فبحسب فيفيك دهار من “كومنولث بنك أوف أستراليا”، وعلى الرغم من التراجع الأخير في المكاسب، يحتفظ الذهب بإمكانات لتحقيق زيادات أخرى استجابة للمخاطر الاقتصادية العالمية.

يتداول سعر الذهب الفوري حاليًا عند مستويات تقترب من 3342.65 دولار للأونصة، وهو مستوى قريب من ذروته التاريخية التي سجلها في أبريل الماضي، أما مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” فقد استقر بعد تراجعه الطفيف الذي سجله مؤخرًا، مما يتيح فرصًا مهمة للمستثمرين في سوق الذهب، خاصة مع تزايد الاستراتيجيات التي تركز على التنويع والبحث عن ملاذات آمنة.

  • تأثير العجز المالي على جاذبية الذهب كاستثمار
  • تغير سياسات الضرائب وكيفية انعكاسها على أسعار الذهب
  • دور الدولار الأمريكي في تحديد أسعار الذهب
  • الأحداث الجيوسياسية وتأثيرها على الطلب على الذهب
  • تحركات الأسواق المالية وتقلب المؤشرات الكبرى
العامل تأثيره على أسعار الذهب
مشروع قانون الضرائب الأميركي زيادة أسعار الذهب نتيجة توقعات عجز الموازنة
بيانات الوظائف القوية ضغط نزولي مؤقت على الذهب بسبب تقليل التيسير النقدي
تراجع مؤشر الدولار تعزيز أسعار الذهب وزيادة جاذبيته
المخاطر الجيوسياسية والتجارية رفع الطلب على الذهب كملاذ آمن

تبقى أسعار الذهب في منحنى تصاعدي مدعومة بعوامل اقتصادية متعددة وظروف السوق التي لا تزال تميل لصالح الملاذات الآمنة، مما يفتح المجال أمام استمرار جاذبيتها وسط حركات تقلبات العملات والأسواق العالمية