حصريًا ما سبب ظهور السحب الأرجوانية في سماء مصر وهل لها تأثيرات ملموسة

في الفترة الأخيرة، لاحظ الكثيرون ظهور السحب الأرجوانية في سماء مصر، خصوصًا بعد هطول الأمطار والسيول، مما أثار التساؤلات حول حقيقة هذه الظاهرة. السحب الأرجوانية ليست مجرد مشهد جمالي غريب، بل تحمل خلفها تفسيرات علمية مثيرة توضح العلاقة بين الضوء والغلاف الجوي وكيف نرى هذه الألوان النادرة في سماء مصر.

فهم ظاهرة السحب الأرجوانية وتأثيرها في سماء مصر

السحب الأرجوانية تحدث بسبب ظواهر طبيعية نادرة، يشرحها المختصون بأنها تتعلق بتشتت الضوء داخل الغلاف الجوي، حيث يمكن لجزيئات الرطوبة والغبار أن تعكس أو تشتت أشعة الشمس أو القمر بطريقة تجعل اللون البنفسجي واضحًا في السماء، خصوصًا بعد العواصف أو في أوقات الرطوبة العالية، وهذا ما يسمّى بـ Rayleigh وMie Scattering، وهما عمليتان فيزيائيتان تؤثران على كيفية انتشار الضوء في الغلاف الجوي، ولهذا السبب نرى ألوانًا متغيرة في السماء تختلف من وقت لآخر حسب الظروف الجوية.

كيف تظهر السحب الأرجوانية في أماكن مثل مدينة دهب؟

السحب الأرجوانية التي شوهدت في مدينة دهب ومناطق أخرى مثل مطروح ليست عرضًا محليًا فقط، فهذه الظاهرة يمكن أن تظهر في مناطق متعددة ضمن مصر وحول العالم، ونجح المراقبون في توثيق هذه الظاهرة من أماكن مرتفعة مثل جبال سيناء، مما يوفر صورة أوضح للسماء وبقع السحب البنفسجية، وتظهر هذه السحب عندما تتجمع جزيئات الغبار والرطوبة في طبقات متوسطة إلى عالية من الغلاف الجوي، فتحدث تفاعلات ضوئية مع أشعة الشمس أو القمر تعطينا هذا اللون المميز.

العوامل الجوية التي تؤدي إلى ظهور السحب الأرجوانية

تتداخل عدة أسباب لظهور السحب الأرجوانية، منها:

  • وجود رطوبة عالية في الغلاف الجوي تساهم في تشتيت الضوء بطريقة خاصة.
  • العواصف الرعدية والرياح التي ترفع الغبار وتزيد من تركيز الجزيئات في الهواء.
  • توقيت الظاهرة، خصوصًا عند شروق الشمس أو غروبها حيث تكون الزاوية بين الشمس والأفق مناسبة.
  • ظواهر كهربائية عليا مثل “Sprites” و”Elves” التي تحدث فوق العواصف وتضيف لمسات ضوئية أرجوانية.

هذه الأسباب تجعل السحب الأرجوانية ظاهرة غير شائعة لكن ممتعة للعين، وتأسر محبي مراقبة السماء والظواهر الطبيعية.

العامل التفسير التأثير على السحب الأرجوانية
الرطوبة العالية زيادة الجزيئات المائية في الجو تعزز تشتت الضوء وتظهير اللون البنفسجي
العواصف الرعدية رفع الغبار والجزيئات الدقيقة يزيد فرص ظهور الألوان النادرة في السحب
توقيت الظاهرة شروق أو غروب الشمس زاوية أشعة الشمس المناسبة تعزز اللون الأرجواني
الظواهر الكهربائية العليا وميض كهربائي في طبقات الجو العليا إضاءة أرجوانية تظهر فوق السحب

يعتقد بعض الناس أن السحب الأرجوانية تحمل معانٍ غامضة أو رسائل من الفضاء، لكن الواقع أكثر قربًا للعلوم، حيث يؤكد الخبراء أن هذه الظاهرة طبيعية تمامًا، ولم تتسبب بأي خطر على الصحة أو البيئة، بل هي فرصة رائعة لملاحظة جمال الطبيعة وتنوع الأجواء في سماء مصر. مع تكرار هذه الظاهرة، نرى مدى تفاعل الغلاف الجوي مع عناصر الطبيعة وكيف يمكن لضوء بسيط أن يتحول إلى مشهد مدهش يخطف الأنظار ويثير الإعجاب.

إذا كنت من محبي مراقبة السماء، فالسحب الأرجوانية فرصة لا تُعوّض للتصوير والاستمتاع بعجائب الطبيعة التي تختبئ أحيانًا فوق رؤوسنا، لذلك لا تتردد في الخروج في الأجواء المناسبة للتقاط صورة أو مشاهدة هذه اللوحات الضوئية التي تزين سماء مصر بشكل نادر ورائع.