كارثة خطيرة: ضبط أسمدة فاسدة وتحرير 529 محضر تموين بأسيوط اليوم

في ظل الجهود المبذولة لضبط الأسواق وحماية المستهلكين من التلاعب والغش التجاري، شنت محافظة أسيوط حملات تفتيشية مكثفة خلال الأيام الماضية شملت المخابز والأسواق والمحال التجارية. أسفرت تلك الحملات عن ضبط كميات كبيرة من السلع الفاسدة وتحرير ما يزيد على 529 محضرًا تموينيًا بمختلف مناطق المحافظة، وذلك ضمن الإجراءات الدورية الرامية لتحقيق الاستقرار في الأسواق وتوفير منتجات مطابقة للمعايير.

ضبط الأسمدة الفاسدة في حملات أسيوط

كشفت الحملات التموينية التي قادتها مديرية التموين بالتعاون مع مباحث التموين عن ضبط 25 شيكارة من الأسمدة الزراعية المغشوشة والممزوجة بمكونات غير صالحة، بهدف خداع المزارعين وتحقيق أرباح غير مشروعة. كما تم التحفظ على 148 كيلوجرامًا من اللحوم والدواجن غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إلى جانب كميات كبيرة من السلع الغذائية منتهية الصلاحية، شملت عصائر، حلويات، ومشروبات غازية مخزنة بطرق غير صحية. تأتي هذه الإجراءات للتصدي لنشاط السوق السوداء وحماية المزارعين والمستهلكين من المنتجات دون المستوى المطلوب.

رصد مخالفات في المخازن والمستودعات

امتدت جهود التفتيش لتشمل المستودعات ومحطات الوقود؛ حيث تم ضبط كميات من زيت المركبات المهربة ومواد زراعية تستخدم بدون فواتير. إضافة إلى ذلك، حرر مفتشو التموين 3 محاضر تصرف في اسطوانات البوتاجاز بشكل مخالف، و15 محضر غلق مستودعات بهدف الاحتكار أو تهريب الأسطوانات، كما جرى التعامل مع المخالفات المتعلقة بعدم الإعلان عن الأسعار والاستغلال في بيع المستلزمات والوقود بأسعار مرتفعة.

محاضر المخابز والمحال التجارية

شهد قطاع المخابز البلدية تحرير 419 محضرًا للمخالفات المتعلقة بنقص الوزن وعدم الالتزام بالمواصفات والجودة، بالإضافة إلى غياب لوحات البيانات وميزان البيع. كما حررت حملة خاصة على المحال التجارية والمقاهي والمطاعم نحو 23 محضرًا يتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار واستغلال المواطنين. هذه الجهود تأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الرقابة وأساليب التفتيش الميداني لضمان السلامة الغذائية وحقوق المستهلك.

تمثل هذه الحملات خطوة حاسمة في ردع المخالفين، حيث أكدت الحكومة على التزامها بمواصلة إجراءات التفتيش لضمان تطبيق القوانين التموينية بكل حزم، مع تأكيد توفير بيئة تجارية وأمن غذائي يعزز من ثقة المواطنين في السوق المحلي.