فرصة أخيرة: مكة تبدأ استقبال طلبات تعويضات ملاك العقارات الآن

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر برنامجها المتخصص “برنامج الأحياء المطورة”، إطلاق صندوق “رؤية مكة العقاري” الذي يهدف لتطوير منطقة الكدوة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. يقدم هذا الصندوق حلولاً مبتكرة تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتطوير الأحياء العشوائية، ويقدر حجم تعويضات ملاك العقارات المستحقين في الكدوة بـ 7 مليارات ريال سعودي.

صندوق رؤية مكة العقاري: رؤية جديدة لتطوير الأحياء العشوائية

يركز صندوق رؤية مكة العقاري على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في منطقة الكدوة من خلال توفير خيارين لتعويض ملاك العقارات المستوفين للإجراءات. يمكن للملاك اختيار المساهمة بحصة في مشروع التطوير أو الحصول على تعويضاتها نقداً. يسعى الصندوق إلى إشراك القطاع الخاص في عمليات التطوير وترسيخ التعاون بين القطاعات المختلفة لحل المشكلات التنموية، بالإضافة إلى معالجة الخلل السكاني الناجم عن مخالفات أنظمة الإقامة والعمل، مما يعزز تحسين جودة الحياة للسكان المحليين.

كيف يساهم الصندوق في تحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الكدوة؟

من خلال استراتيجيات متكاملة، يسعى الصندوق لتطوير الأحياء العشوائية وتحفيز الاستثمار العقاري بالمنطقة. يتمثل الهدف الأساسي في القضاء على التوسع العشوائي وإعادة تنظيم هذه المناطق بنهج جديد، مع التركيز على تحسين قطاعي الصحة والتعليم ومعالجة الجوانب الاجتماعية للسكان. كما يساعد الصندوق على إنشاء بيئة نظامية تحفز النشاط الاقتصادي وتوفر فرص عمل مستدامة، مما يعيد تنشيط حركة الاستثمار ويدمج هذه المناطق في النسيج الحضري لمكة المكرمة.

إجراءات الاستفادة من صندوق رؤية مكة العقاري

يدعو برنامج الأحياء المطورة جميع ملاك العقارات في الكدوة لاستكمال طلبات التعويض من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة الملكية أو عبر الهاتف الموحد. تشمل الخطوات توفير إفادات من الصندوق الزراعي وصندوق التنمية الاجتماعية وجهات أخرى للتأكد من استكمال المستندات المطلوبة. تبدأ الهيئة صرف التعويضات بداية من يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، مع إتاحة حلول إلكترونية ميسرة لضمان تسريع الإجراءات واستلام التعويضات بكل شفافية.

يعتبر صندوق رؤية مكة العقاري خطوة مهمة نحو التطوير الشامل، حيث يجمع بين تعزيز الاستثمارات العقارية وتحسين حياة الأفراد والمجتمعات. من خلال هذه المبادرات، تؤكد مكة المكرمة ريادتها في تقديم حلول حضرية تعالج التحديات السكانية بشكل مستدام، مما يعكس التزام المملكة في تطوير كل جزء من أراضيها بما يخدم طموحات شعبها ومستقبل أجيالها القادمة.