خطر مميت.. تسمم الكحول يهز الأردن بارتفاع الوفيات والإصابات صادمة

تسمم الكحول يُثير موجة من القلق في الأردن، حيث تتصدر هذه القضية المؤسفة اهتمامات المجتمع والجهات الرسمية على حد سواء، فمع ارتفاع أعداد الضحايا والإصابات الناتجة عن تناول مشروبات كحولية ملوثة بمادة الميثانول السامة، تتزايد الأسئلة حول كيفية حدوث هذه الكارثة، بينما تُكثف السلطات جهودها للتحقيق وتتبع مصادر الخطر لضمان حماية المواطنين.

تسمم الكحول

ما زالت تداعيات تسمم الكحول تُلقي بظلالها على الأوساط الأردنية، فقد أعلنت السلطات مؤخرًا عن ارتفاع عدد الإصابات إلى 27 حالة، مع تسجيل 9 وفيات حتى الآن، وتكشفت التحقيقات عن تورط أحد المصانع في استخدام مادة الميثانول الخطرة أثناء تصنيع المشروبات الكحولية؛ حيث تم ضبط المتورطين بمن فيهم أحد الموظفين المسؤولين عن تحضير الخلطات، كما جرى التحفظ على كميات من المواد المستخدمة بعد مداهمة أحد المستودعات المرتبطة بالحادثة.

تسمم الكحول وتأثيراته الصحية المدمرة

يُعتبر الميثانول مادة شديدة السمية، لا تصلح بأي شكل للاستهلاك البشري، وتُستخدم عادة في الصناعات الكيميائية فقط، وبحسب الخبراء، فإن دخولها إلى الجسم يؤدي إلى تحولها عبر إنزيمات الكبد إلى مركبات سامة تُسبب اضطرابات خطيرة، مثل زيادة حموضة الدم وتدهور الطاقة الخلوية؛ مما يُفضي أحيانًا إلى الوفاة، وقد ظهرت على المصابين أعراض مثل انخفاض الوعي وتدهور الحالة الصحية بسرعة، وهي دلائل على ارتفاع تركيز المادة في الدم، وما زال العديد من المرضى في حالة حرجة داخل غرف العناية المركزة، بعضهم موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي مع إجراءات غسيل الكلى.

جهود السلطات للحد من تسمم الكحول في الأسواق

تبذل جهود مكثفة للسيطرة على انتشار المشروبات الملوثة التي تسببت في تسمم الكحول، حيث قامت الفرق الأمنية بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء بجمع كميات كبيرة من المنتجات المشتبه بها من الأسواق المحلية، كما تم إيقاف عمل ثلاث منشآت مصنعة كإجراء احترازي؛ فيما تستمر عمليات التتبع لتحديد سلسلة التوزيع بالكامل، وقد أصدرت الجهات المعنية تحذيرات عبر وسائل التواصل من مخاطر استهلاك هذه المواد، مشددة على ضرورة اقتناء المنتجات من مصادر موثوقة ومرخصة لتجنب المخاطر الصحية الجسيمة. تتوزع الإصابات الناتجة عن تسمم الكحول بين عدة محافظات أردنية، مثل الزرقاء وإربد والبلقاء إلى جانب العاصمة عمّان، وتتراوح أعمار المصابين فوق الـ36 عامًا، ومع استمرار حالات الإصابة بين المتوسطة والحرجة، تعبر الأوساط الشعبية والنيابية عن مخاوفها من ارتفاع عدد الضحايا، بينما تُطالب الأصوات النشطة عبر الإنترنت بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة، داعية إلى تشديد الرقابة على مثل هذه الصناعات. لتوضيح توزيع الحالات بين المحافظات، يمكن الاطلاع على الجدول التالي الذي يُظهر الأعداد التقريبية للإصابات:

المحافظة عدد الإصابات
الزرقاء عدد كبير من الحالات الأولية
إربد حالات ملحوظة
البلقاء حالات متوسطة
عمان حالات متفرقة

لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذه الحوادث، هناك خطوات يمكن اتباعها للحذر من تسمم الكحول، ومنها:

  • التأكد من شراء المشروبات من محال مرخصة ومعتمدة فقط.
  • تجنب اقتناء المنتجات ذات الأسعار المنخفضة بشكل غير مبرر.
  • فحص العبوات جيدًا للتأكد من سلامتها وعدم وجود علامات تلاعب.
  • الانتباه لأي تغيرات في الرائحة أو اللون قبل الاستهلاك.
  • التواصل مع الجهات الرسمية في حال الاشتباه بمنتج ما.