«حرارة مرتفعة» حالة الطقس لماذا نشعر بالحرارة أعلى في المناطق الرطبة اليوم

رطوبة الهواء تمثل كمية بخار الماء الموجودة في الجو، وخاصة في الطبقات القريبة من سطح الأرض، ويتغير مستوى هذه الرطوبة بحسب درجة الحرارة والضغط الجوي، فالهواء الدافئ يمكنه حمل كميات أكبر من بخار الماء، وعندما يمتلئ الهواء بأقصى كمية ممكنة يعتبر مشبعًا بالرطوبة، مما يؤثر بشكل كبير على شعورنا بالحرارة خاصة في المناطق الساحلية ذات نسبة الرطوبة العالية

رطوبة الهواء وتأثيرها على الشعور بالحرارة في المناطق الساحلية

توضح هيئة الأرصاد أن الشعور بزيادة درجات الحرارة في المناطق الساحلية لا يعود فقط إلى ارتفاع درجة الحرارة الجوية وإنما إلى نسبة رطوبة الهواء المرتفعة؛ حيث تؤثر الرطوبة على قدرة الجسم على تبريد نفسه من خلال التعرق، فزيادة بخار الماء في الجو تعني صعوبة تبخر العرق، مما يقلل من فعالية تبريد الجسم ويؤدي إلى شعورنا بحرارة مفرطة رغم أن درجات الحرارة قد تكون مشابهة لمناطق أخرى أقل رطوبة

كيفية قياس رطوبة الهواء وتأثير عوامل الطقس عليها

تختلف نسبة رطوبة الهواء حسب عدة عوامل بيئية أهمها درجة الحرارة والضغط الجوي؛ فالهواء الدافئ قادر على حمل قدر أكبر من بخار الماء مقارنة بالهواء البارد، وعندما يصل الهواء إلى نقطة تشبع معينة لا يستطيع استيعاب المزيد من الرطوبة، ففي هذه الحالة تكون الرطوبة في أقصى مستوياتها ويُقال عن الجو إنه مشبع بالرطوبة، وهذا التغير يؤثر على الطقس اليومي وعلى شعور الإنسان بالراحة أو الانزعاج

آلية تأثير رطوبة الهواء على تبريد الجسم واحتياطات التعامل معها

إن آلية تبريد الجسم تعتمد بشكل رئيسي على التعرق وتبخر العرق لخفض حرارة الجسم، ولكن عند ارتفاع الرطوبة تقل قدرة العرق على التبخر، مما يعيق الجسم عن التخلص من الحرارة بشكل فعال؛ وهذا يعرض الأشخاص لمخاطر مثل ارتفاع حرارة الجسم والإرهاق وحتى الجفاف، لذا يُنصح باتباع بعض الإجراءات عند التواجد في أجواء ذات رطوبة مرتفعة ومنها:

  • شرب كميات كافية من الماء لتعويض فقد السوائل
عامل الطقس تأثيره على رطوبة الهواء
درجة الحرارة رفع الحرارة يزيد من قدرة الهواء على حمل بخار الماء
الضغط الجوي تغيير الضغط يؤثر على كمية بخار الماء التي يمكن أن يحملها الهواء
مستوى الرطوبة يمثل كمية بخار الماء الموجودة في الجو ويؤثر على الشعور الحراري

تظل رطوبة الهواء من العوامل الرئيسية التي تشكل تجربتنا للطقس، خاصة في المناطق الساحلية، والتعرف على كيفية تأثيرها يساعد في التعامل اليومي مع الظروف المناخية المختلفة، ويجعل من السهل اتخاذ خطوات صائبة للحفاظ على الصحة والسلامة تحت مختلف أحوال الطقس