«ارتفاع ملموس» ارتفاع الرطوبة هل يضاعف الشعور بالحرارة ويتسبب بجفاف الجسم بالصيف

ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة أكثر من المعتاد تستحوذ على اهتمام كثير من الناس مع بداية فصل الصيف خاصة في المناطق الساحلية، فزيادة كمية بخار الماء في الهواء تجعل درجة الحراره التي نشعر بها تفوق المعدلات الحقيقية بشكل ملحوظ، والرطوبة تؤثر على قدرة الجسم في تبريد نفسه مما يضاعف انزعاج الإنسان من الطقس وقد تؤدي إلى جفاف الجسم إذا استمر التعرض لساعات طويلة دون تعويض السوائل اللازمة.

ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة أكثر من المعتاد وتأثيرها على الجسم

تعمل زيادة نسبة الرطوبة على رفع إحساسنا بدرجات الحرارة حتى وإن كان مقياس الحرارة لا يزال معتدلاً، السبب في ذلك أن الرطوبة تملأ الجو ببخار الماء فتقلل من تبخر العرق من سطح جلد الإنسان، والتعرق هو آلية الجسم الرئيسية للتبريد والتخلص من الحرارة الزائدة، وعندما يمنع هواء مشبع بالبخار تبخر العرق يصبح الجسم أكثر سخونة، هذا يعني أن ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة بصورة أكبر من الحس الحراري المعتاد، خصوصًا في مناطق المنخفضات الساحلية التي يشتهر بها فصل الصيف.

كيف تؤثر ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة على حدوث جفاف الجسم؟

يتعرق الجسم بشكل مكثف عندما ترتفع الحرارة والرطوبة معًا، لكن العرق لا يتبخر بسهولة بسبب التشبع العالي للبخار في الجو، ما يسبب تراكم العرق على الجلد بدلاً من تبريده، ومع ذلك فإن التعرق الزائد يعني فقدان كميات كبيرة من الماء والأملاح المعدنية عبر الجلد، مما يعرض الجسم لخطر جفاف الخلايا والحاجة لتعويض ما فقده الإنسان من سوائل، وأحيانًا قد يؤدي الجفاف إلى مشاكل صحية خطيرة مثل ضعف التركيز، صداع الرأس، والإجهاد الحراري، لذلك فإن ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة مرتبط مباشرة بزيادة مخاطر جفاف الجسم إذا لم يتم شرب المياه بشكل كافٍ.

طرق التعامل مع ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة وتنظيم السوائل بالجسم

لمواجهة ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة ومخاطر جفاف الجسم هناك عدة توصيات بسيطة وفعالة تساعد على تخفيف الأعراض وحماية الجسم من الإرهاق الحراري، منها:

• شرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم لتعويض فقدان العرق
• تجنب النشاطات الرياضية أو الحركية المكثفة خلال ساعات الذروة الحرارية
• ارتداء ملابس خفيفة وذات ألوان فاتحة تسمح بمرور الهواء وتقليل تراكم الرطوبة على الجلد
• البقاء في الظل أو في الأماكن المكيفة خاصة أثناء الظهيرة
• استهلاك الأطعمة الغنية بالمعادن كالخضروات والفواكه لتعويض الأملاح المفقودة

تؤكد الأرصاد الجوية أن ارتفاع الرطوبة تضاعف الشعور بالحرارة أكثر من المعتاد، ويرجع السبب هو قلة تبخر العرق الذي يعتبر وسيلة التبريد الطبيعية للجسم، مما يعرض الإنسان لمخاطر عديدة من زيادة حرارة الجسم إلى احتمال جفاف الجلد والخلايا، ويصبح الحذر واجبًا مع ارتفاع الرطوبة خاصة في المناطق الساحلية أو التي تتأثر بمنخفض الهند الموسمي خلال الصيف، لذا فإن التعامل الحكيم مع هذه الظروف يضمن الحفاظ على الصحة والنشاط حتى في أيام الحر الشديد.