«ضغط وتجنيد» الحوثيون يجبرون عقال ووجهاء إب على جمع توقيعات ضد خصومهم بشكل مكثف

الكلمة المفتاحية: حملة جمع توقيعات في محافظة إب

حملة جمع توقيعات في محافظة إب أصبحت حديث الساعة بعد أن كشفت مصادر محلية عن تنفيذ جماعة الحوثي لحملة ممنهجة تجبر “عقال الحارات” و”العدول” على جمع توقيعات من المواطنين بهدف تصفية حسابات سياسية وأمنية مما يهدد وحدة المجتمع ويُشعل فتيل الانقسامات بين سكان المحافظة، وتتسبب هذه الحملة في استخدام التوقيعات كأدوات لإقصاء معارضي الجماعة وتهديد حقوقهم بطرق غير قانونية.

تفاصيل حملة جمع توقيعات في محافظة إب وأهدافها الخفية

تعتمد حملة جمع توقيعات في محافظة إب على الضغط والتهديد المباشر وغير المباشر ضد المواطنين من خلال “عقال الحارات” و”العدول” لإجبارهم على التوقيع، وتُستخدم هذه التوقيعات لاحقًا في توريط المعارضين واتهامهم بمزاعم مختلفة تسمح بمصادرة ممتلكاتهم وفرض عقوبات عليهم تحت ذريعة الأمن والسياسة، ما يعكس خطورة هذه الحملة في تفكيك النسيج الاجتماعي واستغلال الهياكل القبلية المحلية لتعزيز سيطرة الجماعة وتحقيق أهدافها السياسية الجائرة.

آليات حملة جمع توقيعات في محافظة إب وتأثيرها على المجتمع المحلي

تتجنب جماعة الحوثي تحمل المسؤولية المباشرة في حملة جمع توقيعات في محافظة إب عن طريق دفع المواطنين إلى الواجهة لتكون المسؤولة عن التوقيعات والمطالب المجتمعية ما يعرضهم لملاحقات اجتماعية وقانونية دون حماية، وتؤدي هذه الآلية إلى إحداث شرخ عميق داخل المجتمع من خلال إثارة الشكوك والعداوات بين السكان، ما يدفع باتجاه تفكك العلاقات الاجتماعية ويزيد من احتمالية نشوب صراعات داخل القبائل والمجتمعات الصغيرة وهو أمر يضع محافظة إب في دائرة تهديد السلم الأهلي.

كيف يمكن لأبناء محافظة إب مواجهة حملة جمع توقيعات وحماية حقوقهم؟

تواجه حملة جمع توقيعات في محافظة إب تداعيات خطيرة على المجتمع لذلك يجب على أبناء المحافظة تبني موقف رفض واضح ضد الانخراط في هذه الحملات التي قد تجرّهم إلى التورط القانوني والأخلاقي مع الجماعة، ويُستحسن الالتزام بالخطوات التالية لمنع تفاقم الأزمة:

• عدم الاستجابة لأي ضغوط لجمع أو التوقيع على أي مستندات تُستخدم كأدوات تصفية حسابات
• التواصل مع القادة المجتمعيين المحليين للتنسيق في التصدي لهذه الحملات
• توعية الأهالي بمخاطر المشاركة في هذه الحملات على السلم الأهلي والحقوق المدنية
• توثيق أي محاولات للضغط أو الابتزاز من جماعة الحوثي أو وكلائهم
• طلب دعم الجهات الحقوقية والقانونية لمتابعة هذه الانتهاكات ومحاربتها

لا تزال حملة جمع توقيعات في محافظة إب تمثل جرحًا عميقًا في نسيج المجتمع، ومن الضروري أن يتحلى كل مواطن في المحافظة بالوعي والحذر حتى لا يكون جزءًا من أداة في مشروع يقود إلى المزيد من الانقسامات والصراعات التي لا تخدم إلا مصالح قوى تريد السيطرة بلا حدود.