«تغيرات قوية» عاصفة من ليبيا هل ستؤثر فعلاً على الأحوال الجوية في مصر؟

حقيقة قدوم عاصفة من ليبيا إلى مصر أثارت مخاوف كبيرة بين الناس إثر التقارير التي تحدثت عن عاصفة ترابية عنيفة اجتاحت الصحراء الليبية مؤخراً، هذا الأمر دفع هيئة الأرصاد الجوية المصرية لإصدار توضيحات مهمة أكدت فيها أن مصر ليست معرضة لأي تأثيرات مباشرة من تلك العاصفة الترابية رغم المؤشرات التي ظهرت على الحدود الغربية، حيث أوضحت صور الأقمار الصناعية أن العاصفة بدأت تتلاشى ولا يبدو أن لها قدرة على الوصول لمناطق الداخل المصري

حقيقة قدوم عاصفة من ليبيا إلى مصر والتطورات المناخية المتوقعة

أثارت الأخبار المتداولة حول عاصفة ترابية هبت في الصحراء الليبية مخاوف عديدة بشأن إمكانية انتقال تأثيرات هذه العاصفة إلى مصر، لكن ما أكدته هيئة الأرصاد هيئة استخبارات علمية بحتة أن احتمال دخول العاصفة الترابية إلى الأراضي المصرية على الحدود الغربية كان وارداً في بداية رصد الظاهرة، إلا أن التحديثات الحديثة عبر الأقمار الصناعية أظهرت تلاشي هذه المؤشرات بشكل ملحوظ، وهو ما يعني عدم وصول الرمال أو الغبار بشكل يذكر إلى مناطق مصر الداخلية مما يضمن سلامة الطقس هناك من أية اضطرابات ترابية أو جوية حادة وإرباك في حركة الحياة اليومية

في هذا السياق، شدّد محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، على ضرورة الاعتماد على البيانات العلمية الدقيقة وتحديث المعلومات بشكل مستمر لتفادي الذعر غير المبرر عند المواطنين ولزيادة وعيهم عن حالة الطقس الفعلية سواء عند الحدود أو في الداخل المصري، إذ أن الرصد التقني والتحليل العلمي هو الحاسم لتقديم معلومات مهنية تورِد للمجتمع صورة أوضح عن الأوضاع المناخية الحالية

ارتفاع نسبة الرطوبة وأثرها مع حقيقة قدوم عاصفة من ليبيا إلى مصر

رغم استقرار الحالة الجوية وانعدام وصول العاصفة الترابية إلى مصر، فقد لوحظ ارتفاع ملحوظ في نسبة الرطوبة خلال الأيام الماضية، وهذا التأثير خلق شعوراً بارتفاع درجة الحرارة أو الاحتباس الحراري في مناطق متعددة خاصة في القاهرة والوجه البحري حيث تراوحت الرطوبة العظمى بين 82 و87% مع نسب صغرى بين 35 و40%، أما السواحل الشمالية فكانت النسب الأعلى من الرطوبة حيث تتراوح بين 91 و96%، وهذا يفسر الإحساس بالدفء النسبي رغم ثبات درجات الحرارة الفعلية، إذ أن ارتفاع الرطوبة يزيد من إحساس الحرارة ويجعل الجو مزعجاً إلى حد ما، بينما في شمال وجنوب الصعيد كانت معدلات الرطوبة منخفضة نسبياً مما يجعل الطقس هناك أكثر قبولاً للمناخ الحار، والاختلافات هذه في معدلات الرطوبة تلعب دورها الفعلي في تحديد شعور الناس بجمال أو صعوبة الطقس وليس العوامل العاصفية التي تناولتها الأخبار السابقة

توقعات درجات الحرارة في ضوء حقيقة قدوم عاصفة من ليبيا إلى مصر

تظهر توقعات درجات الحرارة أن البلاد ستشهد استقراراً نسبياً في حرارة الطقس خلال الأيام القادمة تحت تأثير حقيقة قدوم عاصفة من ليبيا إلى مصر التي تم تكذيب تأثيرها فعلياً، إذ ترتفع درجات الحرارة العظمى في القاهرة غداً إلى 36 درجة مئوية ثم تنخفض قليلاً لتصل إلى 35 درجة بين الأربعاء والسبت، بينما تسجل السواحل الشمالية حرارة عظمى تتراوح بين 28 و30 درجة مئوية، وفي صعيد مصر جنوباً، تبقى الحرارة الأعلى ضمن نطاق 42 إلى 43 درجة دون تغييرات ملحوظة، هذا الثبات في درجات الحرارة يدعّم فرضية استقرار الحالة الجوية وغياب تأثيرات العاصفة الترابية التي لم تتعدّى حدود الصحراء الليبية

• تأكيد تلاشي العاصفة الترابية وعدم وصولها إلى الداخل المصري
• ارتفاع نسبة الرطوبة التي تؤثر على الإحساس بالحرارة وليس العاصفة
• ثبات درجات الحرارة في القاهرة والسواحل الشمالية والصعيد
• متابعة مستمرة لحالة الطقس عبر الأقمار الصناعية لضمان دقة المعلومات

الحرص على متابعة تحديثات الطقس عبر القنوات الرسمية يساهم في تزويد المواطنين بمعلومات دقيقة تساعدهم على التعامل مع التقلبات الجوية بصورة واعية، مع التأكيد على أن حقيقة قدوم عاصفة من ليبيا إلى مصر لا تتجاوز حدود الرصد المبدئي ولا تشكل أي خطر فعلي على حالة الطقس أو جودة الهواء في مصر في الوقت الراهن