الحياة في صنعاء، تلك الجملة التي تعكس حال اليمنيين الواقعين تحت سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة، تتخذ شكلاً مأساويًا لم يشهد له تاريخ البلاد مثيلًا منذ عام 2014، حيث رسم السفير اليمني السابق الدكتور عبدالوهاب طواف صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية والاجتماعية التي تسود العاصمة صنعاء، واصفًا الحياة بأنها تبدو شبه معدومة، وسط مشاهد مأساوية تُخيم على كافة نواحي الحياة اليومية.
الحياة في صنعاء: معاناة تنزف بصمت
تبدو الحياة في صنعاء وكأنها متوقفة بلا أمل، حيث الشوارع خالية، عابسة بوجوه الناس التي يغلبها القهر، مشهد الأطفال الذين باتوا يعيشون دور الكبار معبر بحد ذاته عن عمق الأزمة التي أكلت أحلام اليمنيين، في الوقت ذاته يؤكد الدكتور طواف أن الألم لا يسكن بيتًا واحدًا وحسب، بل يطال كل العائلات تقريبًا في العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة، حيث يستمر الحصار والقمع في تضييق الخناق يوما بعد يوم دون أية حلول تلوح في الأفق.
الثراء والاستغلال في ظل الحياة في صنعاء
تعكس الحياة في صنعاء التناقض الصارخ بين طبقتين، الأولى من المواطنين الكادحين المستنزفين الذين فقدوا القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، والأخرى من منتسبي الجماعة الحوثية الذين يعيشون في ترف لا مثيل له، بدءًا من السيارات الفاخرة إلى حياة الأغنياء الباذخة التي لم يرَها اليمنيون حتى في أفضل مراحلهم، تكشف تصريحات طواف عن مدى سيطرة الحوثيين على الاقتصاد واحتكار الموارد لصالح عناصرهم، مما أدى إلى إفلاس التجار ورحيلهم عن البلاد وإغلاق معظم الأنشطة التجارية، كل ذلك ترك الشعب محاصرًا في دائرة من الفقر والانتظار المحبط.
الحياة في صنعاء: أعياد بلا فرحة وأسواق خاوية
ربما يعتقد البعض أن الأعياد قد تمنح بصيصًا من الأمل، إلا أن الحياة في صنعاء تكشف عكس ذلك تمامًا، جاء عيد الأضحى محملًا بالآلام، حيث تبقى الأسواق مكتظة بالأضاحي ولكن دون مشترين، العيد لم يكن سوى مجرد يوم آخر من الحزن؛ فلا كسوة جديدة للأطفال، ولا ضحكات تسمع في البيوت، بالتوازي مع انهيار العملة وارتفاع الأسعار الجنوني، أصبحت حتى اللحظة البسيطة من الفرح ترفًا لا يمكن الوصول إليه.
- أسعار السلع الأساسية أصبحت تتجاوز قدرة المواطنين
- الأسواق تعاني حالة من الركود والخمول غير المسبوق
- ازدياد أعداد العائلات التي تفشل في الحصول على أبسط المتطلبات
- الطبقة المتوسطة باتت شبه معدومة
خطابات متكررة لكنها تزيد الألم
يحاول الحوثيون الهروب من الواقع بالتركيز على موضوعات بعيدة تمامًا عن أزمات الحياة في صنعاء، كالحديث عن “بطولات غزة” أو مشاريعهم الشكلية مثل إعادة السفلتة الجزئية لمطار صنعاء، لكن هذه الإدعاءات لا تغيّر الواقع الذي يُجبر ملايين اليمنيين على مشاهدة بلادهم تتداعى أمام أعينهم، إذ تعتبر هذه المحاولات لإلهاء الشعب بمثابة صب الزيت على النار، ففي الوقت الذي تتكرر فيه زواملهم وخطاباتهم المليئة بالوعود الفارغة، فإن الشعب الجائع يحتاج إلى كسرة خبز لا كلمات.
الوضع الاجتماعي | الوضع الاقتصادي |
---|---|
أعياد بلا فرحة | أسواق تتهاوى |
معاناة مستمرة | احتكار الاقتصاد |
دموع صامتة | انخفاض القوة الشرائية |
يبقى المستقبل محاطًا بالتحديات، لكن صوت الأمل يستمر بالهمس في قلوب الكثيرين، ووفقًا لطواف، فإن الحياة في صنعاء ورغم كل عذاباتها، تحتاج إلى يوم جديد ينهي الصراعات، يوم يُوقظ المدينة من سباتها الطويل ويعيد إليها ملامح الحياة الطبيعية.
«تفاصيل صادمة» ضبط تشكيل عصابي بالإسماعيلية وبحوزته مخدرات بـ27 مليون جنيه
«تعرّف الآن» سعر الكتكوت الأبيض اليوم الإثنين 9-6-2025 في البورصة
«الآن».. مفاجأة في أسعار الذهب في اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 وعيار 21 يفاجئ الجميع!
تحديث جديد سعر الذهب في فلسطين اليوم الأحد 22 يونيو 2025 بالشيكل والدولار
«مفاجأة صادمة» محافظة جديدة تسعى للحكم الذاتي وأبناؤها يطالبون بالاستقلال
«ترقب الآن» أسعار الذهب الخميس 22 مايو 2025 إلى أين تتجه الأسعار؟
وزارة التربية والتعليم تصدر بيانًا هامًا حول امتحانات الثانوية العامة قبل ساعات من انطلاقها
شوف بنفسك الآن.. كم سعر الذهب اليوم عيار 21 في مصر السبت 19 أبريل؟