«تحذيرات طبية» الحجاج اليمنيون يبدون قلقهم من عقد رعاية غامض

مكتب شؤون الحجاج اليمنيين يبرم عقدًا مع مجمع طبي لتقديم خدمات طبية للحجاج اليمنيين خلال موسم حج 1446هـ، وذلك لخدمة 24,255 حاجًا يمنيًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، بدءًا من 19 ذي القعدة وحتى 23 ذي الحجة، وتتضمن الاتفاقية تجهيز 15 عيادة في مكة المكرمة و15 في المدينة المنورة بجانب عيادة مركزية، بتكلفة إجمالية بلغت 2,061,675 ريال سعودي.

خدمات طبية متكاملة للحجاج اليمنيين خلال موسم حج 1446هـ

تشمل الاتفاقية بين مكتب شؤون الحجاج اليمنيين والمجمع الطبي تقديم خدمات طبية متكاملة على مدار موسم الحج بما يتماشى مع حاجة الحجاج، وقد تم الاتفاق على تجهيز العيادات بالكامل وتوفير الأدوية الأساسية مثل المضادات الحيوية والمسكنات، حيث ينص العقد على أن تكون جاهزة قبل تاريخ 15 ذي القعدة، كما أن هذه الخدمات تغطي جميع المناطق التي يتواجد فيها الحجاج، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة أثناء الموسم.

تضمنت الاتفاقية كذلك تخصيص كادر طبي وتمريضي بنسبة كبيرة من الجنسية اليمنية، وذلك لتسهيل التواصل مع الحجاج وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، حيث يُشترط على المجمع الطبي تقديم قائمة بأسماء الكوادر الطبية قبل 5 ذي القعدة، ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى جاهزية العيادات وتجهيز الكوادر وفقًا للجدول الزمني المحدد.

تفاصيل العقد وتوفير الخدمات الطبية الأساسية

ينص الاتفاق على توفير خدمات طبية شاملة ومجهزة بالكامل، بما في ذلك توفير الأدوية اللازمة والمضادات الحيوية الأساسية في جميع العيادات المخصصة لخدمة الحجاج اليمنيين، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للعقد 85 ريالًا عن كل حاج بواقع 2,061,675 ريال سعودي، يتم تقسيم عملية السداد على ثلاث دفعات متساوية:

• 40% عند توقيع العقد
• 30% مع بداية موسم الحج
• 30% بعد انتهاء موسم الحج وإجراء التقييم النهائي

هذا وتتضمن الاتفاقية بندًا خاصًا بالحفاظ على سرية المعلومات، بما يمنع الطرفين من الإفصاح عن بيانات الخدمات المقدمة أو أي تفاصيل تتعلق بالعقد.

ملاحظات حول الوضع الحالي وتجهيز العيادات

بالرغم من الاتفاقية الموقعة والتزامات التجهيز قبل موسم الحج، تشير تقارير إلى أن المجمع الطبي الذي تم الاتفاق معه يقع في الرياض فقط، ولا يمتلك حتى الآن فروعًا في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وقد تم تجهيز أربعة مواقع فقط من أصل 15 عيادة مطلوبة في مكة، بينما تظل مراكز المدينة المنورة غير مجهزة بالكامل، هذا التأخير يثير قلقًا بشأن مدى جاهزية الخدمات الطبية لتلبية احتياجات الحجاج في ظل قرب انطلاق الموسم.

يجدر الإشارة إلى أن العقد يشترط أيضًا تجهيز عيادة مركزية وغرفة عمليات، إلا أن وضعهما الحالي لا يزال غير واضح مع غياب تفاصيل حول سير العمل في تنفيذ تلك البنود الأساسية.

من المتوقع أن يسهم هذا النظام الصحي بنسبة كبيرة في توفير بيئة مناسبة للحجاج اليمنيين، وذلك في حال استيفاء المقومات والتزامات العقد بالشكل الصحيح وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، حيث يشكل عامل الوقت والتجهيز السريع للعيادات تحديًا كبيرًا يُضاف إلى الالتزامات الأخرى مثل استكمال تصاريح الكوادر الطبية.