«قصة مثيرة» الهلال ومانشستر سيتي كيف بدأت الحكاية بندم ياسر القحطاني

الهلال ومانشستر سيتي، علاقة تمتد جذورها لنحو 17 عامًا، بدأت مع اقتراب النجم السعودي ياسر القحطاني من الانتقال للفريق الإنجليزي عام 2007، ولكنها لم تكتمل بعدما قرر اللاعب البقاء مع ناديه الهلال، وتوالت بعدها عدة محطات ربطت بين الفريقين، وبلغت ذروتها بلقاء مرتقب بينهما فجر الثلاثاء في كأس العالم للأندية، في أورلاندو.

الهلال ومانشستر سيتي: بداية العلاقة مع ياسر القحطاني

كانت الانطلاقة الحقيقية للعلاقة بين الهلال ومانشستر سيتي عندما اقترب النادي الإنجليزي من التعاقد مع ياسر القحطاني عقب فوزه بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2007، حيث شارك القحطاني في تدريبات الفريق الإنجليزي وسجل هدفًا وصنع آخر، هذا التألق جذب إعجاب المدرب السويدي سفين غوران إريكسون، حتى إن وسائل الإعلام البريطانية سلطت الضوء على هذه الصفقة الواعدة، ومع ذلك، شروط العقد التي فرضها النادي الإنجليزي، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإعلانات والتسويق، جعلت القحطاني يتراجع عن قراره.

ورغم ندمه لاحقًا على عدم الانتقال، إلا أن تلك المرحلة كانت نقطة محورية في مسيرته، حيث صرح بأنه لو عاد به الزمن لتوقّع لنادي مانشستر سيتي دون تردد.

تقاطعات الهلال ومانشستر سيتي في الملاعب

خلال الأعوام التالية، تكررت مواجهات الهلال ومانشستر سيتي بعدة أشكال. فقد تواجه الفريقان في مباراة ودّية عام 2012 في مدينة أنسبروك النمساوية، حيث فاز الهلال بهدف نظيف سجله النجم نواف العابد، وكانت تلك المباراة محط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير، كما شهدت العلاقة تقاطعًا آخر حينما تعاقد الهلال مع اليوناني جورجيوس ساماراس، الذي سبق له تمثيل النادي الإنجليزي بين 2006 و2008.

ساماراس، الذي أتى إلى الهلال لعلاج غياب القحطاني بعد تعرضه لإصابة الرباط الصليبي، لم يحقق نتائج مرضية مع الفريق السعودي، حيث خاض 9 لقاءات فقط طوال فترة وجوده مع الهلال وسجل هدفًا يتيمًا، مسجلاً تجربة غير موفّقة مع الفريق الأزرق، ولمع نجمه بالأساس بعد ذلك مع أندية أوروبية مثل سيلتيك ونوادي أخرى.

جواو كانسيلو بين مانشستر سيتي والهلال

في خطوة غير مسبوقة بتاريخ العلاقة بين الفريقين، انتقل البرتغالي جواو كانسيلو من مانشستر سيتي إلى الهلال في أغسطس 2024، ليكون بذلك أول لاعب ينتقل مباشرة من النادي الإنجليزي إلى الفريق السعودي، انضم كانسيلو لصفوف الهلال كلاعب مؤثر في خط الدفاع والهجوم معًا، حيث يتميز بخصائص دفاعية صلبة وقدرات هجومية بفضل سرعته ومهاراته على الأطراف.

هذا الانتقال أضاف طابعًا حماسيًا للقاء المرتقب في كأس العالم للأندية، إذ سيواجه كانسيلو فريقه ومدربه السابقين في مباراة تحمل رمزية خاصة لكل الأطراف.

الهلال ومانشستر سيتي في كأس العالم للأندية

اللعبة بين الفريقين في دور الستة عشر من كأس العالم للأندية تحمل أبعادًا تنافسية وتاريخية، فالهلال، حامل لقب دوري أبطال آسيا، يواجه خصمًا يمتلك باعًا طويلًا في حصد البطولات الأوروبية، المباراة ستقام على ملعب “كامبينغ وورد” بمدينة أورلاندو، وسط أجواء جماهيرية منتظرة بشغف كبير، حيث يُتوقّع أن يكون اللقاء مليئًا بالإثارة.

• الهلال يدخل المباراة كأحد أكثر الأندية نجاحًا في آسيا.
• مانشستر سيتي فريق مجهز بنجوم عالميين.
• المواجهة فرصة لاستعراض القدرات أمام جمهور عالمي.
• كانسيلو يواجه تحديًا خاصًا ضد فريقه السابق.

تاريخ الهلال ومانشستر سيتي حافل بمحطات فريدة كادت أن تُغيّر مسارات اللاعبين والأندية، واليوم تأتي فرصة جديدة لكتابة فصل مختلف في هذه العلاقة في بطولة كروية عالمية بين عملاقين يمثلان مدارس كروية متباينة.