«مأساة صادمة» مواطنو عدن يروون معاناة عائلات مرضى أُخرجوا من المستشفى

يعاني سكان محافظة عدن من أوضاع إنسانية صعبة، كان آخرها المشهد المحزن لإجبار ثلاث عائلات على مغادرة أحد المستشفيات الحكومية بسبب عدم قدرتهم على تغطية نفقات العلاج والإقامة، رغم أن أفراد هذه العائلات كانوا يعانون من أمراض خطيرة تتطلب رعاية طبية مستمرة، فأصبح غياب الدعم حالة تهدد حياة الكثيرين، مما يزيد معاناة أهالي المدينة.

تفاصيل الأوضاع الصحية في عدن

تواجه عدن أزمة صحية خطيرة نتيجة لإنهيار المنظومة الطبية منذ سنوات، وقد تم إجبار عائلات تعاني من حالات صحية حرجة على مغادرة المستشفيات بسبب عدم امتلاكهم ثمن الأدوية، من بين تلك الحالات مرضى يعانون من الحميات وأمراض مزمنة استدعت الإقامة والعلاج الفوري، ورغم احتياجهم للرعاية، افتقرت الجهات المعنية للدعم اللازم مما أجبر المرضى على مواجهة مصيرهم خارج أسوار المستشفى.

الأطباء والممرضون بدورهم يعانون من نقص الإمكانيات والمعدات الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج، ما أدى إلى تكدس المرضى في المشافي وعجز المؤسسات الطبية عن استيعاب المزيد، ولقد تحول الوضع إلى تحدٍ مشترك بين المستشفيات والأسر الفقيرة.

شهادات من قلب المعاناة

يقول محمد عبد الله وهو أحد الشهود على الحادثة: “إنها مأساة حقيقية أن نشاهد الفقر يدفع مرضى إلى أبواب اليأس، أطفال وشيوخ خرجوا من المستشفى لا حول لهم سوى انتظار المجهول بسبب العجز عن توفير ثمن العلاج”، وتحدث آخرون عن أهمية التكافل الاجتماعي لمواجهة مثل هذه المآسي، مؤكدين ضرورة استثمار الأيام المباركة في العطاء ومد يد العون للعائلات المحتاجة.

المشاهدات اليومية تكشف عن أزمة صحية مستمرة، حيث أصبحت المعاناة مشهداً مألوفاً وسط الدعوات المستمرة للجهات الخيرية للتدخل، وأشار مواطنون إلى ضرورة التعاون المجتمعي لسد الفجوة بين احتياجات المرضى وإمكانات المرافق الصحية.

مطالب عاجلة لإنقاذ القطاع الصحي بعدن

تحذر المصادر الطبية بشكل مستمر من خطورة التدهور الحاد في القطاع الطبي بعدن، إذ تعاني أغلب المستشفيات من قلة الدعم الحكومي والدولي، مما يحوّل عبء الإنقاذ إلى المجتمع المحلي الذي يساهم بجهود فردية، من أهم التحذيرات التي أطلقتها المستشفيات:

  • تزايد أعداد المرضى الغير قادرين على تغطية تكاليف العلاج سيؤثر سلباً على مستوى الخدمات للمستشفيات.
  • نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، مما يعرقل العناية الصحية للحالات المستعجلة.

وفي إطار البحث عن حلول، دعا نشطاء اجتماعيون إلى تفعيل دور الجمعيات الخيرية وصناديق الزكاة لدعم المرضى وتخفيف الأعباء المالية عن الأسر الفقيرة، إلى جانب توجيه نداءات متكررة بضرورة الضغط على السلطات لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الأزمة المتفاقمة.

المطلب التفاصيل
إطلاق حملات تبرعات توفير أدوية طبية ومصاريف العلاج للحالات الحرجة
تحرك شعبي الضغط على الأجهزة الحكومية لتوفير العلاج بأسعار مخفضة أو مجانية
تعزيز التعاون نشر ثقافة التكافل الاجتماعي لتجاوز الأزمة

بين المشاعر الإنسانية القوية والإمكانات المتوفرة تظهر الحاجة الملحة لحلول مستدامة تعزز صمود القطاع الصحي، وتعيد الأمل لتلك العائلات التي أُجبرت على مواجهة ضعف الخيارات المتاحة، إن أي جهد بسيط قد يُحدث فارقاً لمن فقدوا كل سبل العلاج.