«تهديد خطير» طفح المجاري في عدن يعرض السكان للخطر مع انقطاع الكهرباء

تواجه مدينة عدن كارثة صحية وبيئية نتيجة استمرار طفح مياه الصرف الصحي في العديد من الشوارع والمنازل، هذا الوضع أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان، بالإضافة إلى تدهور الوضع المعيشي، حيث يعاني المواطنون من ظروف معيشية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم نتيجة هذا الكابوس البيئي الذي يهدد الصحة العامة.

أثر طفح مياه الصرف الصحي في مدينة عدن على الصحة العامة

يمثل طفح مياه الصرف الصحي في شوارع عدن خطورة كبيرة على الصحة العامة، حيث تؤدي المياه الملوثة إلى تكاثر البكتيريا والفيروسات، مما يسهم في زيادة انتشار الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والإسهالات المائية، كما تتسبب الروائح الكريهة الناتجة عن هذه المياه الراكدة في إزعاج السكان وتعطيل الحياة اليومية التي أصبحت محاصرة بهذا التلوث الضار.
تتفاقم الأوضاع الصحية في الأحياء التي تعاني من ضعف البنية التحتية، مما يزيد من تعرض المنازل لتدفق المياه الملوثة، وهو ما يهدد بتسجيل حالات مرضية جديدة ما لم يتم التحرك بسرعة وبفعالية لكبح جماح هذه الأزمة البيئية.

أسباب استمرار أزمة طفح مياه الصرف الصحي في عدن

تشير التقارير المحلية إلى وجود أسباب رئيسية وراء تفاقم طفح مياه الصرف الصحي في المدينة، أبرزها الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، حيث تعطل هذه الانقطاعات تشغيل مضخات الصرف، مما يؤدي إلى تراكم المياه الملوثة في الشوارع وتسربها إلى منازل السكان، خاصة في المناطق ذات البنية التحتية المهترئة.
من جهة أخرى، فإن نقص كميات الديزل اللازمة لتشغيل المضخات على مدار الساعة قد ساهم في إطالة أمد الأزمة، وهذا النقص يعتبر أحد أبرز الأسباب التي تحول دون تصريف المياه بشكل منتظم، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم الأضرار البيئية والصحية.

  • الانقطاع المتكرر للكهرباء وتعطيل المضخات؛
  • نقص إمدادات الوقود المخصص لتشغيل أنظمة الصرف الصحي؛
  • تحميل البنية التحتية الضعيفة فوق طاقتها الاستيعابية؛
  • غياب حلول استراتيجية وفعالة لمعالجة المياه الراكدة.

حلول مقترحة لإنهاء أزمة طفح مياه الصرف الصحي في عدن

للبدء بمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة، يجب اتخاذ سلسلة من الخطوات العاجلة التي تشمل توفير كميات كافية من الوقود لضمان تشغيل مضخات الصرف الصحي بشكل مستمر، بالإضافة إلى تحسين وصيانة البنية التحتية المهترئة للأحياء المتأثرة بشكل دوري، كما أن تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية ضرورة أساسية لمواجهة هذه الكارثة.
وتسعى هذه الحلول إلى الحد من انتشار الأمراض، والتخفيف من معاناة السكان اليومية بتحسين البيئة والقضاء على التلوث الناتج عن المياه الراكدة، وذلك بشكل يضمن استدامة الحلول وعدم عودة المشكلة في المستقبل.

الإجراء النتيجة المتوقعة
توفير وقود الديزل بكميات كافية تشغيل مستمر لمضخات الصرف الصحي ومنع تراكم المياه
تأهيل وصيانة شبكات الصرف الصحي حل جزري يحد من فيضانات المياه في الأحياء
تنفيذ برامج صحية توعوية تقليل فرص انتشار الأمراض المعدية

بدون اتخاذ خطوات جادة وسريعة، يمكن أن تتفاقم الأزمة إلى درجة يصعب معها السيطرة على الأضرار الصحية والتلوث البيئي، مما يضع حياة السكان في خطر كبير، لذا بات من الضروري أن يُعاد النظر إلى هذه الكارثة كأولوية قصوى تتطلب التدخل السريع والحاسم.