«حقائق طبية» التحديات البدنية التي يواجهها اللاعبون وكيف تؤثر على أدائهم

بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في أمريكا تعاني من معضلة كبرى تتمثل في التوقفات المتكرّرة للمباريات بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث بلغ مجموع التوقفات حوالي 535 دقيقة حتى الآن، وهو ما أثار اعتراض فرق البطولة، نظرًا لعدم تأثيره فقط على اللعب بل على الاستعداد البدني والذهني للاعبين، مما يفتح الباب للتساؤل حول دور الجهاز الطبي وأهميته في التعامل مع هذه المواقف.

تحديات بطولة كأس العالم للأندية بسبب التوقفات

التوقفات المتكرّرة في بطولة كأس العالم للأندية تتسبب في أضرار بالغة للاعبين ولأداء الفرق، حيث توقفت مباريات عديدة لفترات طويلة تفاوتت بين 45 دقيقة حتى أكثر من ساعتين، مثل مباراة بنفيكا ضد أوكلاند سيتي التي توقفت 155 دقيقة، وهو الأمر الذي يصيب العضلات بالخمول ويعرّض اللاعبين للإصابات، واللافت أن هذه التوقفات تأتي في ظروف غير مسبوقة تجعل من الصعب معرفة طريقة التعامل الصحيحة.

المباراة مدة التوقف (بالدقائق)
بنفيكا ضد تشيلسي 120
بنفيكا ضد أوكلاند سيتي 155
باتشوكا ضد سالزبورج 100
أولسان ضد صنداونز 60
بوكا جونيورز ضد أوكلاند سيتي 55
بالميراس ضد الأهلي 45

كيف يتفاعل الجهاز الطبي مع توقفات المباريات؟

التوقفات الطويلة للمباريات تتطلب تدخلاً فورياً من الجهاز الطبي، وهو ما يستدعي تعاون طبيب التغذية وأخصائي العلاج الطبيعي معًا للحفاظ على كفاءة اللاعبين الجسدية، وأوضح هيثم صبري أن التوقفات تُسبب خمولاً عضليًا بسبب توقف النشاط البدني، ما يتطلب دعمًا متواصلاً للجسم من خلال تزويده بالسوائل، الكربوهيدرات، الأملاح، والبروتين لتجنب تفاقم الخمول، كما يجب تعويض النقص في الكولاجين الذي يتحلل نتيجة الإجهاد العضلي.

مع ذلك، تختلف الإجراءات باختلاف مدة توقف المباراة، فعندما يتجاوز التوقف ساعة أو أكثر، تظهر تحديات أكبر لأن الجسم يكون قد دخل مرحلة استرخاء قد تؤثر على العضلات بشكل سلبي، ويتطلب الأمر أيضاً تمارين إحماء مكثفة وربما تدليكًا عضليًا لإعادة التحفيز العضلي والحد من أي إصابات محتملة.

  • تعويض السوائل المفقودة أثناء التوقف
  • مد اللاعبين بالكربوهيدرات والأملاح
  • إجراء تدريبات خفيفة لاستعادة النشاط العضلي
  • تهيئة العضلات للتسخين من جديد دون إجهاد

التسخين وتمهيد اللاعبين للمشاركة مجددًا

أوضح محمود حلمي، أخصائي العلاج الطبيعي، أن الإحماء قبل انطلاق المباريات عادةً ما يكون مكثفًا لمدة تصل إلى 45 دقيقة تقريبًا، ولكن مع توقف المباراة بشكل مفاجئ، تختلف استراتيجية الإحماء بناءً على مدة التوقف، حيث يكتفي اللاعب بالتحرك الخفيف وتمرير الكرة في الحالات التي يستمر فيها التوقف لفترة قصيرة مثل 20 دقيقة، بينما تتطلب التوقفات الطويلة إعادة هيكلة لكامل إجراءات التسخين لتهيئة العضلات وتقليل مخاطر الإصابات.

أحد أهم التحديات هو عدم وجود قواعد علمية دقيقة لمواجهة الموقف، ولكن زيادة وقت التوقف تزيد من صعوبة استعادة النشاط العضلي بسلاسة. لذا يعتمد الأطباء وأخصائيو العلاج الطبيعي على تقديرات دقيقة لضمان تقليل المخاطر وتحسين أداء اللاعبين.

انتقادات عديدة طالت تنظيم البطولة، خاصة أن مثل هذه الظروف غير معتادة في كرة القدم على هذا المستوى، ورغم صعوبة الظروف، يبقى الجهاز الطبي الركيزة الأساسية التي تحمي اللاعبين وتحافظ على استمرار اللعب بأقل الأضرار الممكنة.