«تحذير عاجل» الأرصاد السعودية تنبه إلى عاصفة غبار قوية تضرب المملكة لأسبوع

تشهد المملكة العربية السعودية حالة من التقلبات الجوية غير الاعتيادية، حيث تُشير التوقعات الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد إلى استمرار نشاط الرياح المثيرة للأتربة والغبار خلال الأسبوع الحالي وحتى نهاية الأسبوع المقبل، مما يُثير مخاوف بخصوص التأثيرات المحتملة على الأنشطة اليومية وسير الحياة في مختلف المناطق الحيوية بالمملكة.

التقلبات الجوية في السعودية وتأثيرها على المناطق الحيوية

تؤكد التوقعات أن المناطق المتضررة بشكل رئيسي من هذه الحالة الجوية تشمل المنطقة الشرقية وشرق مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب العاصمة الرياض، كما تمتد التأثيرات لتشمل الطريق الساحلي الذي يربط جدة بجازان، مما يعني أن مشاهد الغبار والعواصف قد تكون واسعة النطاق وغير مقتصرة على مناطق بعينها.
ومع اتساع رقعة الظاهرة، تتأثر مناطق الحدود الشمالية، ومنطقة الجوف، وشمال منطقة القصيم، وأجزاء من شمال الرياض أيضًا، مما يجعل الطرق الرئيسية والمناطق المكشوفة في حالة تتطلب الحذر الشديد من جانب السائقين والمقيمين. يُنتظر أن تؤدي هذه الرياح المثيرة للأتربة إلى انخفاض كبير في مستوى الرؤية الأفقية.

توصيات المركز الوطني للأرصاد للتعامل مع الغبار والرياح

يشير المركز الوطني للأرصاد إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية خلال فترات الذروة التي يُتوقع فيها كثافة عالية للغبار، ومن أبرز هذه التوصيات:

• ارتداء الكمامات المناسبة لمنع استنشاق الغبار والملوثات.
• تجنب الخروج إلا للأغراض الضرورية.
• الانتباه عند القيادة على الطرق المكشوفة، خصوصًا الطرق السريعة.
• متابعة تحديثات الطقس أولًا بأول عبر القنوات الرسمية للمركز.

كما تدعو السلطات المعنية كافة الجهات إلى اتخاذ الخطوات الاحتياطية والتأهب لأي طارئ قد ينتج عن هذه الأوضاع الجوية، لا سيما في الأماكن المفتوحة.

تأثير الغبار في السعودية على مختلف القطاعات

ظاهرة الغبار ليست جديدة بالنسبة للمملكة، لكنها تسبب قلقًا إضافيًا عندما تمتد لفترات طويلة بهذه الحدة، حيث تؤثر سلبيًا على العديد من القطاعات مثل النقل الجوي والبحري والطرق البرية، إذ قد تؤدي إلى تعطيل حركة الطيران في المطارات القريبة من المناطق المتضررة من الغبار.
على مستوى الصحة، يُعتبر مرضى الجهاز التنفسي كالربو من الفئات الأكثر تأثرًا بهذه الظاهرة، مما يدفع المؤسسات الصحية إلى التأهب لتقديم المساعدة لمن يعانون من الأعراض الطارئة.

من جهة أخرى، يواجه قطاع النقل البري تحديات كبيرة بسبب ضعف الرؤية وزيادة خطر الحوادث، ما دفع الجهات المعنية إلى إصدار توجيهات تشدد على أهمية تقليل السرعات والالتزام بالتعليمات على الطرق. وبناءً على خرائط الطقس، تُظهر هذه الظاهرة طبيعة تأثر المنطقة بالكتل الهوائية الساخنة والجافة التي تشكل السبب الأساسي لنشاط العواصف الترابية.

لا تزال الجهات الرسمية تدعو الجميع للبقاء على اطلاع دائم بالتطورات الجوية، حيث يُتوقع استمرار هذه الحالة وانتشارها في مناطق جديدة قد تواجه نفس التحديات.