«زيادة هائلة» ترامب يقترح تعريفة جمركية 50% للضغط على الاتحاد الأوروبي

الكلمة المفتاحية: الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي: تصعيد جديد وقرار ترامب

زيادة الرسوم الجمركية: خطوة جديدة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشهد تصعيدًا كبيرًا بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصيته بزيادة الرسوم الجمركية على كافة السلع المستوردة القادمة من الاتحاد الأوروبي إلى 50%، وموضحًا أن هذا القرار سيبدأ تطبيقه في الأول من يونيو 2025، ترامب أشار في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المحادثات التجارية مع الأوروبيين "لا تثمر عن أي نتائج"، معبرًا عن استيائه مما وصفه بتعنت التكتل الأوروبي وتصوره بأن هدف الاتحاد الأساسي هو تحقيق مكاسب تجارية على حساب الولايات المتحدة، ورغم أن تلك الرسوم قد وصلت سابقًا إلى 20% ثم خُفِّضت مؤقتًا إلى 10% في محاولة لإتاحة فرصة للمفاوضات، يبدو أن تفاقم السيناريو يُنذر بتأزم العلاقات التجارية المستقبلية.

تداعيات العجز التجاري وحجم التأثيرات الاقتصادية

العجز التجاري الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي يمثل قضية جدلية تؤثر على مسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أوضحت البيانات الحكومية الأمريكية أن قيمة الواردات الأوروبية وصلت إلى 605.8 مليار دولار خلال العام الماضي، مقارنة بـ370.2 مليار دولار حصيلة الصادرات الأمريكية، هذه الفجوة الكبيرة دفعت الولايات المتحدة لتبني تدابير أكثر صرامة مثل التعريفات الجمركية الجديدة، ومع إعلان تلك القرارات بدأت الأسواق تتأثر سريعًا؛ حيث شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعًا واضحًا، إذ انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بشكل ملحوظ خلال تعاملات منتصف اليوم.

• الخفض المؤقت للرسوم إلى 10% لم يُحفز نجاح المفاوضات
• الزيادة المرتقبة إلى 50% قد تزيد من الضغوط الاقتصادية
• العجز التجاري المستمر يدفع الإدارة الأمريكية لمزيد من الإجراءات الصارمة
• التأثير قاسٍ على الشركات الأوروبية المصنعة والمصدرة للسوق الأمريكي

كيف تأثرت الشركات الأوروبية بقرارات ترامب الجمركية؟

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تُلقي بظلالها على كبرى الشركات الأوروبية، ويعد قطاع السيارات من أبرز المتضررين، إذ صرح هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو، بأن الرسوم المرتفعة ستكون عبئًا مباشرًا على تكاليف إنتاج سياراتهم، تحديدًا الطراز الكهربائي EX30 المصنَّع في بلجيكا، معتبراً أن المستهلك الأمريكي سيتحمل العبء الأكبر للمصاريف الإضافية، وأكد أن استمرار إغلاق منافذ التجارة الحرة بين الجانبين الأوروبي والأمريكي سيزيد من الخسائر ولا يخدم أي طرف، وسط هذه الأوضاع لا تزال هناك بارقة أمل لوصول الجانبين إلى اتفاق يسهم في تخفيف التصعيد وينعكس إيجابًا على الشركات والمستهلكين.

استمرار التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعيد رسم ملامح المشهد الاقتصادي العالمي، مما يجعل العيون تتجه نحو الأيام القادمة، لترقب ما قد تنتهي إليه تلك المواجهة المتوترة.