«اعتقال مفاجئ» آصف رفعت سالم أبرز المتهمين بجرائم الحرب في الزبداني ومضايا

اعتقال آصف رفعت يدل على تطور العدالة الانتقالية في سوريا، إذ أعلنت وزارة الداخلية السورية عن القبض على أبرز الشبيحة، والذي يُعدّ أحد المسؤولين البارزين المتورطين في جرائم الحرب خلال سنوات النزاع، التحقيقات أكدت تورطه المباشر في ارتكاب انتهاكات جسيمة، مما يبرز أهمية هذه الخطوة في مسار المحاسبة.

دور آصف رفعت وارتباطه بـ “لواء درع الوطن”

“لواء درع الوطن” هو الذراع المسلّحة التي كان يديرها آصف رفعت تحت إشراف رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، ذُكر أن هذا الفصيل لعب دورًا رئيسيًا في قمع المدنيين وتعزيز سلطة النظام السوري، كان تأثير هذا اللواء يمتد إلى عمليات متعددة، منها الحصار الممنهج لمناطق مثل الزبداني ومضايا، بهدف تركيع المعارضين وتجويع السكان، التحقيقات أفادت بأن العمليات التي أشرف عليها رفعت أسفرت عن مآسٍ إنسانية كبيرة، حيث خسر مئات المدنيين أرواحهم.

اتهامات آصف رفعت باستخدام البراميل المتفجرة

الشهادات والبيانات أكدت مشاركة آصف رفعت في تصنيع البراميل المتفجرة واستخدامها ضد مناطق المعارضة، تلك البراميل كانت سببًا في دمار شامل بالمنازل وسقوط آلاف الضحايا، بما فيهم الأطفال والنساء، يشير هذا السلاح غير التقليدي إلى مستوى العنف المفرط الذي استخدمه النظام وأعوانه لضمان السيطرة بالقوة، آثار الهجمات التي شارك رفعت فيها تركت بصمةً لا تُمحى في الذاكرة الجمعية للشعب السوري.

خطوة نحو العدالة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب

وزارة الداخلية السورية اعتبرت اعتقال آصف رفعت إنجازًا يُضاف إلى الجهود لتطبيق معايير العدالة والمحاسبة، تشير هذه الخطوة إلى تصاعد العمل على كشف الحقيقة وإحالة الجناة للمحاكمة، مما يُعد مؤشرًا إلى تغيرات ملموسة في المشهد القانوني والأمني، النشطاء السوريون أبدوا تفاؤلهم بهذه التطورات، متطلعين إلى أن تُساهم في تحقيق الإنصاف لضحايا الحصار والبراميل المتفجرة.

• القبض عليه جاء بعد تحقيقات استمرت لأشهر
• متهم بحصار خانق على منطقتي الزبداني ومضايا
• مسؤول عن تصنيع واستخدام البراميل المتفجرة
• إحالة القضية إلى القضاء المختص لإتمام محاكمته

تطورات كهذه تمثل أملًا حقيقيًا لمعاقبة مرتكبي الجرائم التي شوهت التاريخ السوري، مما يعزز أهمية محاسبة الجناة وحفظ حقوق الضحايا.