«تصعيد لافت» مكتب طارق صالح يتوعد الحوثيين عقب انفجارات الحتارش بصنعاء

انفجار مخازن أسلحة الحوثيين في صنعاء: كارثة إنسانية غير مسبوقة

أعرب المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة العميد طارق صالح عن إدانته الشديدة للجريمة المروعة التي شهدتها منطقة الحتارش بمديرية بني حشيش شرق العاصمة صنعاء، حيث أدى انفجار مخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحوثي إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، في ظل استمرار الجماعة باستخدام المناطق السكنية لتخزين الأسلحة، ما يشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين

انتهاك القانون الدولي بسبب انفجار مخازن أسلحة الحوثيين

أكد البيان الصادر عن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية أن ما حدث في الحتارش يمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، إذ استمرت ميليشيات الحوثي في استهتارها بأرواح المدنيين عبر تحويل المناطق السكنية إلى مخابئ للأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى وقوع هذه الكارثة، وأوضح أن الانفجار الهائل الذي هزّ الحتارش لم يقتصر على خسارة الأرواح، بل أثّر أيضًا بشكل مباشر على سكان المنطقة من خلال تدمير منازلهم وإثارة الهلع بين الأهالي

تفاصيل الانفجار وتأثيره على المدنيين

وقعت ثلاثة انفجارات متتالية صباح الخميس في منطقة صرف ومحيطها قرب مطار صنعاء، ما سبّب حالة من الارتباك بين المسافرين المتواجدين في المطار، الذين اعتقدوا للوهلة الأولى أن الانفجارات ناجمة عن قصف جوي، وأوضحت التقارير أن الانفجارات وقعت داخل هناجر مخصصّة لتخزين ذخائر متنوعة، من بينها قذائف الهاون والرشاشات والقنابل، كما وقعت إحدى الانفجارات في بدروم إحدى العمارات السكنية التي تقطنها عائلات مدنية، وخلّفت هذه الانفجارات أكثر من 60 ضحية بين قتلى ومصابين، وبينهم نساء وأطفال

• جرحى وضحايا بالعشرات، بينهم أطفال ونساء
• وجود عالقين تحت الأنقاض في مبانٍ متضررة
• عزل المنطقة أمنيًا من قبل ميليشيات الحوثي
• تهجير عشرات العائلات المتضررة من منازلها

التقصير الحوثي وصمت يشعل الغضب الشعبي

أثارت هذه الكارثة حالة من الغضب الشعبي والانتقادات اللاذعة تجاه ميليشيات الحوثي، حيث قامت الأخيرة بعزل المنطقة ومنع وسائل الإعلام والمواطنين المحليين من نقل تفاصيل الحادث إلى الخارج عبر تعزيز الإجراءات الأمنية المشددة، كما يُذكر أن المستشفى الجمهوري أصدر بيانًا أوليًا حول الحادث قبل أن يتم حذفه بشكل مفاجئ بعد صدور تعليمات حوثية بذلك، مما أعطى دليلًا آخر على محاولتهم طمس الحقائق

ما حدث في الحتارش ليس مجرد حادث عابر، بل جريمة إنسانية وسياسية تعكس مدى استهتار الميليشيات الحوثية بحياة المدنيين وسلامتهم، وتؤكد التزامها بتحويل المدنيين إلى دروع بشرية لتحقيق أهدافها، مما يضيف بعدًا أكثر قتامة للمأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون