«طقس شديد» الحرارة تلامس السماء في اليمن وتحذيرات مهمة للجميع

موجة حرارة شديدة تضرب اليمن مع بداية موسم “الجَحر”، حيث ستواجه مناطق الجمهورية ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة بدءًا من يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025. يشهد هذا الموسم، المعروف محليًا بـ”القيظ”، غيابًا للأمطار وظروفًا قاسية، مما يتطلب استعدادات كبيرة لتخفيف آثاره على السكان والزراعة وموارد المياه.

موسم “الجَحر” وأبرز تحدياته المناخية في اليمن

ينهي موسم “الجَحر” توازنه المناخي بارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة التي يمكن أن تصل إلى ذروتها في المناطق السهلية والساحلية والمنخفضة، ويُعد هذا الموسم انتقالًا بين أمطار الصيف وأمطار الخريف، ويترافق مع انعدام شبه كامل للأمطار وعدم وجود تيارات هوائية تتحرك لتلطيف الأجواء، ولهذا السبب يصف الخبراء هذه الفترة بأنها الأكثر صعوبة وتأثيرًا على البيئة المحلية.

يشكل ارتفاع درجات الحرارة ضغوطًا إضافية على المزارعين ومربي المواشي، الذين يعانون خلال موسم “الجَحر” من صعوبات متزايدة في توفير المياه والمحافظة على إنتاجية المحاصيل، وبهذه الظروف الاقتصادية والمناخية يزداد التحدي، مما يضع اليمنيين أمام موجة قاسية تتطلب وعيًا وتحضيرًا استثنائيًا.

تأثيرات موسم “الجَحر” على الزراعة وقطاع المياه

يمتد موسم “الجَحر” لمدة شهرين غالبًا، ويحدد ملامح معيشة اليمنيين في تلك الفترة، حيث يؤدي إلى تفاقم شح الموارد الطبيعية، خاصة الماء، ويتسبب في إضعاف المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف. وتتفاقم الأضرار بسبب غياب التقنيات الزراعية الحديثة في بعض المناطق، فضلاً عن قلة الدعم المخصص للمزارعين لمواجهة هذا التحدي.

يتطلب التعامل مع هذه الفترة البحث عن حلول ابتكارية، واتخاذ الخطوات المناسبة للتخفيف من هذه الأضرار، وللمزارعين خيارات مثل اعتماد أنظمة ري موفرة للمياه، ورعاية المواشي بشكل أفضل من خلال إقامة نقاط مياه قريبة تتسم بالاستدامة.

العنوان التفاصيل
مدة موسم “الجَحر” شهران
تأثيرات الحرارة ارتفاع كبير في درجات الحرارة
المناطق الأكثر تضررًا الساحلية والمنخفضة
الموارد المتأثرة المياه والمحاصيل الزراعية

كيفية الاستعداد لتجاوز موجة الحرارة القادمة

للتعامل مع موسم “الجَحر”، قدم الفلكي أحمد الجوبي مجموعة من النصائح لتقليل الضرر على الزراعة والمجتمع. من أبرز الخطوات التي يجب اتباعها:

  • الإدارة الفعالة للمياه من خلال تخزينها وتوزيعها بشكل عادل للمزارعين والمربين
  • تبني تقنيات ري حديثة تقلل من التبخر وتوفر المياه اللازمة للنباتات
  • توفير الرعاية الصحية والإنسانية للعمال خلال فترات العمل الطويلة تحت الحرارة
  • تعزيز وعي المواطنين حول طرق التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة

هذه الخطوات ليست فقط لحماية الموارد الطبيعية بل تهدف أيضًا إلى ضمان استمرار الإنتاج الزراعي وحماية العمال الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل أساسي.

المجتمعات المحلية يجب أن تتكاتف مع الجهات الحكومية والمنظمات الخيرية لتوفير الخطط الفعالة لهذه الأزمة، حيث أن التعاون بين الأفراد والمؤسسات يعتبر جزءًا أساسيًا من مواجهة آثار المناخ الصعبة.

بينما تستعد اليمن لمواجهة موجة الحرارة التي تحملها الرياح الساخنة لموسم “الجَحر”، يظهر التكاتف المجتمعي والوعي المسبق كعوامل أساسية في الحفاظ على استقرار حياة السكان والحد من الآثار السلبية لهذه الفترة القاسية.