«كارثة إنسانية» انقطاع الكهرباء والمياه في عدن يزيد معاناة الأطفال اليومية

تشهد مدينة عدن واحدة من أصعب الأزمات الإنسانية والصحية التي عرفتها في تاريخها الحديث، حيث تعاني شوارع المدينة من انتشار وباء مجهول الهوية أودى بحياة العشرات في فترة قياسية، كما تفاقمت معاناة الأهالي بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه، وسط تراكم النفايات وطفح المجاري، في ظل تجاهل واضح من الجهات المسؤولة للوضع المتدهور.

الأزمة الإنسانية والصحية في عدن: وباء قاتل وانعدام الاستجابة

يعاني أهالي مدينة عدن من تفاقم أزمات إنسانية توحدت لتشكّل كارثة شاملة، إذ انتشر وباء خطير يفتك بالسكان دون وجود أي تشخيص واضح لنوعه أو أسبابه، في وقتٍ يقف الجميع عاجزين أمام غياب الدعم الحكومي والمساعدات الطبية. كثير من المواطنين أعربوا عن إحباطهم من تقاعس السلطات المحلية التي لم تبادر بأي إجراء يخفف من المعاناة المتفاقمة.
تسبب هذا الوضع في خسائر بشرية يومية وغياب شبه كامل للبنية التحتية اللازمة للتعامل مع التحديات الصحية والصرف الصحي، حيث تشهد الأحياء ظاهرة طفح المجاري وتكدس النفايات بصورة تهدد الصحة العامة، كل هذا وسط ظروف تُنذر بانهيار كامل لنمط المعيشة في المدينة.

ظروف معيشية قاسية وصراع من أجل الحصول على المياه

جانب آخر من المعاناة اليومية يتجسد في انقطاع الكهرباء والمياه في عدن لفترات طويلة وغير مسبوقة. أثر هذا الانقطاع بشكل مباشر على السكان، حيث أصبحت المياه الصالحة للشرب نادرة للغاية. بعض السكان اضطروا إلى تسلق الجبال أو زيارة المساجد في محاولات مرهقة للحصول على كميات بسيطة من المياه، بينما توجّه آخرون إلى شراء المياه بأسعار باهظة، تعجز عن تحملها معظم الأسر ذات الدخل المحدود.
مشاهد إنسانية مأساوية بدأت تسيطر على المدينة، حيث شوهدت طفلة تناوب على حمل عبوات المياه لتوزيعها على أهل حيها، في صورةٍ تلخص المعاناة المريرة التي يعيشها الأطفال والنساء وحتى كبار السن في البحث عن مصادر مياه في مناطق بعيدة وشاقة.

الخدمة الوضع الحالي
الكهرباء منقطعة لأكثر من 20 يومًا
المياه غير متوفرة منذ أسابيع
البنية التحتية منهارة مع طفح مجاري وتراكم نفايات

استغاثات أهالي عدن: الموقف يحتاج تدخلًا دوليًا

في ظل هذه الظروف الكارثية، وجّه سكان عدن نداءات ملحة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لسرعة التحرك وإنقاذ المدينة من السقوط الكامل. السكان يطالبون بتوفير الاستجابة الفورية عبر دعم البنية التحتية ومحاولة السيطرة على الوباء المنتشر وسط تصاعد اليأس بين المواطنين.
لا يمكن إنكار أن هذه الأزمة تجاوزت حاجز الخدمات لتصبح كارثة إنسانية شاملة، ما يزيد من الحاجة إلى خطط إنقاذ عاجلة تعيد الحياة إلى المدينة، وتخفف المعاناة عن أكثر من مليون نسمة يعيشون في ظروف تفتقر إلى أبسط احتياجات الحياة.

  • التدخل العاجل لضمان توفير المياه النظيفة.
  • إطلاق حملات صحية لمواجهة الوباء المنتشر.
  • إصلاح البنية التحتية وإنهاء أزمة الانقطاعات الكهربائية.
  • تقوية الدفاع عن حقوق المواطنين في حياة كريمة.

الوضع في عدن يُبرز حجم التداعي الذي أصاب القطاعات الحيوية، ويتطلب اتخاذ قرارات حاسمة تنتشل السكان من دائرة الإهمال المتعمد وتحميهم من كارثة إنسانية وشيكة.