«صدمة المونديال» الاتحاد الفرنسي للاعبي كرة القدم ينتقد فيفا بسبب تنظيم البطولة

«إهانة صحية ونفسية».. الاتحاد الفرنسي للاعبي كرة القدم المحترفين يهاجم الاتحاد الدولي

وجه الاتحاد الفرنسي للاعبي كرة القدم انتقادات لاذعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على خلفية تنظيم بطولة كأس العالم للأندية الموسعة، معتبرًا أن هذا القرار يشكل إهانة صحية ونفسية بحق اللاعبين، نتيجة ضغط المباريات المستمر والجدول الزمني غير المنطقي للمسابقات الذي يؤثر بشكل مباشر على رفاهيتهم.

«إهانة صحية ونفسية» بسبب جدول المباريات المرهق

في بيان أصدره الاتحاد الفرنسي، وُجهت سهام النقد إلى جياني إنفانتينو رئيس «فيفا»، حيث تم وصفه بأنه «يعيش في برج عاجي» بعيدًا عن الواقع وعن معاناة اللاعبين. يأتي هذا الوضع الذي وصفه البيان بأنه كارثي، في ظل تضخم أعداد المباريات التي تُرتب على اللاعبين خوض موسم لا ينقطع، ما ينتهك الاتفاقيات الجماعية التي تنص بوضوح على توفير فترة راحة لا تقل عن ثلاثة أسابيع بين المواسم الكروية.

وأشار الاتحاد إلى أن بطولة كأس العالم للأندية الجديدة، التي تضم 32 ناديًا من مختلف القارات، تمثل عبئًا مضافًا على كاهل اللاعبين، لا سيما أنها تُقام في نهاية موسم مليء بالضغوط البدنية والنفسية، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على صحة اللاعبين ويرفع من معدلات الإصابات بينهم.

تأثير الدوافع المالية على رفاهية اللاعبين

شدد الاتحاد الفرنسي في بيانه على أن تنظيم بطولة بهذا الشكل لا يراعي الصحة الجسدية والعقلية للاعبين، واصفًا الأمر بأنه «لعبة مدمّرة» تهدف لجني المكاسب المالية فقط. وأضاف البيان أن إقامة البطولة من أجل المكاسب الاقتصادية تهين صحة اللاعبين وتضغط عليهم بمنتهى القسوة، دون النظر إلى أثر ذلك على أدائهم ومسيرتهم المهنية.

تبرز هذه النقطة أن الاتحاد الدولي، رغم الجدل المثار حول تأثير البطولات المتزاحمة على اللاعبين، ما زال متمسكًا بقراراته. ورغم المعارضة من قبل نقابات وروابط اللاعبين في مختلف أنحاء العالم، فإن قرارات التوسع في البطولات لم تأخذ بعين الاعتبار اعتبارات السلامة الصحية للرياضيين أو حاجتهم للراحة.

مطالب بإصلاحات لتجنب «الإهانة الصحية والنفسية»

طالب الاتحاد الفرنسي والعديد من الهيئات الرياضية العالمية بإعادة النظر في جداول المباريات الدولية المتزاحمة. ويعتمدون في ذلك على الأرقام المتزايدة لحالات الإصابات والإرهاق، والتي أضحت ظاهرة بارزة في صفوف أبرز لاعبي الكرة العالمية. ويأتي هذا في سياق معارضة مستمرة للقرارات الصادرة عن الاتحادات الكبرى، خاصة أن بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الموسع ستُقام كل أربع سنوات، الأمر الذي يزيد من الضغط على اللاعبين بين البطولات القوية مثل كأس العالم للمنتخبات والكؤوس القارية.

الحدث الموعد
نهاية الموسم الحالي قبل منتصف يوليو
بداية الموسم الجديد أوائل أغسطس
فترة الراحة المفترضة 3 أسابيع
  • الاتحاد الدولي لم يلتزم بتوفير فترات راحة كافية
  • ارتفاع ملحوظ في معدلات إصابات اللاعبين نتيجة ضغط البطولات
  • زيادة المعارضة بين النقابات وروابط اللاعبين حول العالم
  • استمرار التركيز على الجوانب الاقتصادية على حساب الجوانب الإنسانية

إن استمرار «الإهانة الصحية والنفسية» التي يتعرض لها اللاعبون من شأنه التأثير سلبًا على جودة كرة القدم التي يتابعها الملايين حول العالم، ما يفرض الحاجة الملحة لاتخاذ موقف جاد يضع صحة اللاعبين وحقوقهم في مقدمة الأولويات.