«صوت حاشد» شيخ قبلي ينتقد ظلم الحوثي ويدعو للتمسك بالقيم

التجاوزات الحوثية المستمرة بحق أبناء قبيلة حاشد

التجاوزات الحوثية المستمرة تثير غضب أبناء قبيلة حاشد، حيث دعا الشيخ القبلي عبد الله الحاشدي مشايخ القبيلة للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الانتهاكات، خصوصاً ما يتعرض له مشايخ القبيلة من عمليات سجن وقتل ممنهجة، مخالفين بذلك كل القوانين العرفية والمواثيق القبلية، التي لطالما كانت تحكم العلاقات بين الأسر والقبائل.

الوقوف صفاً ضد التجاوزات الحوثية المستمرة

في رسالة حملت لهجة صارمة ومؤثرة، خاطب الشيخ عبد الله الحاشدي رجال قبيلة حاشد، مشيراً إلى دور الأخوّة والوفاء في مثل هذه الأوقات العصيبة، حيث أكد أن الشدائد تكشف معادن الرجال، وأن الظلم الذي وقع على الشيخ علي غالب أبوحلفة يُعد مخالفة صريحة لكل القيم والمبادئ التي يقدسها المجتمع القبلي، ودعا الجميع ليكونوا سنداً قوياً لدفع الظلم وحفظ كرامة القبيلة.

وشدد الحاشدي على أن استهداف أحد أفراد القبيلة ومحاولة كسر إرادته من خلال السجن هو اختبار لمدى قدرة أبناء القبيلة على التماسك، حيث أشار إلى أن قضية أبوحلفة باتت تمثل قضية عادلة تتطلب تدخل الجميع، وضرورة اتخاذ موقف واضح يعبر عن تماسك القبيلة في مواجهة ما وصفه بالتجاوزات الحوثية المستمرة.

ما الذي يجعل تجاوزات الحوثيين خطراً على المجتمع القبلي؟

التجاوزات الحوثية المستمرة باتت ظاهرة تهدد النظام العرفي المعتمد لقرون في الأوساط القبلية، وهو ما يعكس محاولاتهم لتفكيك اللحمة الإجتماعية، ومن هنا تأتي أهمية الالتزام بالوقوف كجبهة واحدة لحماية الحقوق. وأكدت الأحداث الأخيرة أن الممارسات المتمثلة في اعتقال رموز القبيلة وتنفيذ أحكام الإعدام بحق الأبرياء ليست مجرد اعتداءات فردية، إنما خطوات ممنهجة.

القيم التي يتبناها المجتمع القبلي قائمة على العدالة والنصرة والكرامة، وإن ما يقوم به الحوثيون من سجن للمشايخ وقتلهم يُعتبر انتهاكًا سافرًا لهذه الأعراف، مما يفرض على المشايخ التحرك سريعاً لصد تلك التصرفات ومنع تكرارها.

الانتهاكات ضد القبيلة انعكاساتها
سجن المشايخ دون وجه حق إثارة غضب القبيلة وإضعاف مكانة الأعراف القبلية
قتل مشايخ بارزين انهيار العلاقة بين القبائل ومنها إلى فوضى اجتماعية
استهداف الإصلاحيين إسكات الأصوات التي تطالب بالعدالة والترابط

القيم الحاشدية وأهمية الدفاع عن الكرامة

أكد الشيخ عبد الله الحاشدي أن قبيلة حاشد معروفة بقيمها الراسخة والتي تتصدرها الأخوة والدفاع عن المظلوم، حيث شدد على أن الوقوف مع الشيخ علي غالب أبوحلفة ليس مجرد تضامن مع قضيته الخاصة، بل هو دفاع عن تاريخ القبيلة ومبادئها التي كانت عنواناً للعدالة على مر التاريخ، ورغم الظرف الصعب يبقى الجميع مدعوًا لتفعيل حس المسؤولية تجاه القبيلة.

هنا، دعا الحاشدي أبناء القبيلة للتمسك بالتحدي والإصرار على محاسبة المعتدين، ووضح دور الأخوة في النصرة من خلال استشهاده بقول الشيخ عادل حمود: "في الأخير ما بينفعك إلا أخوك، والأخ من أخوه"، وهذا ما يعكس طبيعة المجتمع القبلي الذي يعتبر الانتصار للمظلوم واجبًا لا يمكن التراجع عنه.

  • التكاتف القبلي في وجه الظلم يعزز من قيم العدالة
  • الحفاظ على الحقوق العرفية يتطلب موقفاً موحداً
  • السكوت على الانتهاكات يؤدي لمزيد من الظلم والاستهداف الممنهج
  • القيم القبلية الأصيلة قادرة على حماية المجتمع من التفكك

قضية التعديات الحوثية لم تعد مسألة تخص فرداً من القبيلة فقط، بل إنها تكشف حجم الانتهاكات التي تخالف القيم القبلية، والسكوت عنها سيمنح المعتدي المزيد من الجرأة للمضي قدماً في أفعاله، وهو أمر لا يمكن قبوله لمن يُقدس العدالة والحرية، اليوم هو يوم التكاتف لتظل قيم حاشد العليا محفوظة من أي انتهاك.