«قرار صادم» سميح ساويرس يحرم أبناءه من نصف ثروته ويكشف السبب الحقيقي

سميح ساويرس يحرم أبناءه من نصف ثروته ويكشف فلسفته العميقة حول التوريث، قرارٌ غير متوقع يعكس قناعته بأهمية بناء الذات من خلال الكفاح الشخصي، حيث أشار إلى أن توريث ثروات ضخمة قد يفقد الأبناء الدافع للعمل والإبداع، مؤكداً أن فضل الأموال يكمن في تحسين حياة الآخرين ودعم الأعمال الخيرية، ما أثار الجدل والإعجاب في ذات الوقت.

سميح ساويرس وكسر نمط توريث الثروات

الملياردير المصري المعروف، سميح ساويرس، فاجأ العالم بقرار غير تقليدي أثار الحيرة لدى الكثيرين، حيث أعلن عبر بودكاست “إيه الحل” عن عزمه حرمان أبنائه من نصف ثروته الضخمة، والتي تقدر بـ7.6 مليار دولار وفق تصنيف مجلة فوربس لعام 2024، مشددًا أن الميراث الكامل قد يساهم في تعزيز الكسل والركود، على عكس التحديات التي تصنع الطموح، وفي المقابل، قرر توجيه الجزء الأكبر من هذه الثروة لدعم المجالات الإنسانية والاجتماعية.

قرار ساويرس ينبع من حزمه على أن حياة الأبناء يجب أن تُبنى على الاجتهاد والمثابرة، وليس على الترف الموروث، حيث أوضح أن الإنجاز الحقيقي يجب أن يكون نابعًا من السعي والجهد وليس نتيجة حسابات بنكية جاهزة، هذه الفلسفة الفريدة قلبت الموازين تجاه مفهوم التوريث في العالم العربي، خاصة في ظل معايير اجتماعية تركز على الحماية المادية الكاملة للأبناء.

رؤية مبتكرة لمعنى الثروة والسعادة

كشف الملياردير المصري خلال اللقاء عن رؤية مختلفة حول ماهية الغنى والقناعة، مؤكداً أن الأموال وحدها ليست ضمانة للسعادة والرضا، حيث قارن بين مَن يمتلك الأرصدة الضخمة لكنه يفتقد الإحساس بالقيمة الذاتية وبين مَن يعيش بقناعة وراحة داخلية، تميزت تصريحاته البسيطة بلمسة شخصية واضحة، حيث قال: “ملابسي المتواضعة تكشف البساطة التي تعكس سعادتي الداخلية، وليس حجم ثروتي”.

عائلة ساويرس هي واحدة من أبرز العائلات الرائدة اقتصاديًا في الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة مع إنجازات ضخمة مثل إنشاء منتجع الجونة وإدارة مجموعة أوراسكوم القابضة للتنمية، لم يكن قرار إدخال الأعمال الخيرية كهدف أساسي لتوزيع الثروة مجرد خطوة للتسويق الإنساني، لكنه كان انعكاساً لالتزام عميق بتغيير معايير النجاح الشخصي والمجتمعي.

التأثير الإيجابي لقرار سميح ساويرس

بخطوة جريئة، غير ساويرس مفهوم تكوين الثروات والحرص على الأجيال المستقبلية، حيث أشار إلى أن قناعته تلك ليس فقط لصالح أطفاله، بل لدعم الأفراد والمجتمعات الأكثر احتياجاً، ومن بين أبرز النقاط التي يرتكز عليها قراره:

  • تخصيص أموال كبيرة لإنشاء برامج اجتماعية تهدف لتحسين التعليم والصحة.
  • ترك بصمة إنسانية تعزز الابتكار وروح العطاء لدى الأفراد.
  • تشجيع أبناء الطبقات الأقل حظاً على العمل بجد واجتهاد لتحقيق أحلامهم.
  • إعطاء الأبناء فرصة لبناء مساراتهم المهنية بعيدًا عن الأموال الجاهزة.

فيما يتعلق بالمبالغ المُخصصة لهذه الأهداف، لم يحدد ساويرس الرقم الدقيق، لكنه أكد أن العمل الخيري سيبقى الركيزة الرئيسية في فلسفته للإحساس بالإنجاز الحقيقي.

العنوان التفاصيل
ثروة سميح ساويرس 7.6 مليار دولار
ترتيبه بين أغنياء إفريقيا المرتبة الخامسة
مجالات التبرع الأعمال الخيرية، الصحة، التعليم
الهدف الرئيسي تعزيز الابتكار ودعم القيم الإنسانية

تُعد فلسفة ساويرس في التوريث تمثيلاً متكاملاً لفهم جديد حول العلاقات بين الأموال، الإنجازات الفردية، والمجتمع، عبر تكريس ثروته للجوانب الإنسانية يبني مبدأً جديداً يُلهم الكثيرين لتغيير نمط الحياة الراهن في التعامل مع المال والمستقبل.