«تحسين الملاعب» فينغر يعترف بسوء تجهيزها في مونديال الأندية ووعود بتطويرها

جودة أرضيات الملاعب هي القضية الرئيسية التي أُثيرت بشأن بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث عبّر آرسين فينغر، رئيس تطوير كرة القدم العالمية في الفيفا، عن قلقه بسبب ضعف جودة أرضيات الملاعب المستضيفة، إذ وصفها بأنها ليست بمستوى المنافسات الكبرى، مؤكدًا أن الفيفا يأخذ مثل هذه المسائل على محمل الجد، ووعد بتحسينها قبل كأس العالم 2026.

فينغر يعترف بسوء أرضيات كأس العالم للأندية ويتعهد بتحسينها

أوضح آرسين فينغر أنه زار ملعب أورلاندو بولاية فلوريدا وتفقد سطح الملعب بنفسه، حيث وجد أن جودة الأرضية لا تليق بمستوى الأندية الأوروبية التي كانت تشارك في البطولة، وأكد أن ملاعب مونديال الأندية ستشهد تغيرات كبيرة في المستقبل، مشددًا على أن الفيفا يعمل بالفعل على إعداد التحسينات اللازمة لضمان تجربة احترافية، فهذه البطولة يجب أن تحظى بملاعب مثالية تتناسب مع مكانتها العالمية.

وجاءت هذه التصريحات بعد انتقادات علنية من كبار المدربين واللاعبين، وكان أبرزهم لويس إنريكي، المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، الذي وصف أرضية الملعب بأنها غير ملائمة للعب التكتيكي، وشبه ارتداد الكرة عليها بأنه يشبه حركة الأرنب بسبب الاهتزاز المستمر، مما وضع ضغطًا على الفيفا لمباشرة الحلول الفورية لهذه المشكلة.

انتقادات اللاعبين والمدربين بشأن جودة الملاعب

تعرضت أرضيات الملاعب لانتقادات واسعة خلال البطولة، حيث اعتبر إنريكي أن جذور المشكلة تعود إلى استخدام العشب الصناعي في بعض الملاعب، الذي تم تغطيته مؤقتًا بطبقة من العشب الطبيعي، وهو أمر أثار امتعاض اللاعبين لأنه يحتاج إلى عناية خاصة بالري اليدوي الذي لا يمكن الاعتماد عليه طوال الوقت، كما انتقد بشكل صريح حالة ملاعب التدريب التي تعاني من نفس القصور.

وأكد إنريكي على أهمية دور الفيفا في توفير ملاعب متكاملة على مستوى الأرضية والتنظيم، مشيرًا إلى أن بطولة عالمية بحجم كأس العالم، سواء للأندية أو المنتخبات، تتطلب ملاعب تضاهي ملاعب الدوريات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني، وشبّه الحالة بمثال افتراضي حول عدم إقامة مباراة دوري الـNBA على أرضية مليئة بالحفر.

  • الانتقادات طالت مكونات سطح الملعب بشكل عام وليس فقط العشب الطبيعي
  • مشاكل التجهيز أثرت على جودة اللعب الهجومي والدفاعي للفرق المشاركة
  • حتى ملاعب التدريب لم تُسلَم من ضعف العناية والجاهزية
  • مطالب واضحة من الجميع بتحركات عاجلة من الفيفا لضمان مستقبل أفضل

خطوات تحسين الأرضيات قبل كأس العالم 2026

تعد قضية أرضيات الملاعب من أهم القضايا التي يجب أن تعالجها الفيفا بجدية خلال السنوات المقبلة، حيث أصبحت جودة الملاعب شرطًا أساسيًا لنجاح البطولات الدولية، ويبدو أن الخطط بدأت بالفعل لإعادة تشكيل البنية التحتية للاستادات، بما يشمل تحسين أنظمة الري والمزج بين العشب الصناعي والطبيعي بشكل احترافي، إضافة إلى اعتماد تقنيات جديدة ترفع من كفاءة الأرضيات.

وفيما يلي جدول مقارنة يوضح الفارق بين أرضيات العشب الاصطناعي وأرضيات العشب الطبيعي المحسنة بشكل حديث:

نوع العشب مزايا عيوب
عشب اصطناعي قليل التكلفة؛ مقاوم للتغيرات المناخية غير مريح للاعبين؛ تتأثر الكرة بحركته
عشب طبيعي محسّن يمنح تجربة لعب مثالية؛ صديق للبيئة تكاليف صيانة أعلى؛ يحتاج لري منتظم

مع اقتراب موعد كأس العالم 2026، يبقى التحدي الأكبر أمام الفيفا هو تلبية تطلعات اللاعبين والمدربين والجماهير بتوفير ملاعب ذات جودة لا تقل عن ملاعب البطولات الأوروبية، وذلك لتقديم تجربة كروية ناجحة تُبرز المكانة الحقيقية لكرة القدم عالميًا، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل على تحسين كل التفاصيل وصولًا إلى أدق المعايير.