«حصيلة صادمة» ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 56 ألفا و500

ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 56 ألفًا و500 شهيد، ليؤكد ذلك حجم المعاناة الإنسانية والدمار الذي تعاني منه غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث استهدفت قوات الاحتلال بعملياتها العسكرية التجمعات السكانية والبنية التحتية، في انتهاك واضح للقوانين الدولية، مع تسجيل 133 ألفًا و419 جريحًا نتيجة الغارات والقصف المتواصل.

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: أرقام وإحصاءات

كشفت الإحصائيات الرسمية التي أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أرقام صادمة، فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لقي 56 ألفًا و500 شخص مصرعهم، بينما أصيب ما يزيد على 133 ألفًا و419 آخرين، مما يعكس وحشية هذه الهجمات، ومن اللافت أن عدد الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي بلغ 6 آلاف و175 شهيدًا، بالإضافة إلى 21 ألفًا و378 جريحًا، وهو ما يشير إلى تصاعد العنف بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، وصلت حصيلة الضحايا إلى 88 شهيدًا و365 مصابًا، ما يدل على أن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج والمجازر لم تتوقف، مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع يومًا بعد يوم، وتباطؤ عمليات الإغاثة، واستمرار سقوط مزيد من الضحايا من المدنيين الأبرياء.

أزمة المساعدات الطبية في قطاع غزة

من بين التحديات التي يواجهها قطاع غزة حاليًا، تبرز أزمة المساعدات الطبية، حيث أشار التقرير إلى وفاة 583 شخصًا ممن كانوا ينتظرون المساعدات العلاجية الطارئة، وإصابة أكثر من 4186 آخرين، بسبب عدم وصول الفرق الطبية إلى المحتاجين في الوقت المناسب، وخلال الـ24 ساعة الماضية فقط، بلغ عدد الشهداء منتظري المساعدات الإنسانية 18 شهيدًا و41 جريحًا، مما يزيد من حدة المأساة التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

وقد أشار العاملون في القطاع الطبي إلى صعوبات تقيّدهم أثناء محاولة الوصول إلى الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بسبب استمرار عمليات القصف العشوائي والانهيارات، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل وضع مأساوي تعجز فيه المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الهائلة للحالات الطارئة.

التحديات أمام فرق الإغاثة والطوارئ في غزة

تمر فرق الدفاع المدني والأطقم الطبية بمعاناة كبيرة أثناء التعامل مع متطلبات الإغاثة وسط التصعيد العسكري، وصعوبات الوصول إلى العالقين، حيث لا تزال أعداد كبيرة من أهالي الحي تحت الأنقاض، مما يجعل من الصعب السيطرة على الأزمة المتفاقمة. فاستمرار القصف واستهداف الطرق المؤدية للمناطق المتضررة يزيد من تعقيد عمليات البحث والإنقاذ، وهو ما أشار إليه الخبراء والمصادر الطبية.

وأبرزت مصادر ميدانية قائمة بعدة تحديات تواجه فرق الإغاثة في غزة تشمل:

• القصف المستمر والحصار العسكري الذي يعرقل مسارات الإغاثة.
• نقص الوقود اللازم لتشغيل سيارات الإسعاف والمعدات الطبية الحيوية.
• دمار الطرق والمباني، مما يجعل الوصول للضحايا تحت الأنقاض أمرًا شاقًا للغاية.
• الضغط الكبير على المستشفيات التي وصلت طاقتها الاستيعابية إلى أقصاها.

يستمر الاحتلال في تنفيذ مخططاته المدمرة، بينما يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية تتطلب تدخلًا فوريًا لإنقاذ الأرواح ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر، في غياب مواقف دولية حاسمة لوضع نهاية لهذه المآسي المروعة.