«خطوة مفاجئة» زيلينسكي يوقع مرسوما للانسحاب من معاهدة حظر الألغام الأرضية

زيلينسكي يوقّع مرسوما للانسحاب من معاهدة حظر الألغام الأرضية، خطوة مثيرة تُعيد صياغة مواقف أوكرانيا ضمن سياقها الراهن مع تصاعد التوترات، حيث أعلنت أوكرانيا في قرار لافت نيتها للخروج من اتفاقية أوتاوا التي تمنع استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والتي تُعد من أبرز اتفاقيات الحدّ من الأسلحة.

زيلينسكي يوقّع مرسوما للانسحاب من معاهدة حظر الألغام الأرضية: ماذا يعني ذلك؟

في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تواجه أوكرانيا، قرر الرئيس فولوديمير زيلينسكي التوقيع على مرسوم يفتح الباب أمام انسحاب بلاده من اتفاقية أوتاوا، وفقاً لتصريحات النائب الأوكراني رومان كوستينكو. الاتفاقية، التي كانت تهدف إلى التخلص من الألغام المضادة للأفراد وتقليل خسائر المدنيين، أصبحت مثار جدل. انسحاب أوكرانيا مثّل إعادة نظر في السياسة الدفاعية للدولة مع تطور الظروف الميدانية، حيث تشير هذه الخطوة إلى تغييرات استراتيجية تهدف لتلبية احتياجات الدفاع الوطني في الوقت الراهن.

كيف سيؤثر توقيع زيلينسكي على قرار الخروج من الاتفاقية؟

حسب تصريحات كوستينكو، تم التوقيع على المرسوم الرئاسي بحذر، لكن الوثيقة نفسها لم تُنشر بعد، مما يترك المجال للتأويلات حول التفاصيل الدقيقة للقرار. بالتأكيد، الانسحاب من أحد أهم الاتفاقيات العالمية سيرفع تساؤلات حول التداعيات السياسية والإنسانية. الجدير بالذكر، هذا القرار سيُعرض لمناقشة البرلمان الأوكراني قبل الدخول حيز التنفيذ، مما يمنح المشرعين والجهات السياسية فرصة لإعادة التقييم.

الجانب التأثير المحتمل
التأثير العسكري تعزيز التكتيكات الدفاعية باستخدام الألغام الأرضية
التأثير السياسي إمكانية توتّر العلاقات مع الدول الداعمة لاتفاقية أوتاوا
التأثير الإنساني مخاوف من عودة الألغام كخطر على المدنيين

القوى الداعمة والمعارضة للانسحاب من اتفاقية أوتاوا

القرار الذي تسعى الحكومة الأوكرانية لاتخاذه يضع البلاد في مجموعة من الدول التي ترى استخدام الألغام وسيلة دفاع لا غنى عنها. ومن أبرز القوى الداعمة لهذا الانسحاب بعض الدول الأعضاء في حلف الناتو، التي أبدت سابقاً تحفظاتها على الاتفاقية، مشيرة إلى أنّه لا يمكن تطبيقها في حالات النزاعات الشديدة.
ومع ذلك، هناك وجهة نظر معاكسة تعترض على القرار داخل أوكرانيا وخارجها، حيث تُعبّر منظمات حقوق الإنسان عن مخاوفها بشأن زيادة الأضرار التي قد تطال المدنيين نتيجة استخدام الألغام.

  • قد يؤدي هذا الانسحاب إلى تحسين مرونة الجيش الأوكراني استراتيجياً
  • إعادة النظر في التحالفات الدولية مع شركاء الاتفاقية قد تنجم عنها تداعيات دبلوماسية
  • القرار يُبرز حساسية تحقيق التوازن بين تعزيز الدفاع وحماية المدنيين
  • نقاش داخل البرلمان سيحدد القرار النهائي والموقف الأوكراني الرسمي

الأوضاع الحالية في أوكرانيا تعكس مدى التعقيد في اتخاذ قرارات حاسمة مثل هذه، فالانسحاب من معاهدة حظر الألغام الأرضية يرمز إلى تحول جوهري في السياسة الدفاعية، مع احتمالات لتأثيره العميق على العلاقات الدولية للأوكرانيين بعيدة المدى.