الكرملين: روسيا لا يمكن دفعها إلى طاولة المفاوضات بالضغط أو بالقوة، هكذا جاء تصريح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، حيث شدّد على أن النهج الوحيد المقبول لإجراء الحوارات السياسية أو المفاوضات هو الاستناد إلى المنطق والحجج الواضحة، بعيدًا عن استخدام أساليب الضغط الجسدي أو العقوبات، وهو ما جعله يبرز كيفية تعامل روسيا مع العقوبات الغربية المفروضة عليها وتصاعدتها.
الكرملين: استخدام المنطق بدلًا من الضغط
أكد بيسكوف في حديثه لوكالة الأنباء الروسية أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، والتي وصلت إلى الحزمة الـ18، تُمثّل أداةً ينظر إليها الكرملين باعتبارها غير قانونية وتحمل تأثيرًا مزدوجًا، حيث وصفها بكونها “سلاح ذو حدين”، موضحًا أن الضرر الناتج عنها لا يقتصر على روسيا فقط، بل يمتد إلى الدول الغربية التي قامت بفرضها، حيث تسعى هذه العقوبات لشلّ قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي؛ لكنها في المقابل تؤثر على اقتصادات أوروبا وتسبب أزمات داخلية.
بيسكوف اعتبر أن هذه السياسات يمكن وصفها بالمتعصبة والعسكرية، وهو ما يتضح من استمرار الاتحاد الأوروبي في فرض الحزم المتتالية من العقوبات، مع الإشارة إلى أن هذا المزاج العدواني لن يتراجع في أي وقت قريب كما يبدو من واقع الأحداث الراهنة.
كيف تتعامل روسيا مع التحديات الاقتصادية؟
دميتري بيسكوف أوضح أن روسيا تمكنت بمرور الوقت من اكتساب خبرات مهمة في مواجهة التحديات الناجمة عن العقوبات الدولية، وأشار إلى أن الحكومة الروسية استطاعت اتخاذ خطوات استراتيجية للتعامل مع ارتفاع الضغط الخارجي، وذلك من خلال التركيز على تقليل الأضرار التي تنعكس على الاقتصاد الوطني، بل والعمل على التغلب عليها وتعزيز الاقتصاد المحلي.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان له رأي داعم لهذه التوجهات، إذ يرى في العقوبات المفروضة فرصة لا تُعوّض، حيث أدت هذه التحديات إلى دفع روسيا نحو تطوير المجالات الاقتصادية والمالية ذاتيًا، مما خلق مسارًا جديدًا للاستقلال الاقتصادي واستغلال الإمكانيات المحلية بشكل أفضل.
- خلق مسارات بديلة للتصدير مع الشركاء الدوليين بعيدًا عن السوق الأوروبية
- تعزيز القطاع الصناعي المحلي وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة
- تركيز الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا والابتكار
- تنمية القطاع المالي والابتعاد عن النظام المصرفي الغربي التقليدي
الأمر لا يقتصر على قراءة هذه الخطوات كحلول وقتية فقط، بل جاءت ضمن رؤية طويلة الأمد أبقت عجلة الإنتاج في حالة دوران مستمر دونما توقف، ما يعكس طبيعة الاستدامة في ظروف قد تكون صعبة جدًا اقتصاديًا وسياسيًا بالنسبة لأي بلد.
روسيا تطوّع العقوبات لصالحها
من المثير للاهتمام أن رئيس الكرملين فلاديمير بوتين يرى أن تلك العقوبات لم تضعف الاقتصاد الروسي بقدر ما منحته دفعة لخلق تغييرات هيكلية داخل مختلف القطاعات، ما انعكس إيجابيًا على مسار الاقتصاد، حيث استطاعت الدولة تحقيق تقدم ملموس في تحسين البُنية التحتية للقطاع المالي وتحقيق استقلال اقتصادي من خلال تعزيز الإنتاج المحلي.
الاقتصاد الروسي | الجهود المبذولة |
---|---|
القطاع المالي | تطوير الأنظمة المصرفية المحلية بديلًا للأنظمة الغربية |
الصناعة | تعزيز الإنتاج المحلي كبديل للمستوردات |
التجارة الدولية | توسيع العلاقات مع القوى الاقتصادية الناشئة |
بيسكوف أشار إلى أن هذه الإصلاحات ليست مجرد ردود أفعال على العقوبات بقدر ما أصبحت جزءًا من استراتيجية الدولة لتطوير مستدام، طبيعة هذا النهج عززت مناعة الاقتصاد الروسي بشكل لافت وأثبتت مرونته في مواجهة مختلف أشكال التهديد.
روسيا تؤكد أن الحروب الاقتصادية لن تجرها للاستسلام تحت الضغوط، بل إنها ماضية في مسارها لتعزيز سياساتها الداخلية والخارجية، وتحقيق الاستقلالية اعتمادًا على قدراتها الذاتية ومواردها المتاحة.
«عاجل الآن» الجنيه الذهب يصل 37104 جنيهات مع استقرار أسعار الذهب اليوم
«تراجع الدولار» أمام الليرة السورية هل ينعش رفع العقوبات الاقتصاد المحلي
شوف بنفسك.. تعليم الجيزة يتابع انتظام المدارس في جنوب الجيزة والدقي
«أفضل 5» الهواتف في عام 2025 التي تجمع بين الأداء والتصميم المميز
«مفاجأة جديدة» توقعات الطقس ليوم السبت 14 يونيو 2025 تحذيرات من موجة حارة
«قفزة تاريخية» أسعار الذهب ترتفع 50 جنيها خلال تعاملات المساء اليوم
«بشرى سارة للطلاب.. كيفية الاستعلام عن نتائج الثالث المتوسط 2025 بسهولة عبر moedu.gov.iq»
انتصار تاريخي للعرب الترجي يُسقِط لوس أنجلوس في مونديال الأندية