«تنبيه عاجل» طقس شديد الحرارة وأتربة تضرب 10 مناطق في المملكة اليوم

موجة الطقس الحادة تضرب المملكة وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير

تواجه المملكة العربية السعودية موجة طقس حادة اليوم، حيث تصدرت الأجواء المغبرة ودرجات الحرارة المرتفعة المشهد الجوي في مناطق عديدة، وأصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرًا يدعو الجميع إلى التزام الحذر، خاصة مع استمرار موجة الحر وازدياد نشاط الرياح المثيرة للأتربة، مما يجعل الوضع أكثر تحديًا للعديد من الفئات.

توقعات الطقس: التفاصيل الكاملة عن موجة الحر والأتربة

تؤكد تقارير المركز الوطني للأرصاد أن موجة الحرارة تؤثر بشكل ملحوظ على المنطقة الشرقية، حيث تزداد درجات الحرارة بشكل كبير، متجاوزة المعدلات المعتادة لهذه الفترة من السنة، وتصاحبها رياح نشطة تحمل الغبار إلى مناطق مختلفة من المملكة، منها الرياض ومكة المكرمة والقصيم ونجران وغيرها، هذه الحالة أنتجتها التأثيرات الموسمية المنخفضة القادمة من الصحراء الكبرى وصحراء الربع الخالي.

وتتعدد التأثيرات السلبية لتلك الأحوال الجوية من تقليل وضوح الرؤية الأفقية على الطرق، ما يرفع من خطورة القيادة والتنقل في المناطق المفتوحة، إلى تأثيراتها الصحية على المصابين بأمراض الربو وحساسية الجهاز التنفسي نتيجة كثافة الأتربة المسببة لتهيج الشعب الهوائية.

• تأثير الرياح النشطة والأتربة المثارة على عدة مناطق رئيسية.
• تحديات صحية كبيرة، خصوصًا للمصابين بالحساسية أو الربو.
• صعوبة في القيادة على الطرق بسبب تدني مستوى الرؤية.
• انتشار الغبار الذي يسبب تلف الأجهزة ومشكلات للسيارات والأبنية.

إرشادات السلامة أثناء التعرض لموجات الحرارة المرتفعة

إزاء هذه الظروف الجوية، توجه جميع الجهات الرسمية نصائح واضحة للمواطنين والمقيمين، وذلك لضمان سلامتهم والحد من تأثير الطقس الحاد على حياتهم اليومية، ومن أبرز النصائح التأكيد على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال الذروة الحرارية التي تستمر حتى ساعات الظهيرة، مع ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل.

وعلى مستوى المنازل، ينصح باستخدام أجهزة تنقية الهواء لتخفيف تأثير الأتربة، مع الحفاظ على الأطفال وكبار السن داخل المنزل خلال أوقات نشاط الرياح، وتجنب أي نشاط بدني مُجهد في الهواء الطلق في ظل هذه الظروف القاسية.

التغير المناخي وموجات الحرارة: وضع متكرر لكن بحذر متزايد

تتوافق هذه الأحوال مع فصل الصيف الذي يحمل سنويًا موجات حرارة مماثلة، إلا أن هذا العام يشهد ارتفاعًا في شدتها وعدد المناطق المتأثرة بشكل مباشر، ويصاحب ذلك زيادة في نشاط الرياح التي تزيد من صعوبة الموقف، خاصة في المناطق المُعرضة للأتربة، كما تساهم التغيرات المناخية العالمية في تفاقم هذه الحالات الجوية، مما يبرز أهمية تحسين التخطيط البيئي وزيادة الغطاء النباتي لامتصاص المزيد من الحرارة والحد من آثار التغيرات السريعة.

جهود الدفاع المدني والمركز الوطني للأرصاد تُعد خط الدفاع الأول في إدارة الأزمات المرتبطة بهذا الطقس الصعب، حيث تعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة لمعالجة أي أعطال أو حوادث ناتجة عن الظروف الجوية، من خلال توجيهات مستمرة وتحديثات آنية للحالة.

تستمر موجة الحرارة والرياح المغبرة لفترة قادمة وفقًا للتقارير، ما يستدعي اتخاذ المزيد من الاحتياطات والتزام الحذر لضمان سلامة الجميع في مختلف المناطق المتضررة.